آخر الأخبار
ticker مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم ticker طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط ticker عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية ticker عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية ticker البنك الأهلي الأردني يفوز بجائزة "أفضل بنك لخدمة الشركات في الأردن لعام 2024" من مجلة الأعمال الدولية ticker كابيتال بنك يستضيف طلاب مدرسة يعقوب هاشم ضمن فعاليات اليوم الوظيفي في القطاع المالي بالتعاون مع مؤسسة إنجاز ticker عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصرالزيتون ticker مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية والأكاديمية العربية للسمع والتوازن ticker أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 ticker شركة زين تعود مصابي الأمن العام ضمن الوقفة الأردنية خلف الوطن والنشامى ticker عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 ticker %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين في 10 أشهر ticker "الريشة".. كميات غاز مبشرة تحتاج سنوات لجني الثمار ticker 30 ألف عقار بالقدس تحت "معول الاحتلال" ticker الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب ticker ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض ticker ابوصعيليك يعلن انتقال دور هيئة الخدمة من التعيين إلى الرقابة ticker هطول مطري بعد ظهر الأحد .. وتحذير من الانزلاقات ticker باختياره وزيرة الزراعة .. ترامب ينتهي من تشكيل حكومته ticker اصابتان بتدهور مركبة على الصحراوي

سامي الداوود .. بين غلطة "الشاطر" وركاب "موجة الشهرة"

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - كتب اسلام العياصرة 

 

لا يختلف اثنان اننا نعيش منعطفات في ظروفنا الحياتية واليومية قد تخرج اي شخص فينا عن هدوءه وحكمته وحتى اتزانه في بعض المواقف ، الموقف والسبب دوما هما الشماعة لتلك الاخطاء البسيطة والتسامح هو الانموذج الامثل للخروج من هذا المأزق بكلمة طيبة تدرء فتنة نتنة يسعى لتأجيجها صاحب مصلحة.

 

ليست مقدمة انشائية او كلمات تنظيرية سطرت وانما واقع بات من اللزوم ان نشرحه في ظل هجمة شرسة تطال وزير الدولة لشؤون رئاسة الورزاء سامي الداوود والذي خرج عن المالوف مداعبا احد الزملاء الصحفيين في رده على سؤال وجه له قائلا" أول شي الي سأل السؤال يحط الكمامة كويس لانك في دائرة حكومية بتنحطش على اللحية بتنحط هون" قبل ان يتابع مجيبا على سؤاله حول مدى تقيد المواطنين في دوائر القطاع العام بالاجراءات الوقائية ، لتنطلق بعدها حملة شرسة طالت شخص الوزير الداوود وحملت عبارات جارحة تصل لحد القدح والذم برعاية قناة المندوب الصحفي وبعض الطامحين بالحصول على ثقة الصحفيين في انتخاباتهم المقبلة من اولئك الذين لم نشهد لهم موقفا مؤيدا في الدفاع عن اي صحفي او اعلامي في السابق او حتى في قضية حريات او نقد لاي قضية طالت وسيلة اعلام في صورة تشير الى ان البعض ما يزال يبحث عن شيطنة القضايا وتسخيرها لخدمة اجندته ، قبل ان تنهال عبارات التجريح على شخص الوزير واسلوبه عبر تعليقات المواطنين في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما دفعني الى كتابة هذه السطور لانصاف الرجل .

 

فقد كنت من اكثر الصحفيين تعاملا مع شخص الوزير الداوود وبعض الوزراء بحكم عملي الاعلامي وخلال جائحة الكورونا على وجه الخصوص والتي افقدتنا جميعا الكثير الكثير من اساليب حياتنا اليومية واحدثت فجوة بين العلاقات الانسانية بحثا عن الامان الصحي ، ومع هذا ماعهدت من هذا الرجل الا الكياسة وطيب الكلمة وصدق المعلومة والحيادية عن القضايا الشخصية حتى عندما طالته شائعات التصاريح حينها من الايدي المشبوهة لمن يدعون انفسهم بالمعارضة الخارجية والتي اثبتت الحقيقة كذبهم وتلفيقهم لمثل هذه الاشاعات لان يد الداوود طالت ملفات مقربين منهم .

 

الداوود من اكثر الوزراء انضباطا وانجازاً واقلهم كلاما وظهورا على الشاشة .. وليس من اولئك الذين يبحثون عن شهرة او ركوب موجة ويقضي ساعات طوال تصل الى منتصف الليل في مكتبه لانجاز معاملات المواطنين وملفات رئاسة الوزراء ، وهو يسعى جاهدا لرفع وتيرة التنسيق والعمل التكاملي والرقابي بين مختلف المؤسسات الرسمية والقطاعات الاقتصادية في مختلف الصعد ، هذا الرجل دمث بخلقه وفكره ويشكل انموذج بسيط للمسؤول القادم من طبقة كادحة حاله كحالنا .. يبتسم دائم .. وهادىء الطباع .. متواضع لا يتعالى على مراجع .. ولن تستغرب ان وجدته يوما على باب الاستعلامات في دار الرئاسة يقف مع مسن ليتفهم قضيته وهذا ديدنه منذ عرفته وقد شغر موقع الامين العام فيها بالسابق ، وهو ذاته من اعلى قيمة تقرير ديوان المحاسبة وبدا بسلسلة اجراءات حكومية رقابية صارمة اعادت ملايين الدنانير لخزينة الوطن .

 

الموقف اقل من ان يستحق الوقوف عنده لنطلق لاجله حملة وهجمة ولا يتطلب كل هذا التجريح والهجوم وتندر على انها انتقاص من قيمة مهنة المتاعب وفرسانه .. والرجل بموقف يبرر رده الذي تبعه بابتسامة بانه لا تهاون او تلاعب بصحة المواطنين وعلى الجميع الالتزام ، وكم كنت اتمنى ان ارى مثل هذه الحملات الشرسة دفاعا عن فرسان القلم والكلمة في قضية حريات او في اي شان يهم الناس ، لا ان نتلقف المواقف ونتصيد بالماء العكر فجميعنا يعلم ويفرق بين غلطة "الشاطر" وركاب "موجة الشهرة" والله من وراء القصد.

تابعوا هوا الأردن على