بايدن: سأعارض الضم
هاجم مرشح الحزب الديمقراطي الرئاسة الأميركية جو بايدن، سياسة التوسع الاستيطاني، واستمرار الحديث عن الضم.
وقال بايدن في كلمته خلال حفل نظمته منظمة “جي ستريت”، إن “على إسرائيل التوقف عن توسيع المستوطنات في الضفة الغربيّة، ووقف الحديث عن الضمّ والسعي للنهوض بحل الدولتين”، مؤكدا أنه “أوضح موقفه هذا أمام الإسرائيليين”.
وأضاف: “إن الضم اليوم ليس على الطاولة لكن لا أعلم إلى أي مدى هو بعيد عن طاولة نتنياهو وتوجهاته”، موضحًا أنه سيعارض الضم إذا فاز بالرئاسة، وسيجدد الحوار مع الفلسطينيين، ويعيد الدعم المادي مع الأخذ بالحسبان القانون الأميركي، وسيفتتح مجددا قنصلية بلاده شرقي القدس”.
وجدد بايدن تأكيده على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان حق الفلسطينيين بدولتهم من جهة، ولأمن “إسرائيل” على المستوى البعيد من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن خصمه في الانتخابات الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، زعزع قضية تقرير المصير للفلسطينيين، ويعمل على تقويض الأمل بحل الدولتين.
الى ذلك، اعتدت قطعان المستوطنين بالضرب على فلسطينيين من قرية بيرين جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مع تواجد شرطة الاحتلال.
وأفاد منسق لجنة حماية وصمود جبال جنوب الخليل ومسافر يطا فؤاد العمور لوكالة “صفا”، إن مجموعة من المستوطنين اعتدوا بالضرب بالعصي والهراوات على المواطنين المارين من مدخل خلة الفرن لقرية بيرين جنوبي الخليل.
وأضاف أن شرطة الاحتلال تواجدت في المكان، ولم تمنع المستوطنين من الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، موضحاً أن هذه المماسرات تهدف لفرض السيطرة على المنطقة، وتهديد أمن المواطنين وتخويفهم.
وفي السياق، أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين.
كما، تواصل مجموعات من المستوطنين عمليات نهب الأراضي في الفارسية بالأغوار الشمالية من خلال وضع علامات حديدية وزراعة الأشجار فيها ضمن مخططاتها الاستيطانية.
وأفاد الناشط الحقوقي والمختص في الاستيطان عارف دراغمة، بأن المستوطنين واصلوا صباح امس الجمعة، زراعة المزيد من الأشجار في خربة “احمير” بالفارسية، إلى جانب عمليات تجريف لتسهيل العمليات الاستيطانية في المنطقة.
وأشار دراغمة إلى أن المستوطنين بدأوا بالتواجد الفعلي في المنطقة منذ قرابة شهرين، وأقاموا معرشا “خيمة” لهم، وزرعوا عشرات الأشتال، ووضعوا علامات حديدية على مقربة من خيام الفلسطينيين.
وكان دراغمة قد حذر في تصريحات سابقة من خطورة مشروع الضم على ما تبقى من أراضي فلسطينية وخاصة في منطقة الأغوار التي ستدفع ثمن صفقة القرن بسيطرة الاحتلال على أكثر من 51 ألف دونم من أراضي المواطنين الزراعية.
وأوضح دراغمة أن الخطة ستقضي على 46 ألف دونم من الحدود مع الأردن تضاف الى 400 ألف دونم يسيطر عليها الاحتلال في الأغوار بذريعة استخدامها مناطق عسكرية مغلقة.
وأشار دراغمة الى أن80 في المئة من أراضي الأغوار باتت تحت سيطرة الاحتلال وسيؤدي مشروع الضم لإغلاقها ببوابات من الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية.
وتشهد خربة الفارسية في منطقة واد المالح شرق مدينة طوباس، موجة جديدة من عمليات الاستهداف الممنهج التي تهدف بالأساس الى ضرب الوجود الفلسطيني في مناطق الاغوار، والسيطرة الكاملة على مقدرات المنطقة.
وتقع خربة الفارسية ضمن المنطقة المصنفة (ج) حسب اتفاقية أوسلو، وهي في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في وادي المالح وتمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً.
ويبلغ عدد سكانها الآن قرابة 240 نسمة فقط بينما كان يتجاوز عددهم قبل الاحتلال عام 1967 الألف نسمة، يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وتربية المواشي لكن الاحتلال يحرمهم من الخدمات الأساسية، كالكهرباء والمياه، والصحة
والتعليم والمرافق العامة.
وسعت سلطات الاحتلال منذ احتلالها الضفة الغربية لضم وتهويد الأغوار الفلسطينية التي تقع على خزان من المياه. وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي يلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.
وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.
وحسب وسائل إعلام عبرية فإن خطة الضم ستحول 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني (غالبيتهم في غور الاردن) الى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري.
ميدانيا، اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال امس الجمعة في قلقيلية إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية وأصيب على إثرها أربعة بالرصاص والعشرات بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز السام. وأفادت مصادر محلية أن أربعة
فلسطينيين بينهم صحفي أصيبوا بنيران الاحتلال إحداها إضافة لعشرات الإصابات بالاختناق والأعيرة المعدنية بينهم صحفيين.
وانطلقت المسيرة بمشاركة أبناء القرية الذين رددوا الشعارات الوطنية الرافضة للمؤامرات الهادفة للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني.
وأقام المواطنون صلاة جنازة رمزية على جامعة الدول العربية خلال الفعاليات الوطنية الأسبوعية في بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية، تعبيراً عن غضبهم من موقفها الرافض لإدانة التطبيع مع الاحتلال.
وتتواصل للسنة التاسعة على التوالي المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس للبلدة والذي تغلقه قوات الاحتلال لصالح التوسعات الاستيطانية. وقال مكتب إعلام الأسرى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت عائلة الأسير خليل دويكات من نابلس منفذ عملية طعن في آب (أغسطس) الماضي بقرارها هدم منزله. ولم يشر المكتب إلى موعد تنفيذ قرار الهدم.
وكانت قوات الاحتلال نفذت أواخر الشهر الماضي، عقب تنفيذ عملية الطعن التي أسفرت عن مقتل حاخام، أعمال مسح هندسي لمنزل الأسير دويكات في قرية رجيب جنوب نابلس.
وكالات