الشفافية الدولية : 28 % من مواطني المنطقة يعتقدون أن حكوماتهم تكافح الفساد
كشف تقرير جديد صدر عن منظمة الشفافية الدولية أن 28% فقط من المواطنين في 6 بلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعتقدون أن حكومتهم تقوم بعمل جيد في مكافحة الفساد.
وحسب التقرير فإنه في منطقة شهدت احتجاجات جماهيرية ضد الفساد في العام الحالي يعتقد اثنان من كل ثلاثة "65%" أن الفساد زاد في الأشهر الـ 12 الماضية.
ويكشف التقرير ان أكثر من شخص من كل خمسة أشخاص 22% ممن حصلوا على الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والتعليم، دفعوا رشوة في العام السابق وهذا يعادل حوالي 11 مليون شخص في الدول الست التي شملها الاستطلاع وهي الأردن ولبنان والمغرب وفلسطين والسودان وتونس.
واشار التقرير الى انه في الاردن ولبنان وفلسطين، استخدم أكثر من ثلث المواطنين او ما يقرب من 3.6 مليون شخص، صلاتهم الشخصية، او ما يعرف إقليمياً باسم الواسطة، للحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها.
وقالت رئيسة منظمة الشفافية الدولية ديليا فيريرا روبيو: "يؤثر الفساد بشكل غير متناسب على أضعف الناس ويحرمهم من الوصول المجاني والمتساوي إلى الخدمات العامة"، الناس الذين خرجوا إلى الشوارع للتحدث علانية ضد الفساد هو علامة على أن القنوات المنتظمة للمطالبة بالمساءلة والشفافية غير كافية."
ووفقًا للمسح، يعتقد 44% من الناس ان معظم او جميع البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين متورطون في الفساد وقد يكون هذا هو السبب في ان 60% من المواطنين ابلغوا أيضا عن عدم رضاهم عن الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية في بلدهم.
وعلى الرغم من هذه النتائج السيئة، ما زال نصف المواطنين يعتقدون ان الناس العاديين يمكنهم إحداث تغيير في مكافحة الفساد ويتعين على الحكومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إبداء إرادة سياسية حقيقية لمكافحة الفساد واتخاذ خطوات من أجل تعزيز النزاهة الانتخابية للسماح بإجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية وتمكين المجتمع المدني ووسائل الإعلام وتقليل ومنع الواسطة وتعزيز استقلال القضاء وتعزيز فصل السلطات.
واشار التقرير الى ان الواسطة والروابط الشخصية تحرم المواطنين من الفرص والخدمات الأساسية في العديد من الدول العربية، حيث يعد استخدام الروابط الشخصية او "الواسطة" ممارسة شائعة وقاعدة اجتماعية يستخدم من خلالها الناس أسرهم أو جهات الاتصال الاجتماعية لتخطي الخط والحصول على وصول أسرع وأفضل إلى السلع والخدمات الأساسية.
وتستند الطبعة العاشرة من مقياس الفساد العالمي/الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية الى العمل الميداني الذي اجري العام الماضي في شمال إفريقيا وفي العام الحالي في الشرق الأوسط وتم مسح أكثر من 6600 مواطن في الأردن ولبنان والمغرب وفلسطين والسودان وتونس.