الكرملين: بوتين يبلغ الأسد ببنود مذكرة التفاهم الروسية التركية
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبلغ نظيره السوري، بشار الأسد، بالبنود الأساسية لمذكرة التفاهم الروسية التركية حول سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي مساء الثلاثاء، إن بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع الأسد "حيث أبلغ الرئيس الروسي نظيره السوري بنتائج اللقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي استمر أكثر من 6 ساعات، وشرح البنود الاساسية لمذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها نتيجة المحادثات".
وأضاف بيسكوف أن الأسد "شكر بوتين، وأكد دعمه الكامل لنتائج هذا العمل، وكذلك استعداد قوات حرس الحدود السورية للوصول إلى الحدود (بين سوريا وتركيا) بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية".
وتوصل بوتين وأردوغان، في وقت سابق من اليوم، خلال لقاء عقداه في مدينة سوتشي الروسية ويعتبر الثامن للرئيسين في العام الجاري، إلى مذكرة تفاهم لخفض التوتر شمال شرق سوريا في ظل العملية العسكرية التي تنفذها في المنطقة تركيا ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وينص هذا الاتفاق على نشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية في الأراضي المحاذية لمنطقة العملية التركية، اعتبارا من الساعة 12:00 ظهر 23 أكتوبر.
وتقضي مذكرة التفاهم بمنح "وحدات حماية الشعب" 150 ساعة للخروج الكامل من منطقة عمقها 30 كيلومترا على الحدود السورية التركية، لتبدأ بعد ذلك روسيا وتركيا تسيير دوريات مشتركة.
كما اتفق الرئيسان على إسهام روسيا في تطبيق اتفاق أضنة المبرم بين سوريا وتركيا عام 1998، ومواصل البلدين العمل المشترك لمحاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وتم التوصل إلى مذكرة التفاهم هذه قبل انقضاء مهلة 120 ساعة ينص عليها الاتفاق الأمريكي التركي، الذي تم إبرامه يوم 17 أكتوبر، لوقف الأعمال القتالية شمال شرق سوريا وانسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة.
وذكرت دمشق أن الرئيس السوري، بشار الأسد، أكد، في اتصال مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رفضه التام لأي غزو لأراضي سوريا، مشيرا إلى عزم بلاده مواصلة مكافحة احتلال أراضيها.
وقالت الرئاسة السورية، في بيان، أصدرته مساء الثلاثاء، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين تطرق إلى الوضع في شمال سوريا، حيث أكد بوتين "على وحدة وسيادة سوريا أرضا وشعبا، وأن أي اتفاق بين روسيا وتركيا سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية".
وأشار البيان إلى أن الأسد أكد، خلال المكالمة، "على الرفض التام لأي غزو للأراضي السورية تحت أي مسمى أو ذريعة".
كما أشار الأسد إلى أن "أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية فيما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن"، مؤكدا على "عودة السكان إلى مناطقهم لإيقاف أي محاولات سابقة لأي تحول ديمغرافي حاول البعض فرضه".
كما شدد الأسد "على استمرار سوريا بمكافحة الإرهاب والاحتلال على أي شبر من الأراضي السورية وبكل الوسائل المشروعة".