تطور دراماتيكي لـ"كورونا".. ماذا أعدت الحكومة للأيام المقبلة؟
هوا الأردن -
من جهته، أشار مصدر صحي إلى أن "إجراءات حكومية رسمية قد تصدر قريبا لمواجهة تطورات الحالة الوبائية”، معتبرا ان ما حدث هو تطور طبيعي من ارتفاع عدد الحالات بشكل غير مسبوق.
ملاحظات غير مبشرة حول تطورات دراماتيكية على الوضع الصحي في المملكة، بعد أن تخطت الإصابات بفيروس كورونا حاجز 3800، أثارها أطباء مختصون، وسط تساؤل ربما يكون محرجا "ماذا اعدت وزارة الصحة للأيام المقبلة مع توقعات بارتفاع معدل الإصابات إلى مستويات غير مسبوقة وتخطي حاجز 4000 يوميا؟”.
ويشير هؤلاء المختصون إلى أن ارتفاع الإصابات بهذا المعدل يعني بالضرورة إدخال 100 – 200 شخص يوميا الى المستشفيات لظهور أعراض الفيروس وقد يحتاج نصفهم على الأقل أجهزة تنفس صناعي.
وتساءل هؤلاء "ماذا كانت تفعل وزارة الصحة في الأوقات الماضية.. وماذا اعدت لمثل هذه الحالات التي قد تشكل أزمة مع قرب انتخابات البرلمان المقرر عقدها في العاشر من الشهر المقبل مع عدم استبعاد حصول مخالطة وتقارب جسدي قد يرفع معدلات الإصابة لمستويات قياسية؟”.
ومع توقعات بارتفاع معدل الإصابات غير المسبوق بكورونا وكذلك معدل الوفيات، قال مسؤول صحي سابق تبدو "الحاجة ملحة لإعلان حالة الطوارئ القصوى في القطاع الطبي وفق خطة عمل مدروسة وواضحة المعالم ومرتبطة بجدول زمني”.
وأشار إلى أن الأردن الذي يعاني انتشارا مجتمعيا للفيروس وتتضاعف أرقام الإصابات، يوما بعد يوم، "لا يملك ترف الوقت لإعداد خطط وإجراءات، إذ لا بد من التصرف فورا والذهاب إلى تجهيز مستشفيات ميدانية، وتعيين أكثر من 200 طبيب ومثلهم من كوادر التمريض خارج إجراءات ديوان الخدمة المدنية، ووفق قرار دفاع ملزم يصدر بهذا الخصوص، فضلا عن أمر دفاع آخر يلزم القطاع الطبي الخاص باستقبال الحالات وفق تسعيرة وزارة الصحة او حسب إجراءات التحويل المعتمدة لهذه الغاية”.
واوضح المسؤول نفسه انه يتوجب على وزارة الصحة الآن التعاقد مع أكبر عدد من أطباء التنفسية والصدرية من المتقاعدين وتجهيزهم لتولي المرحلة المقبلة، فضلا عن استئجار عدد من المستشفيات أو أقسام منها، لإدخال الحالات التي تحتاج لرعاية طبية، وتجهيز غرف عناية مركزة واجهزة تنفس صناعي بالسرعة القصوى وصولا الى ضعف الرقم الحالي في القطاع الطبي، والبالغ نحو 1400 جهاز.
ويستلزم بالاضافة إلى إجراءات الحكومة تدريب الكوادر الجديدة اضافة إلى فنيي التنفسية والاطباء والممرضين الجدد ولو عبر تقنية "كونفرانس” قبل المباشرة بالعمل.
بدوره، قال خبير وبائي إنه ليس مهما الآن عدد الفحوصات او سرعة النتائج ولكن "الأهم ما ينتج عن هذه الفحوصات من اعداد يومية قد تدخل المستشفيات والتي تحتاج ايضا الى اجهزة تنفس صناعي”.
واوضح ان الاعداد في تزايد ما يتطلب تجهيز مستشفيات ميدانية، في كل محافظات المملكة، لاستقبال مصابي كورونا ممن تسوء اوضاعهم الصحية.
وشدد الخبير نفسه على ضرورة تطبيق قرارات الدفاع فيما يتعلق بإجراءات الوقاية والتزام البعد عن التجمعات ولبس الكمامة اضافة الى غسل اليدين وهي وسيلة الحماية الوحيدة الى حين صدور المطعوم للفيروس بشكل رسمي والذي قد يتطلب اشهرا.
من جهته، أشار مصدر صحي إلى أن "إجراءات حكومية رسمية قد تصدر قريبا لمواجهة تطورات الحالة الوبائية”، معتبرا ان ما حدث هو تطور طبيعي من ارتفاع عدد الحالات بشكل غير مسبوق.
وقال "ان هذا امر متوقع”، مضيفا أن على الحكومة الآن العمل بطريقة مختلفة عن السابق في اطار التشاركية مع المؤسسات المختلفة.
ودعا الحكومة إلى "اعادة النظر في إجراءات وقرارات قد تزيد من ارتفاع معدل الإصابات خلال الأيام والأسابيع المقبلة”.
من ناحيته، أوضح خبير طبي، وبرلماني سابق، أن حالة الانتظار والتقاعس لن تفيد الآن وعلى الحكومة التحرك بقوة لتلافي ارتفاع الإصابات بشكل أكبر مستقبلا. الغد