آخر الأخبار
ticker 3532 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي السبت ticker بالأسماء .. مئات المرشحين للامتحان التنافسي ticker 3 وفيات جراء سيول أحدثتها أمطار غزيرة في اليمن ticker مانشستر سيتي يخسر على ميدانه من توتنهام ticker روسيا تعلن السيطرة على قريتين في دونيتسك الأوكرانية ticker ركلات الترجيح تحرم رونالدو من تحقيق أول بطولاته الرسمية مع النصر ticker عراقجي ولافروف: الترويكا الأوروبية تفتقر للسلطة القانونية لتفعيل "آلية الزناد" ticker "صحة غزة" تطالب المجتمع الدولي بمواقف عملية لمواجهة المجاعة .. حياة الآلاف على المحك ticker فتح باب التقديم لوظائف معلم في الأردن – رابط ticker وزير الإدارة المحلية يتفقد واقع الخدمات في بلدية كفرنجة الجديدة ticker الأردنيون على موعد مع ليالي منعشة تميل للبرودة ببعض المناطق ticker جامعة الحسين بن طلال تطلق 7 تخصصات أكاديمية جديدة ticker سوريا: إرجاء انتخابات البرلمان بالسويداء والرقة والحسكة لـ"تحديات أمنية" ticker الأردنيون يترقبون إعلان عطلة رسمية هذا الأسبوع ticker مقتل جندي إسرائيلي بمكين للمقاومة في خان يونس ticker قائد الحرس الثوري الإيراني يهدد إسرائيل بـ"رد أشد قسوة" ticker الصحة العالمية: أكثر من 15 ألف شخص في غزة بحاجة لإجلاء طبي ticker عجلون: بيوت تراثية تحاكي التاريخ وتستنهض مشروعات الإحياء السياحي ticker المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 7 يجري عملية جراحية نوعية ticker البيئة توزع حاويات للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات في عجلون

وثائقي لقناة المملكة يكشف كيف خدع الاستعمار الهاشميين

{title}
هوا الأردن -
قراءة لتاريخ المنطقة خلال العقدين الأولين من القرن الماضي تعيد تأكيد حرص الهاشميين على عروبة فلسطين وجهودهم للحفاظ عليها ونصرة شعبها، وتكشف تحايل دول استعمارية ونكثهم لوعودهم للعرب في سبيل إنشاء الكيان الإسرائيلي.
 
الجزء الثالث والأخير من وثائقي قناة المملكة، "الهاشميون والقدس"، يوضح كيف طغت أطماع بريطانيا وفرنسا الاستعمارية على الوفاء بوعودهم للشريف الحسين بن علي، ولابنه الأمير فيصل، إذ بات تأسيس "وطن قومي لليهود" على أرض فلسطين ورقة للضغط على الهاشميين.
 
عندما قابل أستاذ العلوم السياسية غازي ربابعة السير جون قلوب باشا، الذي تولى قيادة الجيش الأردني لمدة 27 عاماً، سأله عدة أسئلة كان أبرزها: "لماذا غدرتم بالشريف الحسين الذي أعلن الثورة العربية الكبرى وقاتل معكم في صفوف الحلفاء؟".
 
رد الجنرال البريطاني أن بلاده كانت بأمس الحاجة لأن تشارك معها الولايات المتحدة كحليف في الحرب العالمية الأولى، واحتاجت لندن لتقديم عرض مغر لليهود في أميركا للضغط على حكومتهم.
 
ويبدو أن رئيس الوزراء البريطاني خلال فترة الحرب العالمية الأولى، لويد جورج، "كان مهتماً فقط بالمصالح الاستعمارية البريطانية ولم يكن لديه أي إحساس بالولاء أو المسؤولية تجاه أي من حلفائه"، وفق المؤرخ البريطاني آفي شليم.
 
"وطن قومي لليهود"
 
نص الرسالة التي بعثها جورج في 1917 إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، يظهر أول خطوة رسمية يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين. وجاء في الرسالة، التي عرفت فيما بعد باسم "وعد بلفور":
 
"عزيزي اللورد روتشيلد، يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عُرض على الوزارة وأقرته: إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".
 
وللحصول على مباركة عربية لهذا الوعد، بعثت بريطانيا لشريف مكة في يناير 1918 مبعوثا يؤكد له رغبة بريطانيا في منح اليهود ملاذاً في فلسطين، لكن المبعوث لم يذكر وعد بلفور أمام الشريف الحسين.
 
كان إصرار شريف مكة واضحاً: "نرفض أي تنازل عن أي شبر من فلسطين، شبر في مكة يساوي شبراً في القدس".
 
بعد الحرب العالمية الأولى وأثناء مباحثاته مع البريطانيين، شعر الشريف الحسين بالخديعة التي وقع فيها، وفقاً للمؤرخ الأردني علي محافظة.
 
البريطانيون وصفوا الشريف الحسين "بالتصلب" لأنه لم يقبل بأي شكل من الأشكال أن يعترف باتفاقية سايكس بيكو، التي أخضعت المنطقة لنفوذ بريطانيا وفرنسا، ووعد بلفور، بحسب محافظة.
 
للالتفاف على صلابة الحسين، قام حاييم وايزمان، الذي ترأس بعثة صهيونية من بريطانيا إلى فلسطين، بمقابلة الأمير فيصل، أحد أبناء الحسين وقائد جيش الثورة العربية الشمالي، بهدف الحصول على موافقة الهاشميين على وعد بلفور، وفقاً للمؤرخ شليم.
 
 
إدعاءات زائفة واجتزاء الحقيقة
وايزمان قال بعد اللقاء إنه حصل على موافقة الأمير فيصل على وعد بلفور، لكن وثائق بريطانية رسمية كشفت كذب إدعاءات وايزمان.
 
وفقاً لإحدى الوثائق: "اتفق المسؤولان على التعاون الوثيق بين اليهود والعرب ... لكن فيصل رفض إصدار بيان بالترتيبات السياسية المحددة التي يرتئيها قائلاً إن والده فقط هو الذي يملك سلطة إصدار مثل هذا البيان".
 
"كان هدف فيصل أنه في حال قيام دولة عربية قوية جداً فبإمكانها أن تأوي منظمة يهودية لن تشكل خطراً على باقي مناطق الدولة العربية"، بحسب المؤرخ الفرنسي، جاك فريمو.
 
أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث، يوغين روغان، أيد هذا الرأي، مضيفاً أن "فيصل ربط تعاونه بالتزام البريطانيين بكل شيء وعدوا به".
تابعوا هوا الأردن على