المعاني: كورونا ما زال موجودا ولم ينتهِ بعد
هوا الأردن -
واعتبر أن كل العوامل الصحية في الأردن مطمئنة من حيث قدرة القطاع الصحي وأعداد متلقي اللقاحات والمناعة المجتمعية باستثناء وجود الطفرات في الأردن والتي تعتبر العامل الوحيد المقلق.
رغم ان الأردن يشهد حاليا فترة استقرار وبائي بسبب انخفاض أعداد الإصابات والوفيات اليومية مع تراجع نسبة الفحوصات اليومية، اعتبر خبراء أن احتمالية حدوث موجة كورونا ثالثة لا تزال عالية وفق المعطيات الحالية، إلا أن حدتها ستكون أقل من الموجات السابقة.
وعقّب القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة، على هذا الموضوع، قائلا: إن الأردن يمر حاليا بمرحلة استقرار وبائي عقب الموجة الثانية، فيما احتمالية حصول موجة كورونا ثالثة لا تزال عالية.
وفي ظل غياب دراسات دقيقة للمناعة المجتمعية، قدر الطراونة، نسبة هذه المناعة بين الفئات المستهدفة كافة – فوق الـ18- عاما بقرابة الـ45-50%، معتبرا أن هذه النسبة من العوامل المطمئنة.
واشار الى أن المناعة المجتمعية تتأتى بسبب طبيعي وآخر صناعي، فالطبيعي يتمثل بالإصابة بالفيروس، أما الصناعي فهو تلقي اللقاح، مؤكدا أن الإقبال نحو تلقي اللقاح الخاص بكورونا يضعف من حدة أي موجة قد تؤثر على الأردن.
وقال: إنه وفي حال تأثر المملكة بموجة ثالثة ستكون أقل حدة وأعداد الوفيات والدخول إلى المستشفيات ستكون أقل أيضا، مشددا على أن ما يحدد قوة هذه الموجة من ضعفها هي الإقبال على التطعيم والاستمرار في اتباع وسائل الوقاية من انتشار الفيروس.
واعتبر أن كل العوامل الصحية في الأردن مطمئنة من حيث قدرة القطاع الصحي وأعداد متلقي اللقاحات والمناعة المجتمعية باستثناء وجود الطفرات في الأردن والتي تعتبر العامل الوحيد المقلق.
ومن جهته، قال الخبير واختصاصي الوبائيات وأمين عام وزارة الصحة الأسبق الدكتور عبد الرحمن المعاني: إن هناك دورة حياة للفيروس، وكل المؤشرات الوبائية في الأردن تشير إلى احتمالية كبيرة لحدوث موجة ثالثة في نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر القادم.
وبين المعاني، أنه وبالتزامن مع بدء الفتح التدريجي للقطاعات شاهدنا سلوكيات تخلى فيها الكثيرون عن الحذر، إلا أن الفيروس ما زال موجودا ولم ينتهِ بعد، معتبرا ان تراجع الالتزام بتعليمات وإجراءات السلامة العامة من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي يؤثر على احتمالية حدوث الموجة الثالثة.
وأيد المعاني، ما جاء به الطراونة من أسباب الموجة الثالثة وهي عدم وصول نسبة المناعة المجتمعية إلى 70% بالإضافة إلى تراجع الالتزام بوسائل الوقاية، ولكن في ظل أرقام ونسب المناعة المجتمعية الحالية فإن حدة الموجة الثالثة ستكون أقل.