آخر الأخبار
ticker مجلس قلقيلية يعيد فتح أبوابه.. محمد اسميك مديرا عاما والباشا رئيسا فخريا ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي نفاع والداؤد ticker بالصور .. العيسوي يرعى مهرجان عشائر زعبيّة إقليم الشمال وفاء ودعما للملك وولي العهد ticker مجلس أمناء عمان الأهلية يُقِرّ تشكيل مجلس العمداء للعام الجامعي 2025 - 2026 ticker عرض الفيلم المكسيكي "بيدرو بارامو" في مؤسسة عبد الحميد شومان ticker مدارس البطركية اللاتينية في الأردن تكرم الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة ticker نتانياهو: على إسرائيل العمل لكسب جيل الشباب في العالم ticker الجيش الإسرائيلي يعلن بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة ticker وفاة القاضي الأميركي فرانك كابريو الشهير بـ"القاضي الرحيم" ticker اقرار مشروع نظام معدل للنباتات الطبية لعام 2025 ticker نظام جديد لدعم التعليم والتدريب المهني ticker تنظيم الاتصالات : إجراءات وقائية لحماية المواطنين من الحقول الكهرومغناطيسية ticker استحداث عيادة متابعة مرضى قصور القلب في مستشفيات البشير ticker ماكرون يدعو لتشكيل بعثة دولية لغزة بالتعاون مع مصر والأردن ticker النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات ticker بالأسماء .. تنقلات واسعة في أمانة عمان الكبرى ticker نقل أمين عام الاشغال القطيشات من الشؤون الإدارية إلى الفنية ticker الحكومة تقر الأسباب الموجبة لتعديلات قانون خدمة العلم ticker نظام لحماية بيانات الأفراد وتعزيز موثوقية التجارة الإلكترونية ticker القبول الموحد: 3353 طلبا لم تسدد رسومها .. وفرصة اخيرة

اخليف الطراونة: أصبحنا نتوجس خيفة مع كل شتوة

{title}
هوا الأردن -

قال الأكاديمي الدكتور اخليف الطراونة إن الحكومات المتعاقبة لم تكن لها رؤية ولا تخطيطا واضحين، بحيث تكون هناك خطة (أ) والخطة (ب) لمواجهة الأزمات على اختلاف أنواعها.

وأضاف الطراونة تعليقا على السيول الناتجة عن الحالة الجوية عير صفحته على فيسبوك إن هذه الحكومات لم تعمل على بناء سدود كبيرة، سواء أكانت سدودا ترابية أم سدودا إسمنتية تستوعب المياه الناجمة عن هذه الفيضانات، وتحاول الاستفادة منها بعمل مشاريع زراعية بالقرب منها. وغالبا ما كان التخطيط يلحق بالعمران؛ أي أننا نبني بيوتا ثم نقيم بعد ذلك البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي ، لهذا نرى التخبط والعشوائية في البنى التحتية.

وتاليا ما كتبه الطراونة:

زمان لم نكن نعرف في بلادنا معنى التغير المناخي؛ كنا نستعد لفصل الشتاء منذ نهاية أيلول، حتى ساد في الأمثال القول: "إن أيلول ذيله مبلول".

أما اليوم؛ فقد اختلفت الصورة تماما، إذ أصبحنا نرى الشتاء القاسي الذي يرتبط بفقدان الأحبة والأعزاء من المواطنين وكوادر الدفاع المدني والمنقذين والغطاسين ، أصبحنا نتوجس خيفة مع كل شتوة ، ويجثم على صدورنا شعور بأن مع كل شتوة هناك شهداء ، أصبحنا اليوم نسمع عن دول عربية شقيقة ذات المناخ الصحراوي وهي تغرق - مثلنا - في الفيضانات وتفقد أناسا أعزاء، في وقت كانت تعز فيه الأمطار في تلك البلاد.

إنه التغير المناخي الذي كنا نقرأ عنه ونردده، الذي ربما يكون ناجما عن تآكل طبقة الأوزون أو ربما عن حروب مدمرة عانت من ويلاتها منطقتنا واستخدمت فيها أبشع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا كحروب الخليج الأولى والثانية والثالثة وغيرها.

لكن السؤال الذي يُطرح عند الحديث عن هذه التقلبات المناخية هو: ما هي الطريقة المثلى للإفادة منها ، والحد من مخاطرها؟

بداية؛ نترحم على أرواح هؤلاء المواطنين ونسأل الله أن يحتسبهم شهداء في عليين، ونسأله الشفاء العاجل للمصابين وعودة سالمة للمفقودين. ونقف بفخر واعتزاز وبأجل عبارات الشكر والثناء لأجهزتنا الأمنية التي تهب دوما لأداء واجبها الوطني في الإنقاذ والمساعدة ، والشكر أيضا للحكومة التي استفادت من التجربة المأساوية لفاجعة البحر الميت بتفعيل دور مركز إدارة الأزمات من أجل مواجهة مخاطر الفيضانات في البترا وضبعة والوالة وغيرها.

إننا نكرر القول إن الحكومات المتعاقبة لم تكن لها رؤية ولا تخطيطا واضحين ، بحيث تكون هناك خطة (أ )والخطة (ب ).... لمواجهة الأزمات على اختلاف أنواعها.

ولم تعمل هذه الحكومات على بناء سدود كبيرة، سواء أكانت سدودا ترابية أم سدودا إسمنتية تستوعب المياه الناجمة عن هذه الفيضانات ، وتحاول الاستفادة منها بعمل مشاريع زراعية بالقرب منها. وغالبا ما كان التخطيط يلحق بالعمران ؛ أي أننا نبني بيوتا ثم نقيم بعد ذلك البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي ، لهذا نرى التخبط والعشوائية في البنى التحتية.

وهناك أيضا مشكلة في قصور بعض المواطنين عن استيعاب حقوقهم وواجباتهم ؛ أو ليس بالإمكان إبعاد بيوت الشعر عن المناطق المنحدرة ؟! أو ليس بالإمكان وقف التنزه والرحلات المدرسية في أوقات الشتاء وخصوصا أثناء المنخفضات الجوية اوحالات عدم الاستقرار الجوي؟! 

إننا بحاجة الى تهذيب أنفسنا ؛ لنرتقي الى مستوى هذه التحديات الجسام.

وبالإضافة الى فقدان الأرواح الغالية ، وسيادة مشاعر النخوة والإيثار عند غالبية المواطنين ؛ إلا أننا ، وللأسف، شاهدنا بعض المناظر التي فيها جزء من التمثيل - ان صدقت هذه المشاهد التي تم بثها، كأن يوضع الأطفال في الطين وتصويرهم على أساس أنه تم إنقاذهم.

نسأل الله أن يجنب بلادنا وأهلها الأحبة وسائر الأوطان كل مكروه ، وأن يرزقنا الغيث : غيث رحمة ونعمة لا غيث بلاء ونقمة، وأن يحفظ الوطن وقائد الوطن سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

تابعوا هوا الأردن على