محافظة يكشف التفسير العلمي لاختلاف نتائج فحوصات كورونا من مختبر لاخر
اثار اختلاف نتائج فحوصات كورونا بين مختبرات وزارة الصحة والمختبرات الاخرى مخاوف الأردنيين من دقة الفحوصات، فيما راح البعض الى اتهام الوزارة بتقصد زيادة أعداد الإصابات لاسباب مجهولة.
أستاذ علم الفيروسات الدكتور عزمي محافظة، كشف لـ عمون عن التفسير العلمي لاختلاف نتائج فحوصات كورونا بين مختبرات وزارة الصحة ومراكز الفحص الاخرى.
وقال محافظة، إن هذا الاختلاف طبيعي ويحدث في أفضل مختبرات العالم، وله تفسير علمي، ولا يعني أن أي من الفحوصات المختلفة خاطئ.
وبين أن نتيجة الفحص سلبية او ايجابية تعتمد على رقم يدعى cycle threshold ويختصر Ct وهو عدد مرات مضاعفة المادة الوراثية في المختبر حتى تستطيع الأجهزة كشفها، أي عدد الدورات التي تجرى في جهاز الـ PCR قبل ظهور قراءة الفحص.
وبين أن هذا الرقم أو العتبة يحدد حسب الكواشف المستخدمة ويختلف من شركة لأخرى مشيرا الى أنه كلما قل عدد الدورات كانت العينة تحتوي على مادة وراثية أكثر وبالتالي وجود فيروسات أكثر او إيجابية عالية للفحص ويعتبر المريض في هذه الحالة أكثر عدوى من مريض كان الـ Ct عنده أعلى.
وعلى العكس اذا ظهرت المادة الوراثية للفيروس بعد عدد دورات أعلى تكون احتمالية العدوى أقل، مشيرا الى أن المختبرات تعتمد رقم قطع cutt of value يتراوح بين 30 و 40 دورة او أكثر حسب الشركة الصانعة وعندما يكون العدد أعلى من رقم القطع بقليل تعتبر النتيجة غير قطعية أي مشكوك بها ويتوجب إعادة الفحص.
وأوضح محافظة أن عدد الدورات المعتمد كعتبة للنتيجة الايجابية يعتمد على المختبر والكواشف التي يستخدمها في اجراء فحوصات كورونا، وهو ليس واحدا لدى جميع المختبرات.
وكشف أستاذ علم الفيروسات عن سبب آخر لاختلاف النتائج اقل شيوعاََ، وهو تلوث عينة المريض من عينة أخرى او من المختبر أثناء عملية استخلاص المادة الوراثية للفيروس من العينة او أثناء تكثير او مضاعفة المادة الوراثية، وذلك بسبب تلوث الكواشف او المواد او الأدوات المستخدمة في الفحص او القفازات التي يرتديها فني المختبر، مبينا أن المختبر يستطيع عادة إكتشاف هذا الأمر بسهولة وإعادة فحص العينة.