"عمان لحوارات المستقبل" تدعو إلى التعامل مع مئوية الدولة بجدية لتحديد أولويات الدولة
دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى تحديد أولويات الدولة الأردنية من خلال التعامل مع مناسبة المئوية الأولى للدولة الأردنية بما يليق بها من جدية, والاستفادة منها إلى أقصى درجة, باعتبارها لحظة تاريخية توفر لنا فرصة نادرة للمراجعة والتقييم
والتقويم لمسيرتنا الوطنية ثم التخطيط للمستقبل, ومن غير الجائز تضّيع هذه الفرصة في احتفالات شكلية وخطب إنشائية ذات طبيعة إعلامية آنية.
وأضافت الجماعة في بيان أصدرته اليوم: إن الدولة الأردنية الحديثة تستعد للعبور لمئويتها الثانية، بعد أن حققت في العقود الأولى من عمرها إنجازات تدخل في باب المعجزات، إذا ماقورنت بإمكانياتها المادية، مما لا يجوز معه الوقوف عند حدود التغني بما
أنجز الآباء والأجداد, كما لا يجوز أن نسمح للبعض بأن يحولها إلى مناسبة للتكسب, بل علينا أن نجعلها محطة للمراجعة والتقييم والتقويم, لنعرف من خلالها أين نجحنا وكيف؟ وأين أخفقنا ولماذا؟ فنعظم الأولى, بأن نفكر كيف نراكم على ما حققه الآباء والأجداد
من إنجازات, ونعالج الثانية حتى لا نكرر إخفاقتنا كما تفعل الشعوب الحية.
وقالت الجماعة في بيانها: إن مئوية الدولة هي مناسبة تاريخية لكي نقدم للأجيال وللعالم من حولنا الرواية الأردنية لأحداث قرن مضى ظلمت فيه الكثير من مواقف الأردن ولنقدم رؤيتنا للمستقبل.
ودعت الجماعة في بيانها: إلى عقد مؤتمر وطني حقيقي تلتقي فيه العقول الأردنية, صاحبة التجربة في مختلف التخصصات لتجري عملية المراجعة والتقييم ثم التخطيط للمئوية الثانية بحيث تكون مئوية قوة ومنعة.
وقالت الجماعة في بيانها :انه من الضروري ان يضع المؤتمر الوطني المقترح أولويات الدولة الأردنية، والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق هذه الأولويات، وخطط العمل التي تترجمها إلى واقع يعيشه المواطن، من خلال جداول زمنية محددة
واختتمت الجماعة بيانها بتجديد التأكيد على عدم اختصار الاحتفال بالمئوية على أنشطة إعلامية وفنية تتغني بالماضي, بل لابد من أن يترك هذا الجيل للأجيال التي ستليه من الأردنيين إنجازات توازي إن لم تتفوق على ما تركه لنا الآباء المؤسسين من إنجازات.