الطيطي نواجه تحديات غير مسبوقة في مياه جرش ونسعى الى ايجاد الحلول
هوا الأردن - أحمد العياصرة
اوضح مدير ادارة مياه محافظة جرش المهندس محمود الطيطي ان المحافظة تواجه تحديات غير مسبوقة وسط ازدياد الطلب على المياه اثر عدة عوامل منها موجة الحر الشديد والحظر ومنع التجول وشهر رمضان مما تسبب بزيادة صرف المياه ، وكذلك الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر وتزويد الدفاع المدني بنحو 500 متر مكعب يوميا من المياه لمواجهة انتشارالحرائق في المحافظة مما اسهم في زيادة الطلب بشكل كبير على المياه .
وبين الطيطي خلال تصريح خاص لـ "هوا الأردن" ان محافظة جرش تعاني من نقص المياه بسبب ان تزويدها من مصادر خارجية وتتاثر بتعطل هذه المصادر حيث ان انقطاع الكهربائي او تعطل المضخات في منطقة الزعتري يزيد من الظروف صعبة ويفاقم المشكلة لعدم امكانية زيادة ساعات الضخ او تعويض النقص حال حدث اعطال وهو ما يتسبب باربك برنامج التوزيع وتفاوت الدور ونقص المخصصات للمواطين ، مشيرا الى ان مصادر التزويد الذاتية لدى المحافظة هي عشرة مصادر توفر ما نسبته 1200 متر مكعب في الساعة توزع على نحو 34 الف مشترك رسميا ويتفرع عنها بعض الاشتراكات ليصل العدد الاجمالي الى نحو 50 الف اشتراك .
مشيرا الى ان طبيعة التضاريس ابعض المناطق فتشكل معاناة اضافية في ايصال المياه الى المواطنين حيث ان بعض المناطق يصعب الوصول اليها مما يثير الشكاوى حول ذلك .
وحول مشكلة الاشتراكات المتفرعة اوضح الطيطي ان المواطن يواجه صعوبة بالحصول على اذن الاشغال كمطلب رئيسي لتقديم معامل العداد الجديد بسبب تراكم الضرائب والمسقفات المستحقة عليه لدى البلديات والتي لا تمنح اذن الاشغال قبل براءة الذمة وهو ما يدفع المواطن الى عدم تقدم معاملة اشتراك جديد وهذا ما يتسبب كل ثلاث الى اربع اسر مشتركة في اشتراك واحدة مما ينعكس على زيادة طلب المياه وارتفاع سعر الشريحة وعدم التزود الكامل خلال اوقات الضخ بسبب تفرع الخزانات .
وبين الطيطي ان سبب المشكلة المتكررة بمناطق نجدة والحسينيات والهواية في ساكب ومنطقة المضبعة في نحلة وقفقفا تعود بسبب التضاريس الطبيعة للمناطق وارتفاعها ، الامر الذي جعلنا نقوم بدراسة لايجاد حل جذري في المستقبل القريب من خلال ربط خط مشتل فيصل مع عين الديك ومع خزان الكتة لتزويد منطقتي ساكب وريمون ونحلة بالمياه من خلال خط ناقل جديد بتكلفة تبلغ نحو نصف مليون دينار .
وكذلك استبدال كامل شبكات المياه الامر الذي سيسهم في تخفيض نسبة الفاقد الى 32% بعد التحديث ، اضافة الى البحث عن مصادر مياه ذاتية جديدة داخل المحافظة .
وكشف الطيطي النقاب عن اسباب انبعاث الروائح الكريهة من محطة تنقية جرش والتي اصبحت تشكل واقع بيئي مؤلم ، موضحا ان وصول كميات كبيرة من مخلفات مصل الالبان الى المحطة عن طريق شبكة الصرف الصحي ومن خلال الضخ المباشر عبر تنكات النضح تسبب بخروج الروائح منها ، حيث تم مخاطبة مدير محطات الصرف الصحي ووضعه بصورة الامر اثر تزايد شكاوى الموطنين والكشف الحسي من قبل كوادر مياه جرش ، حيث باشرت كوادر مياه اليرموك بحل المشكلة من خلال فرض الرقابة على تنكات النضح و معامل الالبان والقيام بالمعالجة الفورية من خلال نظام المعالجة البكتيرية والذي سيتم الانتهاء منه مطلع الاسبوع المقبل .