الدراسات الاستراتيجية يدعو إلى تجنب سيناريو "مجلس يسلم مجلساً"

* الخيار الأفضل في حال تحسنت الظروف وتراجع انتشار الفيروس ووضعت تعليمات توازن بين الاعتبارات الانتخابية والصحية، اجراء الانتخابات في موعدها
*في حال استمرت الظروف الصحية بما لا يسمح باجراء الحملات الانتخابية واجراء الانتخابات فالسيناريو البديل هو التمديد لمجلس النواب
هوا الأردن - دعا مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية إلى تجنب سيناريو "مجلس يسلم مجلس"، وذلك بحسب دراسة نشرها المركز مؤخراً، حملت عنوان "الاردن .. ما بعد كورونا".
وخلصت الدراسة التي حررها الدكتور زيد عيادات والدكتور محمد أبورمان، وشارك بها عدة باحثين وكتاب، إلى رسم 3 سيناريوهات للتعامل مع استحقاق الانتخابات النيابية المقبل، قائلة إنّ الشروط الصحية هي العامل الحاسم في موضوعها.
وأشار المركز في دراسته التي صدرت الأحد، إلى أنه في حال تحسنت الظروف وتراجع انتشار الفيروس وتوصلت الحكومة مع الهيئة المستقلة للانتخاب إلى وضع تعليمات توازن بين الاعتبارات الانتخابية والصحية، فالخيار الأفضل اجراء الانتخابات في موعدها.
وأوضح المركز، أنّ هذا الأمر يعني حلّ مجلس النواب قبل 4 أشهر من اجراء الانتخابات النيابية المقبلة بقرار من مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة، قائلة إنّ هذا السيناريو هو الراجح قبل أزمة كورونا.
أما في حال استمرت الظروف الصحية بما لا يسمح باجراء الحملات الانتخابية واجراء الانتخابات فالسيناريو البديل هو التمديد لمجلس النواب الحالي لمدة لا تقل عن عام ولا تزيد على عامين.
وتستعرض الدراسة سيناريو ثالث وهو وفق قاعدة "مجلس يسلم مجلس"، وتقول الدراسة إنّ هذا السيناريو مطروح اليوم بصورة ملحوظة في دوائر القرار.
ويستند هذا السيناريو إلى أنّ النص الدستوري التالي: "يجب اجراء الانتخابات خلال الشهور الأربعة الأولى التي تسبق انتهاء مدة المجلس فإذا لم يكن الانتخاب قد تم عند انتهاء مدة المجلس أو تأخر بسبب من الأسباب يبقى المجلس قائماً حتى يتم انتخاب مجلس جديد".
وتعلق الدراسة على هذه المادة بالقول " إنّ هذا النص يتيح للسلطة التنفيذية اختيار الوقت المناسب لاجراء الانتخابات النيابية، في حال استمر المجلس الحالي بالانعقاد، إلى حين انتخاب مجلس جديد، وهنا يمكن استمرار المجلس الحالي لبضعة شهور فقط ، إما لآخر العام الحالي أو بداية العام القادم ، دون الاضطرار إلى تمديده عاماً كاملاً.
ولكن، مركز الدراسات يدعو إلى تجنب سيناريو "مجلس يسلم مجلس"، ذاكراً عدة اسباب منها: العرف السياسي ولضمان المساواة بين المرشحين بالفرص.
ويرى المركز أنّ الأفضل هو التمديد للمجلس الحالي كون هذا الأمر يمنح الدولة فرصة جيدة لدراسة تأثير فيروس كورونا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
للإطلاع على كامل الدراسة اضغط هنا.