استمرار الجدل حول وفاة الشاب الهندي...الاب يرد على توضيح مستشفى الجامعة

لا زال الجدل مستمر بين ذوي الشاب المرحوم عمار الهندي الذي توفي في مستشفى الجامعة الأردنية وادارة الجامعة التي اصدرت بيان توضيحي ودعت الى تحرى الدقة بانتظار راي الطب الشرعي والقضاء
و قال الوالد في رده على بيان المستشفى الذي تحدثوا فيه عن أسباب وفاة نجله أن المستشفى ادعت أن المرحوم عمار كان يعاني من ألم مزمن في البطن والصحيح أنه شعر بألم بسيط في منطقة البطن منذ ثلاث شهور وتابعنا حالته وكانت أموره مستقرة وجيدة، ومن خلال جميع الفحوصات داخل مستشفى الجامعة وخارجها لم يظهر لدينا أي انسداد، لا صغير أو كبير.
و تابع حديثه قائلا ، عند ذهاب المريض لعمل الرنين المغناطيسي فترة الظهر بتاريخ 19/5/2019 أي قبل الوفاة بساعات كان في حالة ممتازة ولا يشعر بأي ألم وكانت أموره طبيعية جدا بعد أن بين في تصوير الأشعة السابق انه لا توجد لديه انسدادات وان الطبيبة أخبرته بإخراجه بعد الرنين، وبعد إجراء الرنين وإعطائه الصبغة الملونة عدنا لغرفته في المستشفى وأعطي الكورتيزون وتم اطعامه شوربة ومعكرونة ولبن، عدنا إلى البيت الساعة الثالثة عصرا تقريبا وذهب لينام في غرفته، خرج بعد أقل من ساعة يشكو من ألم وإنتفاخ شديد يكاد بطنه ينفجر وتم استدعاء الدفاع المدني وتم ايصاله إلى طوارئ مستشفى الجامعة، وهناك كانت المشكلة، شرحنا حالته للطبيب وابلغناهم انه نزيل عندهم ويجب الاتصال فورا مع طبيبه لأنه يعرف حالته، واتصلوا وكان الرد بعد نصف ساعة لعمل صورة أشعة ملونه وانتظرنا لعمل التقرير وقراءته من الطبيب بعدها اخذوه للعناية المركزة تقريبا الساعة الرابعة وطلبنا إحضار الاستشاري المتابع لحالته بأقصى سرعة ولم يأتِ الا بعد الساعة الثامنة مساءً اي مكثنا تقريبا خمس ساعات ننتظر الاستشاري! تخيلوا خمس ساعات على الأقل!!!
و ختم قائلا ، سننتظر تقرير الطبيب الشرعي ونتائج التحقيق.
في المقابل قالت إدارة الجامعة حول حالة المرحوم أنه كان يعاني من آلام مزمنة في البطن وغثيان منذ حوالي (3) أشهر، حيثُ أدخل على أثر ذلك إلى أحد المستشفيات الخاصة وتم معالجته تحفظيّاً بعد تشخيصه بانسداد جزئي في الأمعاء وقد استجاب في حينها جيداً للعلاج.
وبتاريخ 7/5/2019 تم إدخاله إلى مستشفى الجامعة الأردنية وكان يعاني من ذات الأعراض سابقة الذكر وتم تشخيصه بوجود انسداد جزئي في الأمعاء، حيث تم طلب استشارة الجراحة العامة وكانت خطة العلاج تحفظية دون تدخل جراحي، وبعدها قرر الأطباء إجراء تنظير للقولون لاشتباههم بوجود التهاب أمعاء مناعي مزمن وهو ما يُعرف بـــ (كرونز)، إلّا أنه قد تمّ تخريج المريض من المستشفى بتاريخ 9/5/2019 بناءاً على رغبة الأهل بذلك، الأمر الذي يتنافى مع توصيات الأطباء التي تقتضي بقاؤه واستمرار تقديم العلاج له
وبتاريخ 19/5/2019 أُجري للمريض رنين مغناطيسي للأمعاء الدقيقة، وبعدها غادر المستشفى بإجازة بناءاً على رغبة ذويه حيث كانت حالته الصحية مستقرّة، إلا أنه عاد مساءاً إلى طوارئ المستشفى وهو يعاني من انتفاخ شديد وآلام في البطن، وأُجري له بشكل طارئ في الطوارئ صورة طبقيّة أظهرت توسّع شديد في الأمعاء وآخر بسيط في القولون مع عدم وجود أية علامات تدل على حدوث انثقاب في الأمعاء.
وفي ذلك الوقت تم طلب استشارة مستشار الجراحة العامة المناوب الذي قرّر تقديم العلاج التحفظي له ، وكان رأيه يتلخص بأنه:
1. لا داعي لإجراء تدخل جراحي عاجل.
2.في حال لزم إجراء أي تدخل جراحي فإن ذلك سيكون لا فائدة له حيث أن حالته وصلت إلى مرحلة من السوء لا تسمح بذلك
كانت جميع العلامات تُشير إلى إصابة المريض بصدمة إنتانيّة وفشل متعدد في الأعضاء الحيوي3.
وفي تمام الساعة الخامسة من فجر يوم الاثنين الموافق 20/5/2019 وخلال تواجد المريض في العناية الحثيثة تدهورت حالته الصحية و تمّ إجراء إنعاش قلبي رئوي من قبل الكادر الطبي المتواجد إلا أنه فارق الحياة مباشرةً.