على طاولة الرزاز .. صندوق "همة وطن" وملفات الفساد والأموال المنهوبة ..؟؟

هوا الأردن - كتب أحمد العياصرة
يواجه الأردن كغيره من دول العالم جائحة الكورونا التي ادخلت الاقتصاد العالمي في منعطف خطر ، الامر الذي يستدعي وقفة عز ورجولة مع الوطن كما كانت وقفة مختلف مكونات الدولة الاردنية لمواجهة تداعيات الوباء والحد من انتشاره وقد حقق الاردن نجاحا باهرا قبل الدول العظمى بذلك .
ياتي اليوم المناسب يا دولة الرئيس لاصدار امر دفاع جديد لمواجهة اي خطر قد يؤثرعلى اقتصاد وطننا لا سمح الله بدعم الاقتصاد من خلال استغلال الفرصة للتفاوض مع المتورطين في قضايا الجرائم الاقتصادية وملفات الفساد والودائع المحتجزة لدى البنوك اضافة الى قضايا الاختلاس والاستثمار الوظيفي والذي وقع على العديد من اموال الشركات الكبرى ومقدرات الوطن وحقوق المساهمين والمستثمرين التي نهبت من قبل زمرة طامعة في اموال الغير استهدفت اقتصاد الوطن .
حيث تاتي الفرصة اليوم امامكم لاجراء المصالحات واسترداد المال المنهوب ضمن قرارات واجراءات قانون الدفاع كفرصة سانحة لاسترداد هذه الاموال واقتطاع ما نسبته 10 – 20 بالمئة من المال المسترد لصالح صندوق همة وطن وصندوق اسر الشهداء والمعونة الوطنية حيث مضت عشرات السنين على هذه القضايا وملفاتها حبيسة الادراج وهي تعاني من بيروقراطية الاجراءات .
وبامر الدفاع تستطيع الحكومة تحصيل مئات الملايين لصالح هذه الصناديق والاسهام في تعزيز الاقتصاد الوطني ودفع عجلة نموه لتحقيق روىء جلالة الملك ، وخدمة اهداف هذه الصناديق بعد ان تم مأسسة عملها بالشكل الصحيح .
فهل تفعلها يا دولة الرئيس وتستغل الظرف الحالي لحل القضايا واسترداد هذه الأموال لتحقيق الاهداف السامية بدعم عمال الوطن والمياومات والحرف والقطاعات المتضررة والأسر العفيفة واسر الشهداء وخدمة مصالح الاقتصاد الوطني ..؟؟
وهل تستغل الفرصة لاعادة الثقة نحو جذب مزيد من الاستثمار وبيان جدية الأردن في مكافحة الفساد واعادة تعزيز الثقة مع المستثمرين والمساهمين في كبرى الشركات ..؟؟ الى جانب تفويت الفرصة على المتشدقين والمشككين وركاب الموجات بجدية الاصلاح الذي ترفع رايته الدولة الأردنية والذين ضاقت حوصلتهم من النجاح الحكومي لادارة ازمة الكورونا واصبحوا يترصدوا للحكومة على اول منعطف لتحقيق اجندتهم المشؤمة والنيل من تحقيق رغباتهم .
دولة الرئيس .. الهم الوطني يعيش في خلد كل أردني حريص على مصلحة الوطن وسلامته وهذه فرصة لن تتكرر ، ارجوك استثمارها وادخال الفرحة لقلوب الشعب الأردني الذي يقف خلف قيادته بكل اجراء تتخده لما فيه مصلحة الوطن وحماية مقدراته .. فهل تلتقط الإشارة في التحضير لما بعد الكورونا .. رسالة على طاولة الرئيس الرزاز .