اتحادات عاملي الأونروا تطالب بزيادة دعم المانحين

هوا الأردن -
في غضون ذلك، أصدر المؤتمر العام لاتحادات العاملين المحليين في مناطق عمليات "الأونروا” الخمس بياناً، أمس، أعلن فيه عن "أسفه وخيبة أمله من قرار إدارة ترامب، وقف تمويل الوكالة، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها”.
ودعا الاتحاد في بيانه "كافة الدول الصديقة والشقيقة لتوفير الغطاء المالي والسياسي والشرعي اللازم لحماية الوكالة من هذه الهجمة غير المبررة التي تستهدف وجودها ومحاولة خلق واقع جديد على الأرض بدون وجه حق أو سبب، سوى التلاعب في حق العودة”.
نظمت فعاليات شعبية من مختلف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المملكة أمس، اعتصاماً حاشداً لمدة ساعة أمام مبنى رئاسة وكالة الغوث الدولية "الأونروا”، احتجاجاً على قرار الإدارة الأميركية وقف تمويل ميزانية الوكالة، ولتأكيد "التمسك بحق العودة ورفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية”، بحسب بيان صدر عنها.
وفي الأثناء، "ينتظر قرابة 400 طالب وطالبة، من الطلبة الجدد، من أبناء النازحين الفلسطينيين المقيمين في المخيمات وحولها، قرار إدارة الوكالة للالتحاق بمقاعدهم ضمن مدارسها في السنة الدراسية الجديدة، بعدما جرت العادة في السنوات السابقة صدور القرار وهم على مقاعد الدراسة”، وفق قول مصادر مطلعة في "الأونروا”.
واعتبرت هذه المصادر أن "هذا الإجراء الجديد يأتي في ظل تخفيض الخدمات، التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية، الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين، على أثر القرارات الأميركية المتتالية المضادة لعمل الوكالة واستمرار مهامها وولايتها”.
وأوضحت أن "هؤلاء الطلبة دأبوا على انتظار قرار إدارة الوكالة بالموافقة على التحاقهم بمدارسها وهم على مقاعدهم الدراسية، خلافاً للإجراء الأخير، ما أحدث حالة من الربكة والقلق بين صفوفهم”.
إلى ذلك، أصدر المعتصمون بياناً، يعبر عن رؤية اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء وخارجها في الأردن، أكدوا فيه "التمسك الكامل بحق العودة إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجروا منها بفعل العدوان الإسرائيلي عام 1948”، وفق القرار الدولي 194.
وشدد البيان على رفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى "صفقة القرن”، مؤكداً أن "مصيرها الفشل، أسوة بغيرها من المحاولات غير العادلة التي أهملت الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة”، معتبرا "مواقف الإدارة الأميركية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني تشكل انحيازاً للكيان الإسرائيلي، وشريكاً في العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية”.
وأكد البيان "رفضه تصفية (الأونروا) باعتبارها شاهداً دولياً على القضية الفلسطينية”، منوهاً إلى أن "إنهاء الوكالة يكون فقط عند عودة اللاجئين وتعويضهم عن اللجوء، كما جاء في قرارات الأمم المتحدة”.
ولفت إلى "رفضه محاولة الإدارة الأميركية إلغاء صفة اللجوء عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، ورفض قراراتها بوقف تمويل الوكالة”، مطالباً بتحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية تمويل (الأونروا)”.
وأكد ضرورة "استمرار (الأونروا) بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، ووضع حد لاستخدام تمويلها كأداة ضغط على الشعب الفلسطيني، من خلال تغيير منهجية تمويلها لتصبح موازنتها جزءا من موازنة الأمم المتحدة الثابتة والمستقرة، وإلغاء فكرة اعتمادها على التبرعات السنوية”.
وطالب البيان الدول الكبرى بتقديم الدعم المالي لميزانية الوكالة لتعويض وقف التمويل الأميركي لها، لضمان توفر المخصصات المالية الكفيلة باستمرار تقديم خدمات الوكالة، التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية، إلى اللاجئين الفلسطينيين.
في غضون ذلك، أصدر المؤتمر العام لاتحادات العاملين المحليين في مناطق عمليات "الأونروا” الخمس بياناً، أمس، أعلن فيه عن "أسفه وخيبة أمله من قرار إدارة ترامب، وقف تمويل الوكالة، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها”.
