معلمون ينتقدون أداء مجلس نقابتهم ويطالبون بانتخابات مبكرة
وجه معلمون من مناطق تعليمية مختلفة انتقادات شديدة لاداء مجلس نقابة المعلمين واتهموه بأنه شخصن الامور و خلط بين المصالح الشخصية و الحزبية وبين العمل النقابي الذي يهدف إلى رفع سوية المعلم و تحسين ظروفه العيشية.
وأكدوا على عدم اتفاقهم مع مجلس نقابة المعليمن, وان المجلس ارتكب اخطاء كبيرة لم تصب في مصلحة المعلمين, مطالبين المجالس القادمة بالتركيز على مهننة النقابة, وان يكون هناك استثمار و مصادر لتحسين اوضاع النقابة و المنتسبين اليها.
وأضافوا خلال لقاء حواري نظمته جماعة عمان لحوارات المستقبل لمناقشة مبادرتها حول تعزيز مكانة المعلم الاردني ودوره والتي سبق وأن اعلنتها الجماعة ان مجلس النقابة اخطا في الافعال التي ارتكبها عندما سعى لتسييس الوضع وحرف بوصلة النقابة عن أهدافها الحقيقية مما أساء لصورة المعلم في مجتمعه المحلي وأظهر المعلمين وكأنهم يبحثون عن مكاسب مادية.
واضافوا انه لا يمكن قبول تصرفات مجلس نقابة المعلمين ولكن يجب على الجهات المسؤولة ان لا تحاسب المعلمين باخطاء مجلس نقابتهم الذي تصرف خلافاً لإراداة غالبية المعلمين الذين تضرروا من افعاله.
وشددوا على ان المشكلة هي اختزال النقابة باشخاص مارسوا سياسية الاقصاء, لمن ليسوا من نفس تيارهم الفكري او الحزبي, وهو ما اوصل الامور الى ما هي عليه اليوم, مطالبين بضرورة فصل النقابة عن اي توجهات سياسية او حزبية ليس للمعلم علاقة بها, فالاصل بالنقابة ان تسعى لتحسين اوضاع المعلمين بدلا من الخوض في معارك سياسية تحصد ثمارها تيارات سياسية ليس للمعلم علاقة بها.
واكدوا المعلمون المشاركون في الحوار على ان النقابة اكبر من اي الحزب وهي صرح للمعلمين وليست لاحد او لحزب, وهو ما يجب ان ينتبه له الجميع خصوصا المعلمين, مؤكدين انه يجب على الجميع الدفاع عن النقابة بعيدا عن الاشخاص.
وأكد المعلمون ان مجلس النقابة لم يكن بالمستوى المطلوب وقد سعى الى تحقيق مصالح حزبية وهو ما اوقع النقابة في مشاكل مع الدولة و الهيئة العامة للنقابة ايضا, مشيرين الى ان المعلمين يريدون نقابة قوية تدافع عن مصالحهم و حقوقهم, دون ان يكون لها مصالح شخصية او حزبية, لافتين الى ان الافضل هو اعادة اجراء انتخابات مبكرة و انتخاب مجلس نقابة جديد ليقوم بمهامة بالشكل المطلوب و ان يكون نصيرا للمعلم و ان يتجه نحو السعي لتحسين وضع المعلم المادي و المعنوي.
من جهته قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل ان الجماعة نظمت اللقاء للحوار حول قضية نضنها في غاية الأهمية والخطورة لمركزيتها ومحوريتها في تحديد هوية المجتمع, ونهضته وهي قضية المعلم الأردني ومكانته ودوره في المجتمع مؤكدا ان الجماعة تؤمن بأهمية المعلم والدور الذي يلعبه في حياة مجتمعه، لذلك فقد كان أول فريق عمل تأسس في الجماعة هو فريق التعليم، وكانت من أوائل المبادرات التي طرحتها الجماعة مبادرة "مبادرة تعزيز مكانة المعلّم الأردني ودوره"، والتي أنجزتها الجماعة بعد عامين من من العمل العلمي الجاد قضاهما فريق التعليم في الجماعة والذي يضم نخبة من خيرة الخبراء الذين أمضوا سنوات طويلة في التّعليم بكل مستوياته.