تقنين الكهرباء يفجر احتجاجات جديدة في لبنان
قطع محتجون طرقا في مناطق شتى من لبنان، مساء الاثنين، احتجاجا على التقنين الحاد في التيار الكهربائي، الذي أصبح أحدث مظاهر غرق البلاد في الأزمات.
وأفادت وكالة "سكاي نيوز" بأن محتجين في بيروت قطعو الطرق في مناطق كورنيش المزرعة وقصقص والمدينة الرياضية وفردان في العاصمة اللبنانية بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات.
وقطع مواطنون الطريق في منطقة الشويفات جنوب بيروت في ظل استمرار التقنين الكهربائي.
وخرج هؤلاء إلى الشوارع أيضا بسبب انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار وعدم قدرة السلطة السياسية على إيجاد حل للأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وفي صيدا جنوبي لبنان، رمى محتجون الحجارة باتجاه مؤسسة كهرباء لبنان رفضا لسياسة التقنين الحادة.
وتشهد بيروت ومختلف المناطق اللبنانية تقنينا حادا وانخفاضا كبيرا في ساعات التغذية، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات في ظل موجة حر تشهدها البلاد.
وأدى شح الوقود إلى قطع خدمات التيار الكهربائي الموازي الذي يديره أصحاب المولدات الكهربائية مما فاقم أزمة الكهرباء.
ويقول أصحاب المولدات إن أرتفاع أسعار الوقود لتغذية مولداتهم تمنعهم من الاستمرار في تغذية بيوت المشتركين.
وفي طرابلس، استمرت الاحتجاجات بقطع الطرقات والغضرابات وإقفال عشرات المحال التجارية، وأفيد بقطع عدد من الطرق شمال البلاد ف عكار وعدد من بلدات قضاء زغرتا.
ويشهد لبنان مجموعة أزمات اقتصادية ومالية ونقدية متلاحقة انعكس بشكل كبير على المواطنين.
ويتوقع متابعون أن تتفاقم الأوضاع في لبنان أكثر، في ظل تردي الخدمات وتوقفها كليا في بعض المناطق، وفي ظل تضخم غير مسبوق وبطالة مرتفعة وجوع وفقر يتمدد في كل المناطق.
وفقدت الليرة حوالي 75 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر عندما انزلق لبنان إلى أزمة أدت إلى فقدان الوظائف وارتفاع الأسعار، مع فرض قيود على رؤوس الأموال، مما جعل من الصعب على اللبنانيين الحصول على مدخراتهم من العملات الصعبة.
وليس لدى لبنان القدرة على توفير الكهرباء على مدار الساعة منذ الحرب الأهلية، التي استمرت بين عامي 1975 و1990، مما جعل منازل كثيرة تعتمد على مولدات كهرباء أو على أصحاب مولدات خاصة يتقاضون رسوما باهظة، كي تظل بضعة مصابيح مضاءة.
ولم تتمكن حكومة حسان دياب من لجم الانهيار المتسارع في الاقتصاد منذ تشكيلها قبل سبعة أشهر.