ودعا الاتحاد في بيانه "كافة الدول الصديقة والشقيقة لتوفير الغطاء المالي والسياسي والشرعي اللازم لحماية الوكالة من هذه الهجمة غير المبررة التي تستهدف وجودها ومحاولة خلق واقع جديد على الأرض بدون وجه حق أو سبب، سوى التلاعب في حق العودة”.
من جهته ناشد "الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس بإعلان نداء استغاثة عاجل لدعم الوكالة وزيادة المانحين وإنهاء الأزمة المالية”، مؤكدا ضرورة "التعاون الحثيث بين الاتحادات والموظفين وإدارة الوكالة للوقوف في وجه التحديات والعمل جميعاً في البحث عن بدائل للدعم والمساندة”.
ونوه إلى ضرورة "بقاء الوكالة واستمرار عملها وولايتها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين”، مثمناً جهود المفوض العام للوكالة بيير كرينبول في مساعيه الحثيثة لتوفير الدعم اللازم والبحث عن البدائل المتعددة لتبقى الوكالة قوية راسخة، وفقاً للقرارات الدولية الشرعية.
وأكد "رفضه للادعاءات الأميركية بأن (الأونروا) تزيد من حجم معاناة اللاجئ الفلسطيني، حيث تعتبر، وفق شهادة العديد من دول العالم، عامل استقرار وأمن في المنطقة وحارساً أميناً على حقوق اللاجئين”.
الى ذلك، أعلنت اتحادات غزة عن التوصل إلى تفاهمات مع إدارة الوكالة في القطاع لنزع فتيل الأزمة، حيث ثمن المؤتمر العام أي اتفاق أو جهد يمهد الطريق إلى الحل المطلوب والمرضي لجميع الأطراف.
وأعلن المؤتمر العام أنه "سيبقى في حالة انعقاد دائم وتواصل مستمر لمواكبة التطورات واتخاذ ما يلزم من اجراءات لدعم الوكالة في مسيرتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية”.
وفي الأثناء، افتتح المفوض العام للوكالة كرينبول أمس في عمان فعاليات اليوم الأول للعودة للمدارس التي نفذتها الوكالة في مدرسة اناث مخيم عمان الجديد الإعدادية الثالثة والرابعة بمخيم الوحدات، بحضور اعضاء من السلك الدبلوماسي بالمملكة.
واكد كرينبول ان "افتتاح العام الدراسي للوكالة في عمان لحظة تعبر عن الانتصار والفرح وتؤكد الحق في التعليم، ونحن نحتفل اليوم بقدرة الطلبة على الإبداع في مدارس الوكالة”.
وقال، ان الأردن يبذل أقصى جهوده لدعم اللاجئين والأونروا حتى تستمر في عملها، مشيرا إلى أنه "لولا التزام الدول المانحة لما استطاعت الوكالة أن تفتح مدارسها هذا العام”.
وهنأ المفوض العام الطلاب بعودتهم للمدرسة، والتي تعبر عن رسالة محبة وأمل للعالم، داعيا الطلبة الى أن "يستنيروا بالتركيز على دراستهم وعدم القلق بالأزمة المالية للوكالة”، مؤكدا ان هذه "الأزمة هي مسؤوليته ومسؤولية فريقه في مؤسسة الوكالة”.
واعرب كرينبول عن "اسفه العميق وخيبة امله حيال اعلان الولايات المتحدة انها لن تقدم بعد الآن التمويل للوكالة ما يؤثر على واحدة من اقوى الشراكات في المجالات الانسانية والتنموية”، مؤكدا ان عمليات الوكالة مستمرة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة والاردن ولبنان وسورية.
كما أعرب عن تقديره العميق لأكثر من 25 دولة قامت بتسريع صرف تبرعاتها السنوية لمساعدة الوكالة في استدامة عملياتها، وايضا للمانحين الثلاثين الذين قدموا تبرعات اضافية لموازنتها الرئيسة وانشطتها الطارئة لهذا العام، مشيرا الى التبرعات السخية التي وفرتها دول الخليج العربي، وتحديدا قطر والسعودية والإمارات والكويت.
وأكد ان "الوكالة ما تزال بحاجة ماسة الى اكثر من 200 مليون دولار من اجل النجاة من ازمة هذا العام”، داعيا المانحين لإدامة الحشد الجماعي من اجل النجاح في هذا المسعى الحاسم.
وعلى هامش الافتتاح نفذ الطلبة مجموعة من الفعاليات الاحتفالية تعبيرا عن سعادتهم بالعودة الى مقاعدهم الدراسية.