عباس لـ "اولمرت" : يدي دائما ممدودة للسلام
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الرئيس الاسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت.
وقال عباس في بداية المؤتمر "أرحب بصديقي العزيز ايهود أولمرت الذي عملنا معه من أجل السلام بجدية واخلاص".
وأضاف "أكدت تمسكنا خلال كلمتي بمجلس الأمن في السلام كخيار استراتيجي وعلى أساس الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة على مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967".
وأكد رفضه لخطة السلام الأمريكية في المنطقة إلا أنها تتنكر لقرارات الشرعية الدولية وتقضي على حل الدولتين ولا يمكن أن تكون أساس أي مفاوضات تقود إلى سلام شامل لذلك رفضناها".
وأشار إلى أنه كان على صلة دائمة مع أولمرت لتحقيق السلام قبل توقف المفاوضات التي كانت واعدة ولكنها لم تصل إلى حل رغم قربه الشديد.
وبين أن السلطة الفلسطينية جاهزة لاعادة اطلاق المفاوضات حيث توقفت مع أولمرت تحت اشراف الرباعية الدولية ولكن ليس بناء على الخطة الأمريكية التي تشرعن الاستيطان وتقضي على حل الدولتين وتدفع المنطقة للعنف.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يريد دولة مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع الدولة الاسرائيلية تكون عاصمة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية وعاصمة الدولة الاسرائيلية القدس الغربية، وتعيش بتعاون مطلق بين البلدين، داعياً الاسرائيليين لرفض المواقف المتطرفة التي لا تؤدي إلى فائدة.
وشدد على أن السلام لا يمكن أن يطبق بالاخضاع أو فرض قرار أحد الطرفين على الآخر بل أن يكون بالتوافق بين الطرفين وبموافقتهما.
وأكد أن يده دائما ممدودة للسلام لرجال السلام مثل أولمرت وذلك تحت رعاية أممية أو رعاية الرباعية الدولية تحت اطار الشرعية الدولية.
وأعرب عن سعادته وتقديره للقاء أولمرت الذي يؤمن بالسلام للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وختم عباس حديثه بقوله: "مهما كانت الأحوال بيننا وبين الاسرائيليين لن نلجأ للعنف فنحن نؤمن بمحاربة الارهاب والتعاون الأمني مع جميع الدول لمحاربة الارهاب أين كان شكله أو أصله وسنعبر عن موقفنا بالمقاومة الشعبية السلمية".