إغلاق مشاريع منتجة للجمعيات المحلية في البترا
امتدادا لتأثير كورونا على مختلف القطاعات السياحية والاقتصادية في البترا، تسببت الجائحة أيضا بإغلاق العديد من المشروعات الانتاجية التابعة للجمعيات المحلية وايقافها.
فمركز صناعة الفضيات في جمعية سيدات الأنباط التعاونية، بات يسوده الصمت بعد أن كان مكانا يعج بالحركة والنشاط والعمل، فتوقفت آلات الانتاج فيه ورحلّ العمل إلى إشعار آخر، وريثما تنتهي الجائحة وتعود حركة السياحة في البترا.
تقول رئيسة الجمعية فوزية الحسنات، إن الجائحة أثرت بشكل غير مسبوق على العمل في الجمعية وإنتاجها من الفضة والصناعات التقليدية، فيما تراجعت مبيعاتها بشكل كبير مقارنة مع الأعوام السابقة.
وتدعو الحسنات إلى مزيد من الدعم للجمعيات المحلية في البترا، خصوصا وأنها تأثرت وبشكل مباشر من توقف حركة السياحة الوافدة.
وفي جمعية سيدات وادي موسى، توقف النول عن العمل، وتعطلّ التطريز وإنتاج الفسيفساء وتهديب الشماغ والخياطة، ما أسهم أيضا برفع نسبة البطالة وحرمان أسر كثيرة من دخل هذه المشروعات، التي باتت غير مجدية على الإطلاق في ظل توقف السياحة، بحسب رئيس الجمعية مها المشاعلة.
تؤكد المشاعلة أن تسويق هذه المنتجات يعتمد بشكل مباشر على حركة السياحة الوافدة، التي تحتاج عودتها إلى وقت، مشيرة إلى أن العاملين والمستفيدين من هذه المشروعات والبرامج باتوا بلا دخل منذ بدء تداعيات الجائحة.
وتطالب بمزيد من الدعم للمشروعات والبرامج التي تعطلت جراء كورونا، وبأن ترحل التزامات الجمعيات لمرحلة ما بعد الجائحة.
وما تعانيه الجمعيتان من توقف للمشروعات والبرامج، ينطبق على بقية الجمعيات المحلية في البترا، التي تعتمد على السوق السياحي، في تسويق انتاجها.