السفير الأميركي وطاقمه الدبلوماسي يغادرون العراق لجهة غير معلومة
أفادت مصادر مطلعة الثلاثاء، بأن السفير الأميركي في العراق غادر بغداد إلى جهة غير معلومة.
وقالت المصادر إن السفير ومن تبقى من الموظفين غادروا بغداد عبر المطار الدولي.
مراسلنا حاول الحصول على تعليق من الخارجية العراقية إلا أنها رفضت التعليق على الخبر.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية العراقية عزمها استدعاء السفير الأميركي في بغداد لإبلاغه بإدانة الحكومة العراقية للقصف الذي استهدف مقرات لميليشيات حزب الله العراقي.
وذكر بيان صادر عن الخارجية إدانتها لما أقدمت عليه القوات الأميركية من قصف مقار ألوية تنتمي للحشد الشعبي، واعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق.
وأضاف البيان أنه سيتم التشاور مع الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الدولي للخروج بموقف موحد حول مستقبل تواجد قوات التحالف في العراق.
وكانت واشنطن اتهمت السلطات العراقية بأنها لم تبذل الجهود اللازمة من أجل "حماية" مصالح الولايات المتحدة، وذلك غداة ضربات أميركية أثارت موجة تنديد في العراق.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في واشنطن: "لقد حذّرنا الحكومة العراقية مرارا، وتشاركنا معها المعلومات لمحاولة العمل معها للاضطلاع بمسؤوليتها عن حمايتنا بصفتنا ضيوفا".
وذكّر المسؤول بأن الجيش الأميركي والدبلوماسيين الأميركيين يتواجدون في العراق "بدعوة من الحكومة العراقية".
وأكد أن "من مسؤوليتها وواجبها أن تحمينا، وهي لم تتّخذ الخطوات المناسبة لذلك".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو على حسابه في "تويتر": "تحدثت اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس في أعقاب الرد الأميركي على الهجمات الأخيرة في العراق. أوضحت أن "عملنا الدفاعي كان يهدف إلى ردع إيران وحماية أرواح الأميركيين".
ومنذ 28 أكتوبر، سجّل 11 هجوما على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أو دبلوماسيين أميركيين، وصولا إلى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا في بغداد.
وأسفرت أول 10 هجمات عن سقوط قتيل وإصابات عدة في صفوف الجنود العراقيين، إضافة إلى أضرار مادية، غير أن هجوم الجمعة في كركوك مثّل نقطة تحوّل، إذ قتل فيه متعاقد أميركي، وكانت المرة الأولى التي تسقط فيها 36 قذيفة على قاعدة واحدة يتواجد فيها جنود أميركيون، وفق مصدر أميركي.(العربية.نت)