خارطة طريق اقتصادية من حوارات عمان
سلمت جماعة عمان لحوارات المستقبل خارطة الطريق للخروج من أزمة الأردن الاقتصادية لرئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن.
رئيس مجلس ادارة الغرفة العين نائل الكباريتي ان رسالة جماعة عمان لحوارات المستقبل تقوم بدور مهم في طرح قضايا ومواضيع تهم و تخدم الاقتصاد الوطني بالاضافة الى افكارها البناءة ذات بعد علمي اقتصادي.
و اتفاق الطرفان على تشكيل فريق مشترك من اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن واعضاء جماعة حوارات عمان للمستقبل لوضع الافكار والحلول للخروج بمشروع عمل يقدم بفكر والية وفترة زمنية واضحة.
كما تم طرح فكرة لاعادة احياء مؤتمر المغتربين الاردنيين في الخارج وتوفير ظروف ملائمة لحثهم على الاستثمار في الاردن.
من جهته استعرض رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل اهم محاور خارطة الطريق التي اعدتها الجماعة مؤكدا علو ان الخارطة تدعو الى توفير بيئة تشريعية مستقرة تساهم في تشجيع الاستثمار وتشجيع المستثمرين الذين لا بد من تقديم المزيد من التسهيلات لهم للمساهمة في تخفيض كلف الانتاج ومن خلال تقديم المزيد من الحوافز لتشجيع الاستثمار وفي طليعتها تخفيض الاجراءات الادارية وتقوية النافذة الاستثمارية الموحدة واعطائها صلاحيات كاملة وحقيقية لاتخاذ قرار يخدم المستثمر كما تدعو الخارطة الى تخفيف من التحفظات الامنية على القادمين الى الاردن والتي تسببت في تراجع الكثير من القطاعات الاقتصادية وتطالب الخارطة الحكومة بالتوقف عن الممارسات التي من شأنها سحب السيولة من ايدي المواطنيين ومنها وضع سقف اعلى لاقتراضها من البنوك وعدم مطالبة المواطنيين بالرسوم والضرائب بأثر رجعي من خلال اعادة تخمينها كما تدعو الى اهمية اعادة النظر في الفوائد البنكية لتخفيضها على القروض والودائع بهدف تشجيع المواطنيين على الاستثمار في السوق المحلي.
واشار ايضا الى ان جماعة عمان تعمل على بناء تحالف وطني لاعادة بناء الاقتصاد الوطني انطلاقا من تنفيذ مضامين المرحلة الاولى من خارطة الطريق المتعلقة بالمرحلة الاولى وهي استعادة الهدوء والطمأنينة من خلال التشاور مع الجهات ذات العلاقة.
وتم خلال الاجتماع حديث موسع حول مشروع خارطة الطريق للخروج من ازمة الاردن الاقتصادية والمتكونة من ثلاث مراحل وهي مرحلة استبدال القلق والخوف المسيطر على الناس بحالة هدوء وطمأنينة و الانتقال من مرحلة الهدوء والطمأنينة الى مرحلة الثقة واما بالنسبة للمرحلة الثالثة فهي الانتقال من مرحلة الثقة الى مرحلة العمل والانتاج وايجاد دورة اقتصادية سليمة.
وتحدث عدد من اعضاء مجلس الادارة حول القضايا والمعيقات التي تواجهه القطاع الخاص بشكل عام اهمها السيولة وارتفاع الضرائب على القطاع التجاري وموضوع السياحة واّلية عملها ومعوقاتها وارتفاع كلف السياحة الداخلية (البحر الميت والعقبة ) بالاضافة الى ارتفاع كلف الطاقة للقطاعين التجاري والصناعي مما يؤدي الى اضعاف القدرة التنافسية بالاضافة الى معيقات التبادل التجاري مع الجانب السوري وما نتج عنة من كلف اضافية على السلع المستوردة وعدم تفعيل المنطقة الحرة الاردنية السورية والقضية المهمه بالنسبة للقطاع التجاري هو قانون المالكين والمسأجرين وما نتج عنه من ارتفاع اسعار ايجارات المحال التجارية.
كما تم الحديث عن تضارب التشريعات وما لها من اثر سلبي على البيئة التشريعية والاستثمارية.
وقال ان اهم ما يوجه الاردن بشكل كبير هو نسبة الوعي لدى كافة شرائح المجتمع وضرورة التكاتف من قبل جميع الجهات والعمل على انشاء تيار من المبادرات لتحقيق الوعي المجتمعي.
وكما تم الاشارة الى ضرورة الحياد من اجل المصلحة الوطنية العليا في مايخص التشريعات الاقتصادية وضرورة عدم الانحياز لجهه دون اخرى.
وفي الختام شكر الكباريتي جماعة عمان للقاء المهم والذي تم من خلاله طرح الافكار التي من شأنها حل بعض المعيقات وايجاد حلول عملية للخروج من الازمة الاقتصادية.
وحضر الاجتماع من قبل جماعة حوارات عمان للمستقبل رئيس الجماعة بلال التل ومعالي المهندسة لينا شبيب ومعالي السيد مالك حداد وسعادة السيد صخر دودين والسيد معن سحيمات والاستاذ انس صويلح