المطاعم تجدد مطالبها بإلغاء حظر الجمعة
هوا الأردن -
أكد خبراء أن زيادة ساعات عمل خدمة التوصيل "الدليفري” حتى الساعة 3 فجرا أسهم في تقليص خسائر قطاع الحلويات والمطاعم في المملكة.
غير أن الخبراء شددوا على ضرورة موافقة الحكومة على إلغاء حظر يوم الجمعة لما لهذا اليوم من أثر اقتصادي كبير يعود على محالهم بمنفعة كبيرة.
وأصدر رئيس الوزراء بشر الخصاونة أخيرا قرارا يسمح للمواطنين ببعض الاستثناءات خلال شهر رمضان، في ظل حظر شامل تشهده البلاد للحد من تفشي وباء كورونا.
ويسمح للمواطنين بالخروج سيراً على الأقدام، لمدة نصف ساعة، لأداء صلاتي الفجر والمغرب خلال شهر رمضان شرط التزام المصلين بالبروتوكول الصحي المعتمد.
وشمل القرار تمديد ساعات خدمة التوصيل المنزلي في المطاعم ومحال الحلويات والصيدليات خلال شهر رمضان بواقع ثلاث ساعات، لتصبح حتى الساعة الثالثة فجرا.
وقالت مديرة جمعية المطاعم السياحة اليانا جعنيني إن "خدمة التوصيل (الدليفري) أسهمت بتخفيف خسائر القطاع بعد تمديد ساعات العمل.
وأكدت جعنيني أن موافقة الحكومة على مطلب إلغاء حظر يوم الجمعة سينشط قطاع المطاعم بشكل ملحوظ وسيشهد حركة ملحوظة على المطاعم.
وقالت موضحة :”يوم الجمعة يشكل من 30 إلى 40 % من نسبة الحركة والبيع ويخفف بشكل مباشر من حدة خسائر القطاع”.
وطالبت جمعية المطاعم السياحية الحكومة بضرورة رفع حظر يوم الجمعة الذي سيظهر انعكاسه على المطاعم والعديد من القطاعات الأخرى التي تعاني من أضرار مادية وخسائر مالية بدأت مع بداية فيروس كورونا.
وعن شهر رمضان قالت جعنيني "لم نلمس بعد الحركة النشطة على المطاعم السياحية خلال رمضان الحالي وننتظر حركة جيدة خاصة بعد مطالبات قدمت للحكومة بفك حظر يوم الجمعة وحتى تعود الحركة كسابق عهدها ونرى الاقبال على المطاعم السياحية التي لم تستقبل اي زائر خلال رمضان الماضي”.
وأشارت جعنيني إلى أن الآثار والأزمات التي شهدها قطاع المطاعم السياحية كبيرة و ملحوظة اكثر منذ بداية العام 2020.
وقالت جعنيني حتى الان ما تزال الالتزامات والمصاريف مثل فاتورة الطاقة والايجارات وغيرها كبيرة وثقيلة على كاهل المطاعم ما أدى الى خروج نحو 400 مطعما سياحيا من سوق العمل جراء الازمة التي تعيشها السياحة واجبرتهم على مغادرة سوق العمل محض ارادتهم وحتى لا يتكبدوا خسائر مادية اضافية تثقل كاهلهم اكثر.
وحسب احصائية غير رسمية قدرت حجم خسائر القطاع السياحي منذ بداية جائحة كورونا اكثر من 1.2 مليار دينار، وعلى صعيد متصل اكد نقيب اصحاب المطاعم والحلويات عمر عواد ان خدمة التوصيل (الدلفري) زاد من الحركة التجارية على المطاعم بشكل ملموس.
وقال عواد ان "الاقبال على المطاعم والحلويات خلال شهر رمضان جيد خاصة بعد قرار الحكومة الاخير بزيادة ساعات العمل حتى وقت السحور”.
ورجح عواد أن ترتفع نسبة زيادة الحركة على المطاعم خلال الاسبوع الاول من الشهر المبارك لتصل الى 70 %.
واتفق صاحب محل حلويات محمد القاضي على أن زيادة ساعات العمل في خدمة التوصيل للمطاعم و الحلويات جيدة وملموسة.
وقال القاضي "إلغاء حظر يوم الجمعة إذا تم موافقة الحكومة على رفعه والذي تطالب فيه القطاعات كافة سيزيد نسبة الحركة الشرائية بنسبة لا تقل عن 50 %”.