توجه لتحويل "جرش الصناعية" إلى مدينة حرفية أو سياحية
هوا الأردن -
كشف مصدر حكومي مطلع، أن اللجنة المشكلة، مؤخرا، من قبل رئيس الوزراء د.عمر الرزاز بدراسة جدوى إنشاء المدن الصناعية، تناقش حاليا مقترحا لتحويل منطقة جرش الصناعية الى مدينة حرفية أو سياحية بهدف تعزيز الاستفادة منها وتحقيق التنمية في هذه المنطقة.
وبين المصدر أن المقترحات المقدمة من قبل شركة المدن الصناعية للجنة تتضمن تحويل صفة الاستعمال لمنطقة حرفية أو سياحية وإنتاجية ونقل ملكية هذه الأرض الى الحكومة التي بدورها تقوم بتنفيذ المنطقة.
وأكد المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، أن الهدف من تحويل صفة استعمال هذه الأرض لعدم جدوى إقامة المدينة الصناعية فيها نظرا لارتفاع الكلف التي ستترتب على من يرغب في إقامة مشروع فيها، ما يعني أن تحويلها الى مدينة حرفية أو سياحية يسهم بشكل أفضل في استقطاب الاستثمارات وبكلف منخفضة.
وكان رئيس الوزراء، كلف خلال ترؤسه اجتماعا للفريق الاقتصادي قبل أكثر من أسبوع، وزراء المالية والصناعة والتجارة والتموين والأشغال العامة والإسكان والاستثمار، بدراسة جدوى إنشاء المدن الصناعية وقدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها في تحقيق التنمية، واستقطاب الاستثمارات وإيجاد فرص العمل للشباب في المحافظات التي توليها الحكومة أهمية قصوى.
وأرجع المصدر أن تنهي اللجنة أعمالها خلال قريبا، وعلى ضوء النتائج يتم اتخاذ القرارات المناسبة.
وبحسب المخطط الشمولي لمنطقة جرش الصناعية، فإن المساحة الإجمالية للمدينة (208) دونمات وسيتم تطوير المدينة على مرحلة واحدة، وقد تم البدء بتنفيذ البنية التحتية للمدينة العام 2016، وما تزال الأعمال الإنشائية الأخرى قيد التنفيذ.
وكان يفترض أن تكون هذه المدينة مخصصة لإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاعات صناعية مختلفة، أهمها الصناعات الدوائية والصناعات الطبية الخفيفة وتدوير الورق.
وقال رئيس مجلس إدارة المدن الصناعية د.لؤي منير سحويل، في تصريحات سابقة "إن اللجنة معنية بدراسة المدن الصناعية التي ما تزال تحت الإنشاء فقط في كل من السلط ومادبا وجرش والطفيلة، إضافة الى الطلبات المقدمة للشركة من المحافظات والأقاليم والألوية لإقامة مدن صناعية جديدة”.
وبين سحويل أن اللجنة ستدرس أيضا الأثر المالي لوجود المدن الصناعية التي تحت الإنشاء وكيفية تقديم الحوافز التي تشجع على الاستثمار بداخلها وتوفير الخدمات من حيث تأمين المواصلات للعاملين على غرار ما هو معمول في المدن الصناعية الأخرى؛ حيث تقوم الشركات العاملة داخلها بنقل الموظفين من منطقتي صويلح والبقعة الى مدينة الحسن الصناعية.
ويوجد في الأردن حاليا 6 مدن صناعية موزعة على؛ مدينة عبدالله الثاني الصناعية في سحاب، ومدينة الحسين بن عبدالله الصناعية في الكرك، ومدينة الحسن في إربد، ومدينة الموقر الصناعية، ومدينة العقبة الدولية والمفرق.
وأوضح سحويل أن الشركة تقدم خدمات مساندة في المناطق التي تمتلكها، وهي قطع أراض مطورة ومخدومة ومبان صناعية نمطية جاهزة، توفر خيار إيجار أو تملك الأراضي والمباني الصناعية، وبنية تحتية متميزة، وحرية تحويل عوائد الاستثمار إلى الخارج.
وبحسب بيانات صادرة عن شركة المدن الصناعية، بلغ إجمالي عدد الشركات التي تعمل في هذه المدن الصناعية نحو 843 شركة بحجم استثمار بلغ 2.38 مليار دينار توظف حوالي 52.4 ألف عامل، فيما بلغ حجم صادرات المدن الصناعية خلال العام الماضي 1.5 مليار دينار.