الرئاسة التركية: اتفاق موسكو حول إدلب يحيي مساري أستانا وسوتشي
أعلنت الرئاسة التركية أن لاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وموسكو بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية، يسمح باستئناف التعاون بين البلدين في إطار "عملية أستانا" حول سوريا.
وفي تصريح صحفي، اليوم الجمعة، قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، إن "التفاهم الملحق الذي تم التوصل اليه خلال زيارة الرئيس (رجب طيب) أردوغان إلى روسيا يعيد إحياء مساري أستانا وسوتشي".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عن أوقطاي قوله: "ننتظر من روسيا كدولة ضامنة (في إطار ما يعرف بـ "عملية أستانا حول سوريا) القيام بمسؤولياتها من أجل وقف نزيف الدماء في إدلب".
وبرر أوقطاي عملية "درع الربيع" التي شنتها تركيا في منطقة إدلب ضد القوات الحكومية السورية، في 27 فبراير، قائلا إن بلاده تخوضها "وفقا لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات المبرمة ذات الصلة".
وأردف المسؤول أن أنقرة لا ترى حلا عسكريا للمأساة الإنسانية الحاصلة في سوريا، مؤكدا أن تركيا مع "مسارات الدبلوماسية والمفاوضات والحل السياسي". لكنه أضاف أن أنقرة "لم ولن تترد" في استعمال القوة لحماية حدودها وفي مكافحة الإرهاب، ومنع المأساة الإنسانية "إذا استدعت الضرورة".
وأسفرت المحادثات المطولة التي أجراها أردوغان مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، أمس الخميس، عن توقيع وثيقة تمثل ملحقا لمذكرة التفاهم الروسية التركية حول إدلب، والتي تم توقيعها في منتجع سوتشي الروسي في سبتمبر العام 2018.
ونصت الوثيقة على إجراءات عدة من شأنها وقف المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية السورية ووحدات الجيش التركي في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، في 27 فبراير الماضي.
ووفقا للوثيقة، وافقت روسيا وتركيا على عدة نقاط وهي:
1. وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في منطقة إدلب لخفض التصعيد اعتبارا من 00:01 من يوم 6 مارس عام 2020.
2. إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالا و6 كيلومترات جنوبا من الطريق "M4"، ليتم تنسيق المعايير الدقيقة لعمل الممر الآمن عبر قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع للاتحاد الروسي والجمهورية التركية في غضون 7 أيام.
3. بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة يوم 15 مارس 2020 على طول الطريق "M4"، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب ووصولا إلى بلدة عين الحور.