الرئيس الإيراني حسن روحاني يصل إلى العراق
هوا الأردن -
ونادرا ما يلتقي السيستاني، الذي يعتبر مرجعا للكثيرين من المسلمين الشيعة حول العالم، بمسؤولين إيرانيين أو يعلق على الشؤون الداخلية لطهران.
وتربط إيران علاقات وثيقة ومعقدة بالعراق في الوقت نفسه، ولها نفوذ كبير أيضا من خلال فصائل مسلحة وأحزاب سياسية شيعية مقربة منها.
وخاض البلدان حربا دامية استمرت ثمانية أعوام بين 1980 و1988، لكن تأثير إيران السياسي تنامى في العراق بعدما أطاح الغزو الأمريكي في العام 2003 بنظام صدام حسين.
وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العاصمة العراقية الاثنين في زيارة تستمر ثلاثة أيام وتأتي في ظل ضغوط أمريكية على بغداد للحد من العلاقات مع طهران.
وفي شرق أوسط منقسم بين مؤيدين للولايات المتحدة وموالين لإيران، تلعب بغداد دورا متوازنا صعبا كحليف للبلدين المتعاديين.
وإيران، التي تعتبر ثاني أكبر مصدر للعراق لمنتجات تبدأ من الأجهزة الكهربائية مرورا بالخضار ووصولا إلى السيارات والغاز، تعاني من عقوبات أعاد الأميركيون فرضها في أعقاب انسحاب أحادي الجانب لواشنطن في العام 2018 من الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه قبل ثلاث سنوات.
وقال الرئيس الإيراني قبيل مغادرته مطار مهرآباد في طهران لزيارة العراق للمرة الأولى منذ توليه منصبه في العام 2013 إن "العلاقات بين إيران والعراق، هي علاقات خاصة (...) لا يمكن مقارنتها مع تلك التي تقيمها الولايات المتحدة" مع بغداد.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، سبق روحاني إلى بغداد للتحضير لزيارته.
وتقدم ظريف الأحد بالشكر إلى العراق على "رفضه العقوبات الجائرة وغير القانونية ضد الشعب الإيراني".
وتمكنت بغداد، العالقة بين حليفيها المتعاديين، من الحصول على إعفاء مؤقت من الولايات المتحدة مع دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ.
-لقاء مع السيستاني؟-
لكن واشنطن تواصل دعواتها إلى العراق، أحد كبار منتجي النفط الذي يعاني من نقص مزمن في الطاقة، إلى تنويع موارده.
ومن المفترض أن يلتقي روحاني الاثنين، نظيره العراقي برهم صالح في قصر السلام ببغداد، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وبعيد ذلك، سيزور روحاني مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف جنوب بغداد، حيث يلتقي المرجعية الشيعية الأعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحكومة.
وبالتالي، سيكون روحاني أول رئيس إيراني يلتقي السيستاني، الذي رفض في العام 2013 استقبال سلفه محمود أحمدي نجاد.
ونادرا ما يلتقي السيستاني، الذي يعتبر مرجعا للكثيرين من المسلمين الشيعة حول العالم، بمسؤولين إيرانيين أو يعلق على الشؤون الداخلية لطهران.
وقال عضو مجمع حوزة قم العلمية الدينية في إيران محمد تقي فاضل مبيدي لصحيفة "ابتكار" المقربة من الإصلاحيين الأحد إن استقبال السيستاني لروحاني يمكن أن "يمنع السعودية وحلفاءها من زرع الفتنة في العلاقات الإيرانية العراقية".
وأضاف أن "آية الله السيستاني يحاول منع تسلل بعض الذين يسعون إلى التفرقة بين السنة والشيعة".
وتربط إيران علاقات وثيقة ومعقدة بالعراق في الوقت نفسه، ولها نفوذ كبير أيضا من خلال فصائل مسلحة وأحزاب سياسية شيعية مقربة منها.
وخاض البلدان حربا دامية استمرت ثمانية أعوام بين 1980 و1988، لكن تأثير إيران السياسي تنامى في العراق بعدما أطاح الغزو الأمريكي في العام 2003 بنظام صدام حسين.