اعتداءات واعتقالات في الاقصى
أصيب أكثر من 20 مصليا، واعتقل 19 آخرون على الأقل، الليلة، الثلاثاء - الاربعاء خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء عليهم.
وشهد المسجد الأقصى المبارك توترا شديدا ومواجهات بالأيدي بفعل الاقتحام الواسع لقوات الاحتلال للمسجد من باب المغاربة، وشروعها في الاعتداء على المصلين في منطقة باب الرحمة.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المصلين في المسجد الأقصى والاستفراد بهم والاعتداء عليهم بوحشية، حيث امتدت المواجهات في وقت لاحق إلى أبواب المسجد الأقصى الرئيسة "الخارجية" من جهة البلدة القديمة.
وقالت مصادر مقدسية: إن المواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال تتركز في محيط أبواب الناظر "المجلس" وحطة والأسباط، في الوقت الذي تنشط فيه عناصر من وحدة المستعربين بقوات الاحتلال في منطقة باب الأسباط، والتي اختطفت واعتقلت عددا من الشبان.
ولفتت إلى أن التوتر يسود المسجد الأقصى ومحيطه، وبدأ بالامتداد إلى أحياء البلدة القديمة وسط دعوات مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمواطنين بالتوجه فورا إلى المسجد الأقصى لفك الحصار عن المصلين الذين يتعرضون للاعتداءات.
يُشار إلى أن قوات كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال اقتحمت، الليلة، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وشرعت في إغلاق جميع أبواب المسجد المبارك والاستفراد بالمصلين وضربهم ضربًا مبرحًا.
وكان عشرات الشبان أزالوا اليوم البوابة التي وضعها الاحتلال وأغلقها بالسلاسل الحديدية.
وكانت شرطة الاحتلال أزالت صباح اليوم، السلاسل الحديدية والأقفال التي وضعتها على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى باب الرحمة شرقي المسجد.
وكان المقدسيون اعتصموا -أمس الاثنين- أمام باب الرحمة، وأدوا الصلوات؛ رفضًا لإغلاقه بالسلاسل، الأمر الذي عدّوه مقدمة لتقسيم المسجد المبارك واقتطاع الجزء الشرقي منه لمصلحة المستوطنين.
وفي سياق آخر، اعتصمت صباح اليوم عشرات النسوة عند باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى، بعد إزالة قوات الاحتلال السلاسل الحديدية والأقفال عن الباب الخارجي.
وكان 49 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.