آخر الأخبار
ticker إربد .. مطالب بتأهيل طريق في الحصن إثر معاناة تتجدد مع كل منخفض جوي ticker الكرك: البؤر الساخنة بالمنخفضات .. أضرار تتكرر وسط آمال بحلول جذرية ticker وزير الخارجية الأميركي: لا يمكن لحماس أن تبقى في موقع يهدد "إسرائيل" ticker رفع طاقة تخزين القمح والشعير إلى 2.3 مليون طن الشهر الحالي ticker معايير دولية حديثة تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي ticker بورصة عمان ترتفع خلال أسبوع بنسبة 1.87 % ticker "الطاقة" تطرح عطاء لمراجعة وتقييم موارد الفوسفات ticker مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من ثلث زوار الأردن ticker بوتين يكشف عن شرطه لوقف الهجمات في أوكرانيا ticker الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 ticker مستشفى المقاصد يعالج 956 مريضا في يوم طبي مجاني بالأغوار الشمالية ticker الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوّضاً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ticker تأخير بدء امتحانات الطلبة في البترا والشوبك السبت ticker إنطلاق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 ticker الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية ticker هجوم بقنابل دخان وأسلحة بيضاء يخلّف قتلى ومصابين في تايوان ticker قبول استقالة 642 عضواً من الحزب المدني الديمقراطي ticker القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات ticker تعزيز الشراكة بين الأوقاف وجمعية مكاتب السياحة لتطوير ملف الحج والعمرة في الأردن ticker إنجاز طبي جديد في الأردن: زراعة كلية ناجحة رغم التحديات المناعية

"سوق البدو" في المفرق .. ذاكرة حية تنبض بعبق الماضي

{title}
هوا الأردن -

يجسد سوق البدو في محافظة المفرق ملامح الذاكرة الشعبية للمدينة، من خلال "دكاكينه" التقليدية المبنية من اللبن، وهو خليط من التراب والتبن والماء، حيث تحكي تفاصيله العتيقة قصة غنية عن تاريخ المدينة وتحولاتها عبر الزمن.

ويقع السوق، المعروف بين أهالي المدينة باسم "شارع البدو"، في قلب المفرق، ويعد شاهدا حيا على الحياة التجارية والاجتماعية التي عاشتها المدينة عبر الأجيال، محتفظا بطابعه التراثي الذي لا يزال يجذب الزوار والمهتمين بالتاريخ والهوية البدوية الأصيلة.

ويؤكد المؤرخ الدكتور ياسر الخزاعلة، أن لكل متجر في السوق حكاية مستقلة تحمل بين جدرانها ذكريات تمتد لأكثر من سبعين عاما، مشيرا إلى أن النواة الأولى للسوق تعود إلى ما يزيد على 70 عاما، حين أسهمت سكة حديد الحجاز في ازدهار الحركة التجارية وانتشار الدكاكين في المفرق وقراها مثل بلعما والمدور، حيث كانت المعاملات التجارية آنذاك تتم وفق نظام "المقايضة" خلال موسم الحصاد.

ويضيف، إن عدد الدكاكين الترابية في تلك الفترة بلغ نحو 179 دكانا، كانت تبيع مختلف أنواع البضائع مثل الأقمشة والمواد الغذائية كالبرغل والجريشة والقمح والعدس والذرة، إلى جانب مستلزمات الحياة البدوية من حبال بيوت الشعر والأوتاد.

وبعد تأسيس معسكرات الجيش في المفرق عام 1948، شهد السوق نشاطا تجاريا متزايدا، ما أسهم في توسعه وتطور طابعه، ليأخذ تدريجيا طابع الحياة البدوية خصوصا بعد عام 1967، حيث أصبح يعرف رسميا بـ"سوق البدو" لكونه يوفر كل ما يتعلق بالحياة البدوية من أدوات واحتياجات.

ويضم السوق مستلزمات الأغنام والجمال من معاليف وروايا ماء وخروج وزينة للجمال والخيل، بالإضافة إلى بيوت الشعر ومشتقاتها من الصوف والحنطة والشعير والكرسنة، إلى جانب ملابس البدو وأثاث بيوت الشعر كالفرش والبسط والجواعد، ومقصات جز صوف الغنم، وأدوات القهوة من مهابيش ودلال ومصبات وفناجين.

وتابع الخزاعلة، أن سوق البدو تطور بشكل ملحوظ خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، حيث كانت بضائعه تشمل مستلزمات الحياة البدوية السورية التي كان يجلبها تجار من دمشق وحلب وحمص وحماة، حتى أصبح السوق يضم محال متنوعة من صاغة وأثاث وملابس، ورغم هذا التوسع لا يزال محافظا على اسمه وهويته البدوية المتجذرة.

من جهته، أوضح عمر أبو هزاع، أحد مرتادي السوق ويعمل في تربية الإبل والأغنام، أن "شارع البدو" يعد محطة أساسية بالنسبة له لتأمين مستلزمات تربية الماشية وبيت الشعر من دلال القهوة والبسط والمراكي الخشبية والهيل.

وأشار إلى أن العديد من المحال القديمة في الشارع ما تزال تحافظ على مظهرها التراثي سواء في تصميمها الخارجي أو في نوعية البضائع المعروضة، مضيفا أن التطور العمراني والتجاري الذي شهده السوق خلال السنوات الأخيرة لم ينجح في طمس معالمه التاريخية.

بدوره، أكد المواطن خالد قصراوي، أن "شارع البدو" يعد من أقدم الشوارع التجارية في المفرق وأكثرها شهرة، وما يزال يحتضن محال تراثية تمنحه طابعا فريدا يميزه عن بقية الأسواق في المدينة، موضحا أن كبار السن من أهالي المفرق يعتبرونه محطة لا يمكن تجاوزها لما يمثله من ارتباط وجداني وذاكرة جميلة تعود بهم إلى أيام الزمن الجميل.

تابعوا هوا الأردن على