جماعة عمان لحوارات المستقبل تدخل عامها السابع ببيان شديد اللهجة
تحتفل جماعة عمان لحورات المستقبل ، بالذكرى السابعة لانطلاقتها، وبهذه المناسبة أصدرت الجماعة اليوم بيانا قالت فيه : قبل ست سنوات التقت إرادة مجموعة خيرة من أبناء الأردن وبناته، الخبراء في شتى المجالات على العمل الجاد لخدمة وطنهم، سلاحهم العلم والمعرفة والتخصص والخبرة العملية، وقبل ذلك كله الإخلاص والتجرد والإرادة والتصميم، فكانت إنطلاقة جماعة عمان لحوارات المستقبل.
وقالت الجماعة في بيانها:عبر ست سنوات مضت ظل أعضاء الجماعة مصممون على خدمة وطنهم، لا يؤلمهم شيئا إلا عدم مبالات الكثير من المسؤولين لما يحيط ببلدنا من مخاطر، وما يواجهه من مشكلات اقترحنا لبعضها حلولا، وقدمنا خطط عمل لمواجهتها، وكنا نسمع ثناء على ذلك كله، باعتبار أن الجماعة بيت خبرة يضم أهل اختصاص، لكننا على أرض الواقع كنا نلمس لامبالاة وعدم جدية، بل وعراقيل لأن المتقاعسين من فئة المسؤولين الذين يروون في الموقع العام مجرد تشريف ومغانم ومكاسب، دون أن يؤدوا واجباً من واجبات هذا الموقع وتكليف، صاروا يروون فينا مرآة تكشف عيوبهم وتفضح لامبالاتهم، فسعوا إلى وضع العراقيل في وجهنا، ووجه كل مخلص لهذا الوطن.
وأكدت الجماعة في بيانها: أنها تدخل عامها السابع أكثر تصميما وإرادة وقدرة على خدمة وطننا، سلاحها الفكرة تخوض بها معركة الوطن، في واحد من أصعب الميادين، هو ميدان المفاهيم والقيم التي تنعكس سلوكاً، فقد تعاهدنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل على أن نتصدى للظواهر السلبية، والأمراض الاجتماعية التي انتشرت في مجتمعنا وفي مفاصيل دولتنا، وصارت معيقات أمام تطورنا وتقدمنا مما يستدعي مغادرتنا ساحة الأنا والفردية، والسعي لتحقيق المكاسب الشخصية، ومربع المكائد وأسلوب تصفية الحسابات الشخصية، الذي طالما أفشل العمل العام وفتك بالكفاءات، واستبدال ذلك كله بالعمل بروح الفريق والعمل الجماعي، الذي يمكننا من توظيف التعددية في الكفاءات والتخصصات والأفكار والاتجاهات لتكون هذه التعددية مصدر قوة وإثراء لعملنا في الجماعة،وعلى مستوى الوطن لا مصدر فرقة وخلاف وتشرذم.
ودعت الجماعة إلى مغادرة مربع القضايا الشخصية لنتبنى القضايا العامة، ومغادرة مربع النظرة السوداوية المتشائمة التي نمت في مجتمعنا آفات جلد الذات، والتشكيك بكل شيء، والاكتفاء بالنظر إلى الجزء الفارغ من الكأس،وقد غادرنا في جماعة عمان لحورات المستقبل ذلك كله إلى مربع الأمل نزرعه، والعمل نحث عليه، وندعو للنظر إلى الجزء الممتلىء من كأس الوطن، سعياً إلى المساهمة في ملئه كاملاً.
ودعت الجماعة إلى مغادرة مربع التشكيك وجلد الذات والدوران في حلقة التفسير السلبي لما يجري في بلدنا، إلى مربع بناء الثقة بالنفس والوطن، وإلى مرحلة البحث عن العلاج واقتراح الحلول لمشاكلنا، متطلعين إلى أن نتجاوز مرحلة العلاج للوصول إلى مرحلة الوقاية من الأمراض.
كما دعت الجماعة إلى مغادرة مربع المطالبة بالحقوق إلى مربع أداء الواجب، وفي هذا المجال فإننا نمارس قناعتنا بأهمية مصارحة الناس بأدوراهم، مهما كانت هذه المصارحة قاسية، لأننا نؤمن بأن الشعبويه ليست طريق لبناء الأوطان، بل أثبتت التجارب أنها تعمق الأزمات.
وقالت الجماعة في بيانها: لقد عاهدنا شعبنا وبلادنا أن يكون الإنجاز هويتنا، التي نقدم بها نفسنا إلى وطننا، فحرصنا منذ لحظة إنطلاق عمل الجماعة إلى ترجمة العهد إلى حقيقة ملموسة على الأرض، فتحولت الجماعة إلى خلية عمل متواصل، غطى جغرافيا الوطن كله والتقينا مع معظم شرائحه السكانية والاجتماعية (في الجامعات، والجمعيات، والدواوين والمضافات)، مثلما قدمنا العديد من المبادرات في مختلف المجالات وهو ما سنواصل العمل عليه في عامنا السابع.