سباق الحسين لتسلق مرتفع الرمان يأسر عشاقه منذ الخمسينيات

سباق الحسين الدولي لتسلق مرتفع الرمان، ليس سباقا عاديا كغيره من السباقات، إذ ما يزال يأسر عشاقه منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي، ليصبح واحدا من أقدم سباق للسيارات في منطقة الشرق الأوسط.

وواصل السباق قفزاته عاما تلو الأخر، حيث نجح السباق لنظرا لأهميته، في خطف الأنظار واتسعت دائرة مشاركة الأبطال فيه، بحثا عن أرقام قياسية جديدة، لترتفع حدة المنافسة الشريفة، ويصبح سباق الحسين لتسلق الرمان من السباقات المميزة، لموقعه الخلاب ومكانته التاريخية وصعوبة المنافسة فيه.

ويحظى سباق تسلق الحسين لمرتفع الرمان، بمكانة مرموقة عربيا ودوليا واكتسب شهرة واسعة، حيث كان جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، يولي السباق اهتماما كبيرا، وتبرع الملك الراحل بقطعة أرض حيث تم اقامة ناد مختص عليها برياضة السيارات، وحظي النادي بشرف الصفة الملكية، وتخليدا للراحل الكبير، تم تعديل اسم سباق تل الرمان ليصبح (سباق الحسين الدولي لتسلق مرتفع الرمان).

ويحظى السباق باهتمام سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس هيئة المديرين لرياضة السيارات في الأردن، وكانت بداية المنافسة في سباقات الرمان، عندما أعلن الملك الراحل الحسين افتتاح الحلبة رسميا في العام 1953، وشارك حينها على متن سيارة (مرسيدس بنز 300 أس ال)، وحقق حينها أول انتصار له، واستطاع أن يغرس حب رياضة السيارات في قلوب متابعي هذه الرياضة، وشارك في العام 1965 على سيارة (مرسيدس بنز 300 اس ال)، وشارك كذلك في السباق سمو الأمير محمد بن طلال على متن سيارة أستون مارتن دي بي 5 في السباق، بالإضافة إلى مشاركة الأميرة منى الحسين، ولم تنقطع مشاركته طيب الله ثراه عن سباقات الرمان، وسجل في العام 1966على متن سيارة بورشه 911 بزمن 2,21,91 د، وفي العام 1967 شارك الحسين بسيارتين في نفس السباق هما (بورشه 904) بزمن 2.28.20 د، و(رينو 8 غورديني).

حكاية الرقمين (7، 99)

وكان لجلالة الملك عبدالله الثاني مصادفة مع الرقم (7) في رياضة السيارات، عندما حمله عند مشاركته السابعة في رالي قصور الصحراء العام (1986)، واقترن الرقم (7) بتاريخ تنصيب جلالته ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في 7 شباط (فبراير) من العام 1999، علما أن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، كانت له مصادفة مع الرقم 99، في رياضة السيارات وكان يحمل الرقم في سباقات الرمان، وكان الرقم يذكر المغفور له الحسين بأسماء الله الحسنى.
هاجس كسر الرقم القياسي

يتكون السباق من جولتين، وجولة ثالثة وأخيرة لأفضل 15 نتيجة يحققها السائقون في الجولتين الثانية والثالثة، ويبلغ طول المسار 3000 متر، والبداية 203 امتار، والنهاية 446 مترا، وفرق الارتفاع 243 مترا، ويبلغ مستوى التدرج 8 %.

ومن المتوقع أن يشهد السباق، منافسة قوية على لقب هذا العام خاصة في ظل منافسة أردنية تقودها كوكبة من أبطال سباقات السرعة والهضبات.

ويتطلع السائقون للسنة الـ12 على التوالي، إلى كسر الرقم القياسي لسباق الحسين لتسلق مرتفع الرمان الدولي، المسجل في العام 2007 باسم المتسابق اللبناني روجيه فغالي الذي حققه في العام 2007، والبالغ 1.48.76 دقيقة.

ولعل التحدي الكبير للمتسابقين المشاركين في السباق الحسين، هو كسر رقم المتسابق اللبناني روجيه فغالي، الذي حققه في سباق العام 2007 والبالغ زمنه 1.48.76 دقيقة.

ويتطلع المتسابق خاتشيك شاديان إلى تحقيق لقب السباق للمرة الخامسة على التوالي، وإحتكار الرقم القياسي بعدد ألقاب السباق، وكان شاديان قد حقق لقب سباق الحسين لتسلق مرتفع الرمان العام 2018 بزمن 1.50.65 دقيقة.

