صواريخ على متن قوارب صغيرة تثير خوف ترامب من إيران
كشفت تقارير صحفية عن السبب الرئيسي في القلق الأمريكي الكبير من إيران خلال الفترة الأخيرة، وسبب التصعيدات المتتالية.
عدد من صور لصواريخ تحملها قوارب صغيرة في الخليج العربي من قبل قوات "شبه عسكرية"، أدت إلى قلق أمريكي كبير في البيت الأبيض تجاه إيران.
وأظهرت الصور حسب "نيويورك تايمز" صواريخ مجمعة بالكامل، زادت من تخوفات أمريكا بأن توجهها قوات الحرس الثوري إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وزاد من احتمالية ضربة إيرانية ما حدث لعدد من السفن في الخليج العربي من تخريب.
وقال 3 من المسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم، إن الصور أكدت نوعا جديدا من التهديدات الإيرانية لأمريكا، وإن إيران تعد لهجمة ضد الولايات المتحدة، وكان هذا رأي مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو وأكدوه للرئيس دونالد ترامب.
وأرسلت واشنطن قوات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط بما في ذلك حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة في مواجهة ما قال مسؤولون أمريكيون إنه تهديد إيراني للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وقال مسؤول إيراني كبير، إن طهران مستعدة لجميع السيناريوهات من "المواجهة إلى الدبلوماسية" لكن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتحمل حربا أخرى في الشرق الأوسط.
وأضاف لـ"رويترز" أن أي صراع في المنطقة ستكون له "عواقب لا يمكن تصورها".
وتفاقمت التوترات منذ هجمات على ناقلتي نفط سعوديتين وسفن أخرى قبالة سواحل الإمارات، إضافة إلى هجمات بطائرات مسيرة مفخخة على محطتين لضخ النفط في المملكة والتي أعلن الحوثيون الموالون لإيران في اليمن المسؤولية عنها.
ولفت المسؤول إلى أن "اندلاع مواجهة جديدة في المنطقة سيضر بالشرق الأوسط وما وراءه"، مضيفا أن "إيران والسعودية قوتان رئيسيتان يمكنهما العمل معا لضمان أمن المنطقة.
وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو/أيار، تحذيرا شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، حسب "رويترز".
وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب رد على تقرير "نيويورك تايمز" الأمريكية وخطة تحضرها واشنطن لإرسال 125 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، قائلا، الثلاثاء: "هل من الممكن أن أفعل ذلك الآن؟ بالطبع، لكننا لم نخطط لذلك بعد"، على حد تعبيره. سبوتنيك