المنخفض الأخير يلحق أضرارا ببعض المزروعات

أدى المنخفض الجوي، أول من أمس، إلى حدوث أضرار بالمحاصيل الزراعية، حيث تأثرت أشجار اللوزيات بالمنخفض الجوي، الأمر الذي ينذر بإنتاج ضعيف هذا الموسم.
ووفق ما ذكر مزارعون فإن الهطولات في بعض المناطق أدت إلى تساقط بعض الثمار وتضررها قبل عملية النضج، كما أدت الأمطار في هذا الوقت إلى انتشار الأمراض الفطرية، وما يرافق ذلك مخاوف من بإمكانية إصابة محاصيل زراعية أخرى بأمراض مختلفة.
في هذا السياق، قال مدير عام الاتحاد العام للمزارعين، محمود العوران، إن المنخفض الجوي الذي أثر على المملكة اول من امس، أدى لإصابة عدد من أشجار اللوزيات المثمرة وسقوط ثمار قبل نضجها وتكسر الأفرع نتيجة الرياح، وبالتالي سيؤدي ذلك لقلة الإنتاج هذا الموسم وتكبد المزارعين خسائر مالية.
واضاف، أن “شتوة اول من امس ستؤدي لانتشار الفطريات في التربة الزراعية وسترفع نسب الامراض والآفات التي تصيب النبات والحيوان”.
وبين المزارع ابراهيم العدوان، “فقد تأثرت بعض المحاصيل الزراعية نتيجة المنخفض، وقوة الرياح، ومنها أشجار البستنة الشجرية، خاصة العنب واللوزيات، حيث عملت الأمطار على اسقاط الثمار قبل نضجها، وأدت الرياح أيضا الى تكسر الفروع، إضافة للإصابة بالأمراض الفطرية، وهذا الأمر ينطبق على الخضار أيضا، خاصة الخيار، والبطاطا، والكوسا، وهو ما يجعلها غير قابلة للتسويق”.
الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة، لورنس المجالي، اكد أن طواقم الوزارة في الميدان، تتابع مع المزارعين أولا بأول، لتسجيل أي أضرار في المحصول.
وفي حال استمرت المنخفضات خلال الأسابيع المقبلة، طالب المجالي المزارعين، بضرورة متابعة البيوت المحمية، وتهويتها، حتى يتم تخفيف الرطوبة داخل هذه البيوت، وبالتالي منع الإصابة بالأمراض الفطرية، وفي حالة تشكل البرد فمن الضرورة إغلاق البيوت فترة الظهيرة، لتخزين أكبر كمية من الحرارة لتستفيد منها المحاصيل في فترة المساء، فضلا عن ضرورة الرش الوقائي للمحاصيل الزراعية، حتى لا تنتقل العدوى لباقي المحاصيل.
وبين أن الوزارة تقوم في كل عام وقبل أي منخفض، بنشر الارشادات، عبر كافة وسائل الإعلام والإذاعات المحلية، إلى جانب تقديم النصائح والإرشادات لحماية المحصول من الضرر، والزيارات الميدانية لمرشديها للمزارعين في حقولهم. الغد