الأرقام القياسية في السباق

لم يحقق أي متسابق على مدار 11 عاما، الرقم القياسي الذي حققه جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-، وكانت بداية المنافسات عندما أعلن جلالة المغفور له الحسين بن طلال، افتتاح الحلبة رسميا في العام 1953، وشارك حينها على متن سيارة مرسيدس بنز 300 أس ال، وحقق أول فوز له، فغرس حب رياضة السيارات في قلوب الآلاف، وفي العام 1965 شارك طيب الله ثراه على متن ذات السيارة، إضافة إلى مشاركة سمو الأمير محمد بن طلال على متن سيارة أستون مارتن دي بي 5، ومشاركة الأميرة منى الحسين، ولم تنقطع مشاركة جلالة المغفور له عن سباقات الرمان، ففاز باللقب في العام 1966 على متن سيارة بورشه 911، محققا زمنا 2.21.91 دقيقة، وفي العام 1967 شارك بسيارتين في نفس السباق هما بورشه 904 ورينو 8 غورديني، وسجل زمنا 2.28.20 دقيقة، وفي العام 1987 شارك على متن سيارة لوتس ايسبيريت، وحقق أفضل وقت 2.28.86 دقيقة.

بعد ذلك، شارك في السباق ذاته جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على متن سيارتين بنفس السباق، هما سيارة (اوبل مانتا 400)، وسيارة (بي ام دبليو)، وحقق زمنا بلغ 2.17.25 دقيقة و2.19.35 دقيقة ليحتل المركزين الثاني والثالث على التوالي، وفي العام 1988 حقق الراحل الحسين المركز الثاني على متن سيارة مرسيدس بنز 190 أي، وحقق زمن 2.08.00 دقيقة، وعلى متن نفس السيارة شارك جلالة الملك عبدالله الثاني وحقق المركز الثالث بفارق 11 جزءا من الثانية، وفي نفس العام حقق جلالة الحسين طيب الله ثراه المركز الأول على متن نفس السيارة بزمن 2.04.76 دقيقة، وحقق الملك عبدالله الثاني على متن نفس السيارة المركزين الأول والثاني على التوالي بفارق 59 جزءا من الثانية، وفي العام 1989 حقق المغفور له الحسين على متن سيارة مرسيدس رقما أفضل، وأحرز المركز الأول بفارق 45 جزءا من الثانية عن اللبناني ميشيل صالح، وجاء الملك عبدالله الثاني في المركز الثالث بزمن 2.04.37 دقيقة.

وكانت آخر مشاركات الملك الحسين -رحمه الله- في سباق الرمان العام 1996، وحل أولا في السباق بزمن 1.57.28 دقيقة، وحل جلالة الملك عبدالله الثاني في المركز الرابع على متن سيارة فورد اسكورت كوزورث.

وحقق المتسابق أمجد فراح في العام 2004، رقما قياسيا زمنه 1.50.73 دقيقة، وفي العام 2005 كسر أمير النجار الرقم بزمن 1.49.71 دقيقة، واستطاع شقيقه هشام النجار الفوز بلقب السباق في العام 2006، محققا 1.53.82 دقيقة، وفي العام 2007 نال اللبناني روجيه فغالي اللقب بزمن 1.48.76 دقيقة، بعد أن كسر رقم المتسابق أمير النجار، وفي العام 2008 أحرز شقيقه عبده فغالي اللقب بزمن 1.50.24 دقيقة، وفي العام 2009 حقق اللبناني عبده فغالي اللقب بزمن 1.51.25 دقيقة، وعاد فغالي للفوز باللقب مرة أخرى في العام 2010، بزمن 1.52.13 دقيقة على متن سيارة ايفو 6، وفاز السوري فادي حمادة في السباق في العام 2011 بزمن 1.52.37 دقيقة، ونال الأردني حسام سالم لقب السباق في العام 2012 بزمن 1.49.88 دقيقة، ونال اللبناني روجيه فغالي لقب السباق في العام 2013 بزمن 1.49.90 دقيقة، ونال اللبناني روجيه فغالي لقب السباق العام 2014، بزمن 1،51،78 دقيقة، ونال الأردني خاتشيك شاديان لقب السباق في العام 2015 بزمن 1.52.00 دقيقة، ونال خاتشيك لقب السباق في العام 2016، بزمن 1.50.37.5 دقيقة، وواصل شاديان تألقه ليفوز بلقب السباق العام 2017، بزمن 1.49.75 دقيقة، وحقق لقبة الرابع في السباق في العام 2018، بزمن 1.50.65 دقيقة، ويتطلع المتسابق خاتشيك شاديان إلى تحقيق لقب السباق للمرة الخامسة على التوالي، واحتكار الرقم القياسي بعدد ألقاب السباق.