"عمان لحوارات المستقبل" تندد بعدم الاستماع لأراء أهل الخبرة وتدعو إلى دعم القطاع الصحي
دعت جماعة عمان لحورات المستقبل إلى دعم القطاع الصحي الأردني، وجعله الأولوية الأولى للدولة الأردنية في هذه المرحلة، وقالت الجماعة في بيان لها اليوم ان الدعم المطلوب للقطاع الصحي يشمل كل شئ وأول ذلك القوى البشرية بما في ذلك الاستعانة بالمتقاعدين من مختلف المجالات الصحية وتدريب المزيد من هذه القوى بالإضافة إلى العمل على زيادة الأجهزة اللازمة وكل مايحتاجه القطاع الصحي في هذه المرحلة، كما دعت الجماعة إلى التاكيد على نشر الثقافة الصحية، وضرورة التزام المواطنين بإجراءات السلامة الصحية .
ونددت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها بعدم استماع المسؤولين إلى أراء بيوت الخبرة وأهل الاختصاص مما يسبب الكثير من الأخطاء والأخطار مثل انتكاسة الوضع الوبائي في بلدنا وتزايد حالات الأصابة بفيروس الكورونا الذي لم يكن أمراً مفاجئاً, بل كان متوقعاً نتيجة لإدارة بعض المسؤولين ظهورهم لكل الأراء والنصائح حتى من بيوت الخبرة وأهل الاختصاص,فقد سبق وإن دعونا إلى دعم القطاع الصحي وإعطاء الصحة الأولوية على كل شيء.
كما وسبق وأن حذرت الجماعة من هذه الانتكاسة عندما ناشدت الحكومة في بيان أصدرته في بداية الأزمة خلال اذآر الماضي من المراهنة على وعي الناس في مجتمعنا, خاصة وأنه مجتمع تتفاوت فيه مستويات الوعي, إلى الدرجة التي كان فيها البعض يتفاخر بأساليبه ومهاراته في الإحتيال على إجراءات السلامة والوقاية, ليس على صعيد إرتداء الكمامات والكفوف فحسب, بل ولإقامة التجمعات الكبرى خاصة في الولائم والأعراس, بما يشبه عملية الانتحار الجماعي, في صورة من أبشع صور استهتار الإنسان بسلامته وسلامة مجتمعه, لذلك كان يجب إسقاط الرهان على الوعي منذ البدايات الأولى لهذا الوباء, وهو مالم تفعله الحكومة في بحثها عن الشعبوية.
وقالت الجماعة في بيان اليوم, أنها مثلما حذرت من الرهان على وعي المجتمع, حذرت أكثر من خطر التسرع بإعلان الإنتصار على الوباء, لكن ما حدث أن التصريحات الاستعراضية لبعض المسؤولين الذين كانوا يتسابقون للوقوف أما الكاميرا, والذين أعلنوا بأننا "نشفنا" الكورونا شجع الناس على المزيد من التساهل في إجراءات الوقاية, وعلى المزيد من النشاطات التي تضرب عرض الحائط بكل سبل الوقاية, فازدحمت وسائل النقل والمقاهي والمطاعم وتكاثرت الاعراس والولائم, فكان لابد من تكاثر الاصابات, نتيجة الإنصياع للرغبة بالاستعراض, وقد كان على المتنافسين على الاستعراض الإعلامي تفضيل صورة الأردن على صورهم الشخصية.
وقالت الجماعة في بيانها الجديد: أن خيار قيادتنا منذ البداية كان الانحياز إلى الثابت الوطني الأردني" الإنسان أغلى مانملك" لذلك كان الحرص على سلامة وصحة المواطن الأردني هو المقدم على كل شيء, فجاءت توجيهات جلالة الملك حازمة وصارمة في هذا الشأن, وهي التوجيهات التي نفذتها قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية باحترافية عالية, استطعنا من خلالها أن نقدم نموذجاً متميزاً على مستوى العالم في مجال مواجهة الأزمات, يومها حذرنا من تيار متغلغل داخل الحكومة لايريد للأردن الحفاظ على أي نجاح, وأن هذا التيار سيبادر لإجهاض نجاحنا في مواجهة كورونا, وهو ماتم فعلاً عندما تم فتح كل شيء بعيداً عن سياسة التدرج التي أتبعتها دول العالم التي فرضت الحظر, فكان نتيجة هذا التسرع في الانفتاح ما نشهده هذه الأيام من انتكاسة وبائية سببها الأول لهث الحكومة وراء الشعبوية الرخيصة وضربها عرض الحائط برأي الخبراء وأهل الاختصاص, بما في ذلك أرشادات وتوصيات منظمة الصحة العالمية, وقبل ذلك كله التراخي في تطبيق الإجراءات التي كان يتم الإعلان عنها, وعدم الحزم في تطبيقها خاصة, الإجراءات المتعلقة بالمعابر الحدودية وتلك المتعلقة بمراعة المنشاءات في القطاعين العام والخاص لشروط السلامة العامة.
وفي ختام بيانها دعت الجماعة إلى الحزم والتشدد في تطبيق إجراءات السلامة العامة, وإنزال أقصى العقوبات بكل من يخالفها أفراداً وجماعات, وفي القطاعين العام والخاص, كما دعت المسؤولين إلى الاستماع إلى أصحاب الخبرة وبيوتها وأهل الاختصاص لضمان سلامة القرار, داعين الله عزوجل أن يُسلم بلدنا من كل مكروه.