آخر الأخبار
ticker وزير الداخلية: لجنة للنظر باستثناءات خدمة العلم ticker ترامب وزيلينسكي والأوروبيون مستعدون لتسوية حرب أوكرانيا ticker الخارجية الأميركية: إلغاء أكثر من 6 آلاف تأشيرة دراسية ticker زعيم كوريا الشمالية: تدريبات واشنطن وسول العسكرية "استفزاز للحرب" ticker زيلينسكي يسلّم ترامب رسالة خاصة .. ما فحواها؟ ticker الجامعة الأردنية تناقش أول رسالة ماجستير في تخصص الاتصال الرقمي ticker لا استثناء لإبن وزير من خدمة العلم ticker الملكة رانيا من قلب السلط: عراقة تراثها في كل زاوية ticker الملك لوفد من الكونغرس: نرفض تصريحات رؤية "إسرائيل الكبرى" المزعومة ticker وزارة الأشغال تطلق مشروعاً لتحسين البنية التحتية لنفق حوشا ticker رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يزور الأردن الثلاثاء ticker تفاصيل خدمة العلم .. مواليد 2007 والمدة 3 اشهر والسجن لمن يتخلف ticker الجيش: راتب 100 دينار لمكلفي خدمة العلم ولا اجهزة خلوية ticker المعايطة يقدم اوراق اعتماده سفيراً فوق العادة لملك تايلاند ticker 268 مريضا استفادوا من اليوم الطبي المتخصص في عجلون ticker المصري والمساعيد يتفقدان سير العمل في بلديتي السلط والعارضة ticker الحنيطي يلتقي وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي ticker أجواء صيفية عادية نهارًا ولطيفة ليلًا حتى نهاية الأسبوع ticker الفراية: من يُقبل في خدمة العلم "محظوظ" ticker 9.1 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان

احمد العياصرة يكتب : تميم في عمان .. إنقلاب المزاج الأردني لصالح قطر

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتب الصحفي أحمد العياصرة


تشكل زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى عمان نقطة تحول تاريخية في السياسة العربية والتي تشهد انقلابات وتحولات متسارعة وتضارب في المصالح ، ولما يلعبه الأردن من دور هام في السياسة والعمق الإستراتيجي في الوطن العربي وباعتراف دولي بهذه المكانة حيث نشط الساسة بشكل غير مسبوق بعد اعلان الرئيس الإمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل خطة السلام الأمريكية او ما يسمى بـ "صفقة القرن" مع حليفه الاساسي نتياهو للإطاحة بالقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والتي انحازت لصالح الكيان الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين وباقي شعوب المنطقة.

 

حيث اعلن الأردن رفضه المطلق والواضح ضد هذه الصفقة وتمسكه بموقفه الثابت اتجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الأمر الذي انعكس على واقعه الاقتصادي وسط محاولات التضييق عليه وممارسات عدة تمثلت بعدم التزام دول خليجية بتقديم مساعداتها لدعم صمود الأردن ، لابل كانت الطعنة بيد الشقيق .

 

لتاتي زيارة أمير قطر اليوم الى عمان لتشكل تحول في واقع السياسة العربي وانهيار لمستقبل التحالف الخليجي ضد قطر وضربة للحصار المفروض عليه ، لتقود الأزمة اليمنية الخليجية الى واقع جديد يضع السعودية والإمارات في عنق الزجاجة التي تحركت دبلوماسيا لتقديم ووعود واغراءات للأردن لافشال هذه الزيارة والرهان على ملف التعاون المشترك للورقة الرابحة بعنوان "صمود الأردن" وسط توقعات ان يتمخض عنها مخرجات سياسية واقتصادية مهمة و تعزيز للعلاقات الثنائية والمشتركة في مختلف المجالات .

 

الزيارة ستؤطر نمط جديد من هندسة العلاقات بعد خروج الأردن تماما ودون اعلان من منظومة الحصار السعودي – الإماراتي على قطر حيث المحت تطورات الساحة الدبلوماسية الى رفع وتيرة التواصل بين المسؤولين الأردنيين والقطريين لتحقيق نتاجات اكثر مصداقية اكتسبتها قطر في الشارع الأردني بما يتعلق بملفات توظيف الأردنيين و التنسيق المشترك اضافة الى دعم ملف الوصايا الهاشمية وصولا الى نية قطرية للتعاقد مع الأجهزة الامنية الأردنية لتأمين فعاليات كاس العالم وضخ المزيد من الإستثمارات في السوق الأردني لدفع عجلة اقتصاده ودعم صموده في ظل تغيبت فيه مساعدات بقية الدول الخليجية بشكل جزئي عن المشهد الاقتصادي المأزوم واستمرار نمطية الوعود بانها قادمة بالطريق لا اكثر.

 

حيث اسهمت عودة العلاقات والاتصالات بين الدوحة وعمان الى نقطة تحول كبيرة وسط تفهم قطري لخطوة الأردن في طلبها مغادرة السفير القطري ابان أزمة الحصار مع دول الخليج ، والتي تعد خطوة اتزان دبلوماسية تحسب للأردن جنبت قطر خطوات تصعيدية اخرى مع دول العمق العربي ، ليعود الطرفين اليوم على طاولة الاتفاق وسط تأكيدات على ان القرار السياسي الأردني في تعامله مع الدول العربية والأجنبية مصدره العقل والمصالح الأردنية فقط، وليس مرهونا بمساعدات مالية أو مشاريع اقتصادية وُعد بها ، خاصة وان الدور الذي لعبه الأردن في محاولة إيجاد صيغة تحاور وحلول بين قطر ودول الحصار الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين) كان دورا ايجابيا ومتوازنا وهو ما سيقود الى تفاهمات واتفاقات اكثر عمقاً وتنسيقا لمواجهة تداعيات صفقة القرن وما بعدها .

 

المواجهة المقبلة لن تكون بطبعها مواجهة عسكرية وانما دبلوماسية ضاغطة تستوجب عمل وتنسيق عربي اكثر فعالية وهو ما سيؤطره في المستقبل القريب لقاء الملك عبدالله الثاني وأمير قطر للوقوف صفا واحدا متكاتفا في وجه تداعيات المرحلة ومحاولات التطبيع الخليجية والعربية المستعرة مع الاحتلال الإسرائيلي وهو ما سيؤكد على جملة من الثوابت العربية الرافضة لاي مقترحات تاتي على حساب الفلسطينيين واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأنه لن يكون هناك اي حلول للقضية الفلسطينية برمتها دون توافق أطراف الصراع ومنح الحقوق لأصحابها الفلسطينيين والعرب وسيكن هذا القرار شعبيا قبل ان يكون سياسياً.

 

وستكن الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات على كافة الصعد السياسية والاقتصادية على الساحة العربية وسط اصرار الأردن على اللاءات الملكية الثلاث وهو ما ستبرهنه تحركات ونشاطات الدبلوماسية الأردنية في المرحلة المقبلة .

تابعوا هوا الأردن على