السفير الإماراتي يستعرض دور بلاده في الحديدة اليمينية ويؤكد استمرار دعم الشرعية -(صور)
هوا الأردن – إسلام العياصرة
قال السفير الاماراتي لدى الأردن مطر الشامسي ان قوات التحالف العربي باليمين تقوم بواجبات انسانية ضخمة الى جانب عملياتها العسكرية بهدف تحقيق الامن والاستقرار للشعب اليمني وتثبيت الشرعية الدولية ووقف تدخلات ايران ومليشياتها المدعومة في المنطقة .
واشاد الشامسي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس للحديث حول تطورات الوضع في ميناء الحديدة اليمني، بالدور الأردني في قوات التحالف لافتا الى ان الحكومة الاردنية اكدت وقوفها الى جانب السعودية وادانتها الشديدة للهجمات التي يقوم بها الحوثيون ضد السعودية بما فيها اطلاق صواريخ بالستية على الأراضي السعودية ، مشيرا الى ان الاردن دعا اكثر من مرة لضرورة العودة الى طاولة المفاوضات وصولا الى حل سلمي وهو ما تطالب به ايضا دول التحالف العربي.
واضاف ان مشاركة قوات التحالف العربي باليمن والعمليات العسكرية الحالية في محيط ميناء الحديدة جاء بناء على طلب من الحكومة اليمنية الشرعية واستنادا الى قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة حول الازمة اليمنية بما في ذلك قرارات مجلس الامن 2216 و2204 و2201 و2140 حيث تهدف عمليات قوات التحالف العربي لتحرير الحديدة الى تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من اعادة الامن والاستقرار الى الميناء والتخفيف من اثار الازمة الانسانية في اليمن وكسر الجمود في العملية السياسية .
وزاد ان هناك ثلاث اولويات تعمل عليها قوات التحالف هي حماية المدنيين والحفاظ على تدفق المساعدات الانسانية وتحريك العملية السياسية في اليمن ، لافتا الى ان الحوثيين لا يشكلون اكثر من 3 في المائة من السكان ولكنهم يدعون ملكية 50 % من البلد.
وكشف الشامسي ان ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران قامت باستغلال ميناء الحديدة ذي الاهمية الاستراتيجية لاطالة امد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين من خلال استخدام الميناء لتهريب الاسلحة والصواريخ البالستية الايرانية الى اليمن واستخدامها لاستهداف المملكة العربية السعودية، كما استخدموا ايرادات الميناء في تمويل حملاتهم العسكرية، وادى سوء ادارة الحوثيين للميناء واستيلاؤهم على المساعدات الانسانية الى اثار كارثية للوضع الانساني في اليمن، اذ صودرت شحنات المساعدات الانسانية لدول التحالف وبيعها في السوق السوداء.
موضحا ان العملية العسكرية الأخيرة كشفت النقاب عن وجود اسلحة ومعدات عسكرية ايرانية منها صواريخ وطائرات مسيرة بدون طيار وخزانات الوقود الخاصة بالصواريخ الباليستية مع مليشيات الحوثي مما يشير الى تورط ايران في دعم الحوثيين .
وقال انه تم التوافق مع الحوثيين قبل اكثر من عام على ضرورة استخدام الحديدة كميناء تجاري لتقديم المساعدات الانسانية ، لكن سرعان ما تكشف بان موافقتهم كانت لمجرد كسب الوقت حيث ما زالوا يرفضون التخلي عن الميناء بهدف اطالة امد الحرب لخدمة مصالحهم المالية والاستراتيجية ، كما رفضوا المحاولة الاخيرة للمبعثوث الاممي الخاص مارتن جريفث لتسليم الميناء الى طرف ثالث او الى مسوؤلين من الامم المتحدة.
موضحاً انه وفي ظل اخفاق الحوثيين بقبول حل سياسي لم يعد لدى التحالف العربي خيار اخر سوى اللجوء الى الحل العسكري بهدف احداث تغيير في موازين القوى والذي سيساهم في التوصل الى حل سياسي حيث اخطر التحالف العربي الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمليات العسكرية في الحديدة، لضمان سلامة موظفي تلك الجهات قبل البدء بالعمليات.
وحول الدعم الانساني في اليمن ، قال السفير الشامسي ، ان دول التحالف قدمت معونات انسانية طائرة وسط استمرار الجهود المبذولة لتامين المطار فيما تم التنسيق مع مجموعات المعونة والامم المتحدة والحكومة الشرعية فيما يتعلق بالحالات الانسانية والطارئة ، وتعمل قوات التحالف على عدم المساس بالمشهد الانساني في اليمن من خلال مواصلة عمل الوكالات الاماراتية والسعودية ووكالة الامم المتحدة ولا سيما برنامج الغذاء العالمي ووضعت قوات التحالف خطط شاملة لزيادة المساعدات في حال تضرر الموانئ او تفخيخها وزرعها بالالغام من قبل الحوثيين.
وبين الشامسي انه تم تزويد سكان ميناء الحديدة خلال الايام القليلة الماضية ب 100 الف طن متري من الامدادات وهناك سفن تحمل اكثر من 35 الف طن من الامدادات الى مدينة الحديدة والمناطق المجاورة لها والاستعدادات جارية لتسيير جسر جوي الى اليمن.
لافتا الى تجهيز سبع طائرات اماراتية لاطلاق جسر جوي ، اضافة الى تجهيز و اعداد 14 الف سلة غذائية للانزال الجوي في حال الضرورة كما تم التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات من عدن الى الحديدة ، الى جانب انشاء شعبة للمساعدات الانسانية في مركز القيادة المدنية والعسكرية لتسريع الاستجابة الطارئة للمدنيين المحتاجين وجاري العمل لتامين سلامة قوافل المساعدات ، كما تم وضع خطط اغاثية فعالة لمساعدة 35 الف من النازحين في المنطقة .
واشار الى ان دولة الامارات تبرعت بالمجمل من عام 2015 الى عام 208 بمبلغ 3.7 مليار دولار لمساعدة اليمن استفاد منها 13.8 مليون يمني في حين ساهم التحالف ككل باكثر من 14 مليار دولار.
وبين ان الامارات تعهدت بتقديم 500 مليون دولار لدعم خطة الامم المتحدة للاستجابة في اليمن لعام 2018 وتقديم 70 مليون دولار لتجديد الموانئ والمطارات.
وفي ختام المؤتمر الذي حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية اجاب الشامسي على استفسارات الصحفيين
