الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات إنسانية إضافية للشعب السوري
أعلن الممثل الخاص بالتواصل حول سوريا جيمس جيفري في مؤتمر بروكسل الرابع حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في هذا اليوم عن أكثر من 696 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب السوري كاستجابة لاستمرار الأزمة التي سببها نظام الأسد والقوات الروسية والقوات الإيرانية. وإن إجمالي الاستجابة الإنسانية الأمريكية يرتفع بذلك لأكثر من 11.3 مليار دولار منذ بداية الأزمة السورية.
ولا تزال الولايات المتحدة أكبر مانح فردي للمساعدات الإنسانية، في كل من سوريا وحول العالم. وهذه المساعدات هي أحد مكونات استراتيجيتنا للأمن القوي، والتي توجهنا إلى الاستمرار في قيادة العالم في مجال المساعدة الإنسانية مع ضمان زيادة تقاسم العبء العالمي وكذلك دعم النازحين بالقرب من ديارهم للمساعدة في تلبية احتياجاتهم حتى يتمكنوا من العودة الطوعية لديارهم بأمان. ونحن نقدر دعم الاتحاد الأوروبي في استضافة المؤتمر ونثني على جميع الجهات المانحة التي قدمت مساهمات في هذا اليوم، وكذلك نشجع الأخرين على بذل المزيد من الجهد.
كما يجب على المجتمع الدولي، من المانحين التقليديين والجدد، أن يظل ملتزما بتلبية الاحتياجات المتزايدة للشعب السوري، وهي مسؤولية اثبت نظام الأسد عدم رغبته في القيام بها. وقام بدلا من ذلك بإعطاء الأولوية لتمويل حملته العسكرية المتهورة والمدمرة والمدفوعات للموالين للنظام وكذلك الاحتجاز التعسفي المستمر لما يصل إلى 130,000 مدني سوري، بمن في ذلك النساء والأطفال.
وإن إعلان اليوم عن مساعدات إضافية من خلال وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هو جزء من الجهود الأمريكية المتواصلة لتوفير الطعام المنقذ للحياة والتغذية والمأوى وكذلك التعليم والرعاية الطبية وسبل العيش ومياه الشرب المأمونة ولوازم النظافة فضلا عن تحسين الصرف الصحي والدعم النفسي والصحة النفسية من أجل مساعدة ملايين السوريين المحتاجين، بما في ذلك أولئك الذين فروا من القصف المدمر لنظام الأسد وحلفاؤه في شمال غرب سوريا. كما أنها تدعم الاستشارات وغيرها من برامج الحماية التي تشتد الحاجة إليها للفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن. وسيقوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) وكذلك برنامج الغذاء العالمي (WFP) ومنظمات غير حكومية وغيرها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
ويعتمد المجتمع الدولي على المرور عبر الحدود وعبر خطوط التماس لتقديم المساعدات الإنسانية وكذلك يعتمد السوريون على هذه المساعدات من أجل البقاء. ولا يزال ما مجموعه 6.5 مليون سوري نازحين داخل سوريا وفر 5.6 مليون شخص أخرين إلى البلدان المجاورة. كما فر حوالي مليون شخص في شمال شرق سوريا، أكثر من 80 بالمئة منهم من النساء والأطفال، بسبب قصف نظام الأسد والقوات الروسية والقوات الإيرانية وخوفا على حياتهم. وعاد أكثر من 270,000 شخص إلى ديارهم الأصلية شمال شرق سوريا بعد وقف إطلاق النار في أوائل آذار/مارس، ولكن ما يقرب من 270,000 شخص ما زالوا نازحين قسرا.
وتدعم الولايات المتحدة بشدة توصية الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش بإعادة المرور عبر الحدود بين شمال شرق سوريا والعراق من أجل تقديم المساعدات والأدوية. وتأمرت كل من روسيا والصين بشكل خبيث لإعاقة قدرة المجتمع الدولي على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعرضة للخطر في سوريا من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2504، وذلك أدى إلى تقلص المعابر الحدودية الإنسانية إلى سوريا من أربعة إلى اثنين وخفض عملية الترخيص لمدة ستة أشهر وكذلك أوقف 40 في المئة من المساعدات الطبية إلى شمال شرق سوريا، مما زاد من الفجوة الواسعة مسبقا في تلبية الاحتياجات الإنسانية في وقت الجائحة العالمية.
وتدعم الولايات المتحدة حرية التنقل للجميع، بما في ذلك النازحين قسرا والسوريين المتأثرين بالنزاع فضلا عن العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين والنازحين في الداخل وإعادة توطينهم وإعادة اندماجهم في عملية خالية من الإكراه. كما نؤكد من جديد التزامنا بحل سياسي موثوق به وشامل يقوده السوريون وبتيسير من الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.