موسم بيع البطيخ يوفر مئات فرص العمل للشباب في إربد
هوا الأردن -
يوفر موسم البطيخ مئات فرص العمل للشباب المتعطل عن العمل، الذين يعملون على عرض الثمار في الساحات العامة ومفترقات الطرق من خلال مركبات "البكب” أو معرشات يقومون بنصبها على جوانب الطرق، لتوفير مصدر دخل لهم.
وشكل انخفاض أسعار البطيخ في أسواق إربد بشكل لافت خلال اليومين الماضيين، الى أقل من 10 قروش للكيلو بعدما كان يباع خلال الأسابيع الماضية بـ40 قرشا، دفعا قويا لرواج هذا العمل.
وتجوب بكبات محملة بحبات البطيخ قرى وبلدات مدينة إربد، لبيعها بواسطة مكبرات الصوت التي تتعالى بجملة "بطيخ على السكين”.
ويقول الشاب محمد سعيد "إن موسم البطيخ فرصة للشباب المتعطل عن العمل، لإيجاد مصدر دخل يساعدهم على الإيفاء بالتزامات أسرهم”، مؤكدا أنه يجني في موسم البيطخ الذي يستمر أكثر من شهرين أموالا مقبولة.
ويضيف "أن العشرات من الشباب يعملون ببيع "البطيخ” من خلال معرشات يقومون بنصبها في أماكن حيوية في مدينة إربد وآخرين يقومون بتعبئة "البكب” والتجوال في مختلف القرى والبلدات”.
ويشير الى أن الإقبال على شراء "البطيخ” تزايد مرخرا باعتبارها فاكهة الصيف، إضافة الى رخص أسعارها مقارنة بالسنوات السابقة، موضحا أن كيلو "البطيخ” أصبح سعره حاليا لا يتجاوز 10 قروش.
ويشير الشاب الثلاثيني محمد أبو الرب، إلى أنه يمتلك "بكب” ويقوم بموسم "البطيخ والشمام والجعابير” بإيقافه في مناطق حيوية في مدينة إربد من أجل بيع حمولته.
ويضيف أبو الرب الذي تخرج من إحدى الجامعات الأردنية، أنه لم يتمكن من الحصول على أي فرصة عمل، مما دفعه الى شراء "بكب” والعمل عليه ببيع الخضار والفواكه وغيرها من المنتجات الموسمية.
ويتابع أن موسم "البطيخ” من أحسن المواسم التي يجني فيها أرباحا معقولة مقارنة بأي منتج آخر، نظرا لزيادة الطلب عليه من قبل المواطنين؛ حيث يبيع في اليوم أكثر من طن من البطيخ، بهامش ربح جيد.
ويشير الى أن المعضلة التي تواجه أصحاب البكبات ملاحقتهم من قبل البلدية وشرطة السير وحجز رخصهم، بحجة الوقوف في مكان غير مسموح الوقوف به، داعيا الى ضرورة التعاون مع الشباب وتركهم وشأنهم، خصوصا وأن هذه المهنة تدر لهم دخلا بشكل مؤقت.
ويقول مدير زراعة إربد المهندس علي أبو نقطة "إن ازدياد حجم المعروض من "البطيخ” بكميات كبيرة في الأسواق تسبب بانخفاض أسعاره”.
وأضاف "أن البطيخ في الأسواق حاليا من أرض المفرق، وهو من أجود المنتجات في الوقت الحالي سواء بالطعم أو اللون”، مشيرا الى أن هناك مساحات واسعة من الأراضي في المفرق، وخصوصا في منطقة الحلابات تزرع بمادة البطيخ.
وأشار الى أن هناك بعض المناطق في محافظة إربد يزرع فيها البطيخ، ولكن بمساحات قليلة لحاجتها لكميات كبيرة من المياه ودرجات حرارة مرتفعة.
وأكد أبو نقطة أن البطيخ هو فاكهة الصيف ويكثر الطلب عليه لما له فوائد عديدة بحماية الكلى من الترسبات أو الحصى بسبب البوتاسيوم الذي يحتويه؛ حيث يخفض حمض البولينا في الدم، وبالتالي حماية الكلى من الالتهابات، لأنه مدر طبيعي للبول.
ويقلل البطيخ من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا والقولون، ويعمل على الوقاية من أمراض القلب وفرص تراكم الكولسترول في الجسم، ويحافظ على صحة العظام وتقوية المفاصل وتخفيض ضغط الدم وتحسين الوزن.