إعلامنا المجتمعي .. "هوا عمان" أنموذجا
هوا الأردن - ليث عبدالله
تتعدد إذاعاتنا المجتمعية التي تبث في سماء الوطن ،بعضها ظل ملتزما بالنهج والأهداف الذي قامت لأجله، وبعضها الآخر ربما انحرف قليلا ليدخل في دائرة الترفيه والتسلية مبتعدا عن الدور المجتمعي الذي لأجله نشأت فكرة الإعلام المجتمعي .
النموذج الذي بين أيدينا يشي بأن الخير موجود، وأن ثمة تجارب للإعلام المسموع ظلت ملتزمة بالنهج والأهداف وبقيت إلى جانب المواطن تمارس دورها بكل مهنية ومسؤولية وتقف مع المجتمع في شتى الظروف والأحوال، سيما المرتبطة بحالة الطقس والظروف الجوية الصعبة.
أثيرٌ وطني و صوت العاصمة الحبيبة عمان، وإذاعتها المجتمعية، هوا عمان، ملتزمةً ما زالت بمسار الإعلام المجتمعي، وهي أحد الأذرع الاعلامية التابعة لأمانة عمان والتي تقع ضمن دوائر قطاع الإعلام والاتصال، وتبث عبر موجات الـ Fm على تردد 105.
"هوا عمان" أنهت العقد الأول من عمرها ولا زالت ملتزمة بذات النهج والرسالة للإعلام المجتمعي الداعم والمساند لعمل الاجهزه المختصة والدوائر المعنية التي تعمل في مثل هذه الظروف الجوية، بالتزامن مع إعلان العديد من وزارات ومؤسسات الدولة الرسمية حالة الطوارئ القصوى ، بما فيها الامانه التي تتبع لها.
يستمر الاستديو المفتوح المخصص لتغطية هكذا ظروف جوية، لساعات طويله عبر أثير الإذاعة، يبدأ منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل ، وقد ينسى مقدم الفترة فيقول "مساء الخير" بعد الساعة 12 ليلا ، كما حصل مع مقدم الفترة المسائية أمس.
فترات البث المختلفة يتناوب عليها نخبة من المذيعين ومقدمي البرامج مع فريق متكامل من الفنيين ومراسلي الميدان ، مدعومة ببثٍ مباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك ، وتواصلٍ مباشر مع مركز الطوارئ الرئيسي للعاصمة عمان في منطقة تلاع العلي، وشتى غرف الطوارئ التابعة لمديريات الأمانة المختلفة، وفق خطة محكمة يضعها قسم البرامج قبل بدء فصل الشتاء.
في "هوا عمان" يتجول بك الأثير بين مناطق العاصمة المختلفة من اقصى الشمال إلى أدنى الجنوب ومن شرقها إلى غربها ، لا بل ويطير بك إلى محافظات المملكة المختلفة أيضا، كي تطمئن على باقي أفراد الأسرة الأردنية و وأوضاعهم هناك ، فهوا عمان ترى الوطن جامعا لأبنائه جميعا والاردنيين عشيرة واحدة.
في هذا الأثير تقف على جاهزية البلديات والأجهزة المختصة من حكامٍ إداريين ومسؤولين معنيين، وفيه أيضا تستشعر مدى العزيمة والهمة العالية التي يتحلى بها نشامى الأجهزة العسكرية التي تعمل إلى جانب الأجهزة المدنية من مديرية الأمن العام إلى الدفاع المدني وغيرها.
في "هوا عمان " تشعر بأن الوطن كبير بأبنائه وعظيم بهمتهم وجميل كما الروح التي تسري فيهم، وتدرك كمستمع عظم مسؤولية "المواطنة الصالحة" التي يجب ان تتحلى بها، وتمارسها كشريك رئيسي بتقديم الخدمة لك.
عبر هذا المنبر المسموع يدرك المسمتع حجم العمل المنوط بأمانة عمان من خلال مناطقها وغرف الطوارئ فيها ، و الدوائر المختصة التابعة لقطاعاتها المختلفة ، ويشعر بعبء المسؤولية الملقاة على كاهلها للعبور بالوطن إلى بر الأمان والسلام دون ما يعكر الصفو أو يرتب خسارة بشرية او مادية لا سمح الله.
هنيئا للوطن بهذه المنصة المجتمعية التي تعطر سماء العاصمة عمان وتصدح بآفاقها، وتبث رسالتها الإعلامية بكل شرف واقتدار وتساند عمل مؤسساتنا الوطنية في هكذا ظروف ، وتنشر المعلومة الدقيقة والصحيحة، وتستقيها من مصادرها الموثوقة .
هذه المؤسسة الإعلامية تمثل نموذجا راشدا من نماذج الإعلام المجتمعي ، تستحق الدعم والتمكين، وهي مثال يُحتذى لجميع مؤسسات الإعلام المجتمعية، حتى يبقى صوت العاصمة عمان حاضرا دائما ، قويا مؤثرا ينبض بحب الأردن الكبير ويلتف حول قيادته الهاشمية المظفرة.