مديرة صندوق النقد تحذر من ديون الشركات والحرب التجارية
حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي الجديدة من ارتفاع ديون الشركات المعرضة لخطر التخلف عن السداد إلى 19 تريليون دولار في حالة حدوث تباطؤ كبير للاقتصاد العالمي.
وأضاف "كريستاليتا جورجيفا" خلال تصريحاتها على هامش الاجتماع السنوي في واشنطن، اليوم الثلاثاء، أن هذه الديون تمثل حوالي 40 بالمائة من إجمالي الدين في ثمانية اقتصادات رئيسية وهو أعلى من المستويات التي شوهدت خلال الأزمة المالية.
وأوضحت "جورجيفا" أن انخفاض معدلات الفائدة يدفع المستثمرين إلى البحث عن عوائد أعلى في الأسواق الناشئة، وهذا يترك العديد من الاقتصادات الأصغر عرضة لانعكاس مفاجئ لتدفقات رأس المال.
وأضافت مديرة صندوق النقد أن العالم بحاجة إلى أدوات احترازية كبيرة، واستخدام أساليب جديدة لإدارة الديون بشكل أفضل من ضمنها تعاون السياسة المالية مع النقدية.
ومن جهة أخرى حذرت "جورجيفا" من أن الكل خاسر في الحرب التجارية مشيرةً إلى أن النزاع التجاري سوف يتسبب في خسائر بنحو 700 مليار دولار للاقتصاد العالمي بحلول 2020 وهو ما يمثل 0.8 من إجمالي الناتج المحلي في العالم.
وذكرت جورجيفا أن التوترات التجارية تسبب في ضعف نشاط التصنيع في جميع أنحاء العالم والاستثمار بشكل كبير، مشيرة ًإلى أن هناك خطر كبير من أن الخدمات والاستهلاك يمكن أن تتأثر قريباً.
وأوضحت مديرة صندوق النقد أن الدول تحتاج إلى معالجة المخاوف المشروعة المتعلقة بممارساتها التجارية، وهذا يعني التعامل مع الإعانات، وكذلك حقوق الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.
كما أشارت إلى العالم يحتاج أيضًا إلى نظام تجاري عالمي أكثر حداثة، خاصة لفتح الإمكانيات الكاملة للخدمات والتجارة الإلكترونية.
ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي مراجعة لتقديرات النمو الاقتصادي العالمي في الأسبوع المقبل وسوف تكشف عن خفض توقعات النمو خلال العام الجاري والمقبل.
ويرى صندوق النقد أن 90 بالمائة من العالم سوف يشهد تباطؤاً في النمو خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن هذاالتباطؤ سوف يدفع النمو الاقتصادي العالمي لأدنى معدل منذ بداية العقد الحالي.
وعلى الرغم من هذا التباطؤ العام، فمن المتوقع أن يكون لدى ما يقرب من 40 من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية معدلات نمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي تتجاوز 5 في المائة - بما في ذلك 19 في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفقاً لجورجيفا.