بوتين يقر بمقتل مدنيين في سوريا ويشبه الرقة بـ «ستالينغراد»
أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمقتل مدنيين في سوريا، محملا الجماعات الإرهابية مسؤولية قتلهم، واصفا ما يحصل في الرقة الآن كما حصل بمدينة ستالينغراد (السوفيتية) في الحرب العالمية الثانية.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية ردا على سؤال حول تعليقه بشأن ما يشاع عن قصف القوات الروسية لحلب والغوطة ووقوع ضحايا بين المدنيين «تعرفون أنه عندما تستمر الحرب يعتبر وقوع ضحايا أمرا لا يمكن استبعاده». واضاف، «أعتقد أن الجماعات الإرهابية تقوم بزعزعة الاستقرار في البلد»، مشيرا الى انه «من الضروري بحث وتقدير كل شيء ويمكننا هنا التحدث عن حلب، لكن يجب علينا أيضا التحدث عن الرقة، ولا يجب اجتزاء شيء واحد من صورة شاملة، لقد قتل عدد كبير جدا من المدنيين في مدينة الرقة، وتم محوها من سطح الأرض».
واشار الرئيس الروسي، الى ان الطيران الأميركي كان يقصف مدينة الرقة، وقصفها كان شديدا، وانه ناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب العملية الإنسانية، معتقدا بانه سيحقق تقدما في هذه المنطقة. وعبر بوتين عن أمله بتحقيق تقدم في التعاون مع واشنطن بشأن التسوية السورية.
إلى ذلك، حررت وحدات من الجيش السوري أمس الثلاثاء بلدة وتل المال بريف درعا الشمالي الغربي. وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إن وحدات من قواتنا المسلحة حررت بلدة المال وتلها بريف درعا الشمالي الغربي.
واقترب عشرات المدنيين السوريين الفارين من مناطق المعارك بين الجيش السوري والميليشيات المسلحة إلى خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل وهم يرفعون الشارات البيضاء طالبين المساعدة. وطلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين الابتعاد عن الحدود، ونقلت «القناة العاشرة الإسرائيلية» عن مصدر بالجيش الإسرائيلي قوله: «المدنيون الذي وصلوا بالقرب من الحدود كانوا على وشك الدخول إلى المنطقة المزروعة بالألغام، لذلك قام الجنود بالطلب منهم عبر مكبرات الصوت بالابتعاد عن تلك المنطقة».
وأضافت القناة: «الجيش استنفر قواته ودفع بمزيد من التعزيزات لمنع دخول اللاجئين». وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد على مواصلة إسرائيل سياسة الدفاع عن حدودها في منطقة هضبة الجولان، مشدداً على ضرورة تطبيق اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974 مع الجيش السوري.
ودفع الجيش الإسرائيلي، مطلع الشهر الجاري، بتعزيزات عسكرية كبيرة لقواته المتواجدة في منطقة هضبة الجولان السوري المحتل تحسباً لأي تطورات على خلفية المعارك الدائرة في منطقة درعا داخل الأراضي السورية بين الجيش السوري والميليشيات المسلحة.
وأكدت وسائل إعلام سورية رسمية سقوط قتلى وجرحى مدنيين، بغارات شنها طيران التحالف الدولي، استهدفت منازل في ريف البوكمال بدير الزور.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن قرية السوسة بريف مدينة البوكمال تعرضت الاثنين، لقصف جوي عنيف من طائرات التحالف ما تسبب بمقتل رجل وزوجته وإصابة عدد من أفراد أسرته، بينهم نساء وأطفال، بجروح خطيرة، كما تسبب القصف بوقوع دمار كبير في عدد من المنازل.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على سقوط أكثر من 30 قتيلا بقصف شنته طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، استهدف بلدتي «الباغوز فوقاني» و»السوسة» على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف مدينة البوكمال.
واعترف التحالف الدولي في وقت لاحق، بأن قواته أو «قوات شريكة له» مسؤولة عن تنفيذ ضربات في منطقة سورية، أسفرت عن مقتل مدنيين.
وعثرت الجهات المختصة خلال تمشيط قرى ريف حماة الجنوبي بعد تطهيره من الإرهاب منتصف أيار الماضي على أسلحة وذخائر من مخلفات التنظيمات الإرهابية بقريتي طلف وخربة الجامع. وأفاد مراسل سانا في حماة بأن عناصر الهندسة في الجهات المختصة عثرت خلال استكمال أعمال تأمين قريتي طلف وخربة الجامع بريف حماة الجنوبي على وكرين يحويان كمية من الأسلحة والذخائر من مخلفات الإرهابيين كانوا يستخدمونها للاعتداء على النقاط العسكرية والمدنيين الآمنين في القرى المجاورة.
وأعاد الجيش السوري في الـ 16 من أيار الماضي الأمن والاستقرار إلى 65 مدينة وبلدة وقرية بعد إرغام التنظيمات الإرهابية على تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.(وكالات)