آخر الأخبار
ticker العيسوي يلتقي فعاليات عشائرية وشبابية ticker الحنيطي يستقبل المدير العام للجنة العسكرية في قيادة حلف الناتو ticker ارتفاع أسعار الذهب محليا .. وغرام 21 عند 84 ديناراً ticker 12.5 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان ticker البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار ticker الضباب يلف طرقا في الأردن ticker الذهب يرتفع لليوم الرابع مدعوماً بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة ticker العرموطي: القلم الذي يحرض على جبهة العمل الإسلامي عليه أن يصمت ticker بالأسماء .. مجلس النواب يختار لجانه الدائمة بالتوافق ticker منظمو حفل هيفاء وهبي: 270 ألف دينار عوائد للقطاع السياحي والخدمي ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر مقذوفين من سوريا ticker الرمثا : ضبط زيت زيتون مغشوش داخل شقة ticker بالأسماء .. 25 عقيدا .. قائمة ترفيعات جديدة في الأمن العام ticker الأردن يرصد زلزال قبرص .. يهز شواطئ بيروت وفلسطين ticker حملة أمنية لردم 8 أبار مخالفة في الكفرين وضبط خطوط تسحب 5 آلاف متر بالساعة ticker الصناعة والتجارة تتعامل مع 5 قضايا لمحاولات إغراق الاسواق ticker الملك يلتقي اليوم الرئيس الفيتنامي ticker مجلس النواب يستكمل انتخاب لجانه الدائمة الأربعاء ticker مذكرة تعاون بين عمّان الأهلية والشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون ticker الأطفال يرون العالم بعيون معلمتهم: ورشة تفاعلية مبتكرة

وثائقي لقناة المملكة يكشف كيف خدع الاستعمار الهاشميين

{title}
هوا الأردن -
قراءة لتاريخ المنطقة خلال العقدين الأولين من القرن الماضي تعيد تأكيد حرص الهاشميين على عروبة فلسطين وجهودهم للحفاظ عليها ونصرة شعبها، وتكشف تحايل دول استعمارية ونكثهم لوعودهم للعرب في سبيل إنشاء الكيان الإسرائيلي.
 
الجزء الثالث والأخير من وثائقي قناة المملكة، "الهاشميون والقدس"، يوضح كيف طغت أطماع بريطانيا وفرنسا الاستعمارية على الوفاء بوعودهم للشريف الحسين بن علي، ولابنه الأمير فيصل، إذ بات تأسيس "وطن قومي لليهود" على أرض فلسطين ورقة للضغط على الهاشميين.
 
عندما قابل أستاذ العلوم السياسية غازي ربابعة السير جون قلوب باشا، الذي تولى قيادة الجيش الأردني لمدة 27 عاماً، سأله عدة أسئلة كان أبرزها: "لماذا غدرتم بالشريف الحسين الذي أعلن الثورة العربية الكبرى وقاتل معكم في صفوف الحلفاء؟".
 
رد الجنرال البريطاني أن بلاده كانت بأمس الحاجة لأن تشارك معها الولايات المتحدة كحليف في الحرب العالمية الأولى، واحتاجت لندن لتقديم عرض مغر لليهود في أميركا للضغط على حكومتهم.
 
ويبدو أن رئيس الوزراء البريطاني خلال فترة الحرب العالمية الأولى، لويد جورج، "كان مهتماً فقط بالمصالح الاستعمارية البريطانية ولم يكن لديه أي إحساس بالولاء أو المسؤولية تجاه أي من حلفائه"، وفق المؤرخ البريطاني آفي شليم.
 
"وطن قومي لليهود"
 
نص الرسالة التي بعثها جورج في 1917 إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، يظهر أول خطوة رسمية يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين. وجاء في الرسالة، التي عرفت فيما بعد باسم "وعد بلفور":
 
"عزيزي اللورد روتشيلد، يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عُرض على الوزارة وأقرته: إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
 
وللحصول على مباركة عربية لهذا الوعد، بعثت بريطانيا لشريف مكة في يناير 1918 مبعوثا يؤكد له رغبة بريطانيا في منح اليهود ملاذاً في فلسطين، لكن المبعوث لم يذكر وعد بلفور أمام الشريف الحسين.
 
كان إصرار شريف مكة واضحاً: "نرفض أي تنازل عن أي شبر من فلسطين، شبر في مكة يساوي شبراً في القدس".
 
بعد الحرب العالمية الأولى وأثناء مباحثاته مع البريطانيين، شعر الشريف الحسين بالخديعة التي وقع فيها، وفقاً للمؤرخ الأردني علي محافظة.
 
البريطانيون وصفوا الشريف الحسين "بالتصلب" لأنه لم يقبل بأي شكل من الأشكال أن يعترف باتفاقية سايكس بيكو، التي أخضعت المنطقة لنفوذ بريطانيا وفرنسا، ووعد بلفور، بحسب محافظة.
 
للالتفاف على صلابة الحسين، قام حاييم وايزمان، الذي ترأس بعثة صهيونية من بريطانيا إلى فلسطين، بمقابلة الأمير فيصل، أحد أبناء الحسين وقائد جيش الثورة العربية الشمالي، بهدف الحصول على موافقة الهاشميين على وعد بلفور، وفقاً للمؤرخ شليم.
 
 
إدعاءات زائفة واجتزاء الحقيقة
وايزمان قال بعد اللقاء إنه حصل على موافقة الأمير فيصل على وعد بلفور، لكن وثائق بريطانية رسمية كشفت كذب إدعاءات وايزمان.
 
وفقاً لإحدى الوثائق: "اتفق المسؤولان على التعاون الوثيق بين اليهود والعرب ... لكن فيصل رفض إصدار بيان بالترتيبات السياسية المحددة التي يرتئيها قائلاً إن والده فقط هو الذي يملك سلطة إصدار مثل هذا البيان".
 
"كان هدف فيصل أنه في حال قيام دولة عربية قوية جداً فبإمكانها أن تأوي منظمة يهودية لن تشكل خطراً على باقي مناطق الدولة العربية"، بحسب المؤرخ الفرنسي، جاك فريمو.
 
أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث، يوغين روغان، أيد هذا الرأي، مضيفاً أن "فيصل ربط تعاونه بالتزام البريطانيين بكل شيء وعدوا به".
تابعوا هوا الأردن على