قوات الأمن والدرك تحلت بالصبر في عجلون لأبعد الحدود ومطالبات للمحتجين بضبط النفس والتعامل بعقلانية

هوا الأردن -
ظهرت الأحداث التي جرت في محافظة عجلون و تحديدا في منطقة عنجرة يوم أمس الجمعة، تحلي قوات الأمن العام و الدرك بالصبر و العقلانية في التعامل مع المحتجين و محاولة احتواء الموقف بأقل الأضرار.
القوات الأمنية التي تعاملت مع أحداث الشغب التي اندلعت على اثر ضبط احد الاشخاص من قبل دورية مشتركة للأمن العام و الدرك في منطقة القاعدة - عجلون، و وفاة احد الاشخاص بعيار ناري مجهول، بعد تزايد وتيرة الاحتجاجات من قبل ذوي الأشخاص الذين تم ضبطهم، حيث ازدادت حدة الأمور لتصل لإطلاق النار على القوة الأمنية من أسلحة رشاشة و إحراق سكن محافظ عجلون و إطلاق النار على عدد من المؤسسات الأمنية و إحراق أجزاء من المباني الحكومية و الاعتداء على مستشفى الإيمان الحكومي الذي يخدم أهالي المنطقة، و رغم كل ذلك حاولت الأجهزة الأمنية ضبط النفس لأقصى الحدود حفاظا على سلامة المواطنين و انتظار هدوء "فورة الدم" بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 16 عاما.
قوات الأمن والدرك، كانت على قدر من المسؤولية في الدفاع عن النفس ضمن نطاق الصلاحيات و محاولات التهدئة و عدم الانجراف وراء الفتنة التي يحاول بعض المهندسين اشغالها بطريقة او بأخرى، و مع تدخل العقلاء من أبناء عشائر عجلون و منطقة عنجرة الذين هم و أبناءهم دوما كانوا و مازالوا يقفون جنبا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية في مواجهة الأخطار التي تحدق بالوطن، و فيهم من هو يعمل في تلك الأجهزة الأمنية، و من المعروف ان هنالك العديد من العقلاء من أبناء عجلون يرفضون اي أعمال تخريب او تحطيم للمؤسسات الحكومية التي تخدم المواطنين.
و وجه المئات من الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات و مناشدات لأبناء منطقة عنجرة بضرورة ضبط النفس و عدم الانجرار وراء اي تجاوز على القانون و تحكيم العقل و عدم السماح لأي شخص بالمزاودة على أبناء الأجهزة الأمنية الذين هم أردنيون و أبناء هذا الوطن و يسهرون على راحة أبناءه و يدافعون عن ثراه.
و قد زفت قوات الأمن العام و المخابرات العامة يوم أمس الجمعة شهيدين، أثناء تعاملهم من متفجرات من مخلفات خلية السلط - نقب الدبور الإرهابية،. فقد رحلوا و تركوا أولادهم و زوجاتهم و أمهاتهم دفاعا و فداءا للوطن،. أفلا يستحق هؤلاء الثناء و الوقوف الى جانب هم! .