ضياء رشوان بمنصب نقيب الصحفيين المصريين
للمرة الثانية على التوالي، نجح الدكتور ضياء رشوان، في حسم نتيجة انتخابات نقابة الصحفيين، للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه.
وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين نتيجة أعضاء مجلس النقابة بفوز محمد خراجة 1338 صوت، وإبراهيم أبو كيلة 1277 صوت، وحسين الزناتي 1201 صوت لمقاعد فوق السن.
كما أعلنت اللجنة فوز أيمن عبد المجيد 1864 صوت، ودعاء النجار 1078 صوت، ومحمد سعد عبد الحفيظ 1045 صوت بعضوية مجلس النقابة تحت السن.
النقيب ابن الصعيد الذي اقتنص مقعد نقيب الصحفيين ونجح في اجتذاب ثقة أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، سليل عائلة سياسية عريقة بمحافظة قنا، ما انعكس عليه إيجابًا في حياته المهنية الطويلة في مجالات البحث العلمي وبلاط صاحبة الجلالة.
ولد ضياء رشوان في الأول من يناير لعام 1960، بقرية المحاميد، مركز أرمنت محافظة قنا، في عائلة سياسية مرموقة؛ حيث كان والده يوسف رشوان نائبًا للبرلمان وعضوًا بمجلس الشورى، لدورات عديدة.
وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1981 وماجستير في التاريخ السياسي من جامعة السوربون في باريس في 1985، وعين باحثًا وخبيرًا بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية منذ 1981، كما أنه باحث زائر بالعديد من المعاهد الأكاديمية في بلدان أجنبية مثل اليابان وفرنسا خلال التسعينيات.
تدرج رشوان في المناصب داخل مؤسسة الأهرام حتى أصبح مديرًا لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في سبتمبر 2011، خلفًا للدكتور جمال عبد الجواد، كما عين في عام 2017 رئيسًا للهيئة المصرية العامة للاستعلامات.
خاض ضياء رشوان انتخابات نقابة الصحفيين لأول مرة عام ٢٠٠٩، ضد الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد، ولكنه لم يوفق خلالها، ثم عاد بالترشح ثانيًا في الانتخابات التي عقدت في مارس 2013، وفاز بمنصب النقيب، لكنه لم يحتفظ بالمقعد في انتخابات ٢٠١٥، وذلك قبل أن يعود ويترشح في انتخابات مارس ٢٠١٩ ويكسب المعركة للمرة الثانية في تاريخه، وأعيد اليوم انتخابه للمرة الثانية على التوالي.
خاض رشوان كذلك، انتخابات مجلس الشعب في عام 2010، لكنه بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، أحجم عن خوض الانتخابات البرلمانية.
اشتهر عبر مشواره المهني الذي امتد لنحو ثلاثين عامًا، باتخاذ مواقف واضحة، في الكثير منها كان يُصنف معارضًا للنظام، خلال فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ حيث كان دائم النقد لممارسات الحزب الوطني المنحل، قبل ثورة 25 يناير، ثم تحول بعد ذلك إلى معارضة جماعة الإخوان، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة.
نقيب الصحفيين الجديد لم يقتصر اهتمامه بالعمل السياسي على التأصيل النظري والفكري، كباحث متخصص في شئون الجماعات الإسلامية فحسب؛ بل مارس العمل السياسي لفترة، مما جعله عرضة للاعتقال بسبب تمسكه بمواقفه السياسية خلال الفترة التي سبقت 25 من يناير.
واعتقل رشوان أكثر من مرة، كانت الأولى في مطلع الثمانينيات ورفض وساطة والده عضو مجلس الشعب آنذاك.
اختير رشوان عضوًا بلجنة الخمسين التي وضعت دستور مصر 2014، وعضوًا بالمجلس الأعلى للصحافة بين عامي 2013 و2015 ممثلًا لنقابة الصحفيين.
وفي أبريل 2017 اختير عضوًا بالهيئة الوطنية للصحافة التي تدير وتشرف على الصحف القومية بمصر، كما عين رئيسًا للهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية في يونيو 2017، وفي يوليو من العام نفسه عين عضوًا من الشخصيات العامة بالمجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف الذي يضم ثلاثين عضوًا من المسئولين والشخصيات العامة ويرأسه رئيس الجمهورية. الاهرام