منحة سعودية للأونروا بقيمة 63 مليون دولار
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة إن السعودية قدمت من خلال الصندوق السعودي للتنمية، منحة بقيمة 63 مليون دولار تستهدف مشاريع سيتم تنفيذها في غزة والضفة الغربية والأردن.
ووفق البيان الذي وصل موقع قناة المملكة الإلكتروني نسخة منه، وقع نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب خالد بن سليمان الخضيري، والمفوض العام لوكالة أونروا بيير كرينبول بتوقيع 4 اتفاقيات للمنحة الجمعة.
الاتفاقية الأولى تبلغ قيمتها 31 مليون دولار، ستقدم المساعدة لمشروعات تتضمن إعادة تعمير المساكن وبناء مراكز صحية جديدة إلى جانب مدرستين لأونروا وصيانة المدارس وتوفير وقود في غزة.
أما الاتفاقية الثانية البالغة 17 مليون دولار تعمل على مساعدة أونروا في إعادة بناء وتجهيز العديد من المراكز الصحية ومكاتب المخيمات والمدارس في الضفة الغربية والقيام بصيانة شاملة لمنشآت الوكالة في القدس، إضافة إلى تنفيذ العديد من المشروعات الجارية الأخرى.
ووفقاً للبيان فإن الاتفاقية الثالثة التي تبلغ 4 ملايين دولار، ستوفر التمويل بغرض عمل صيانة شاملة لمدارس أونروا ومراكزها الصحية في الأردن. وستقدم الاتفاقية الرابعة التمويل لإجراء الصيانة المطلوبة لمنشآت أونروا في أقاليم العمليات، بتمويل قيمته 7 ملايين دولار.
وقال الخضيري: "سنستمر بدعم أونروا، ونتطلع قدما كما هو الحال دوما لمشاهدة أثر هذه المشاريع على اللاجئين الفلسطينيين، ونفتخر بشراكتنا مع أونروا التي تقوم بعمل رائع في خدمة اللاجئين الفلسطينيين".
من جهته قال كرينبول "لطالما كانت السعودية على أهبة الاستعداد في دعمها للاجئين الفلسطينيين"، مضيفاً "شراكتنا مع الصندوق لها أهمية كبيرة لدى الوكالة وهي محل تقدير عميق".
وذكر البيان أن السعودية من "المانحين الملتزمين لأونروا"، وأنها سبق أن تبرعت بأكثر من 735 مليون دولار للوكالة.
وواجهت الوكالة الأممية العام الحالي أكبر عجز في موازنتها منذ تأسيسها. واعتمدت أونروا على ميزانية حجمها 1.2 مليار دولار لعام 2018، لكنها واجهت فجوة قدرها 446 مليون دولار عندما أعلنت إدارة ترامب أنها ستقطع مساعداتها، الأمر الذي جعل الوكالة الأممية تواجه العام الحالي أكبر عجز في موازنتها منذ تأسيسها.
ويؤكد الفلسطينيون أن حق العودة الذي نص عليه القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ينطبق على كل الفلسطينيين الذين اضطروا للمغادرة اعتبارا من 1948 قبيل إعلان قيام دولة إسرائيل وأبنائهم وأحفادهم، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل خاص ترفضان ذلك.
وأعلنت واشنطن الصيف الماضي إلغاء نحو 300 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين لا سيما لبرامج في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وكانت واشنطن خفضت أساساً بداية العام الحالي من مساهمتها لأونروا، ولم تقدم سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في العام 2017. وتأسّست الأونروا في 1949، وهي تقدّم مساعدات لأكثر من 3 ملايين فلسطيني من أصل 5 ملايين مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.