وزيرة الاسكان والاشغال العامة العراقية : نتائج ايجابية لدخول شركات المقاولات المصرية الى العراق
- السنافي : يثمن دور الحكومة العراقية ممثلة بوزيرة الاسكان والاشغال العامة في استقطاب الشركات العربية وتذليل العقبات امام تنفيذ مشاريع اعادة الاعمار.
- سليمان : "التسهيلات العراقية" فرصة ذهبية امام شركات المقاولات المصرية.
هوا الأردن - بغداد
اكدت وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة العراقية المهندسة نازنين محمد وسو، على ضرورة تعزيز العلاقات ما بين شركات المقاولات العراقية والمصرية للاستفادة من المشاريع التي تطرحها الحكومة العراقية ، معبربة عن تفاؤلها بدخول شركات المقاولات المصرية للمنافسة على مشاريع اعادة الاعمار في ظل النهضة التنموية التي يشهدها العراق .
واشارت وسو خلال استقبالها سامح سليمان مدير عام شركة سامكو المصرية المتخصصة في مقاولات الطرق والجسور ، في مكتبها بمقر الوزارة ، امس الاربعاء ، بحضور رئيس اتحاد المقاولين العراقيين والعرب علي فاخر السنافي ومدير عام التخطيط في الوزارة سمير بشقة ، الى ان الحكومة العراقية جادة ومعنية في تذليل اي عقبات تقف امام دخول شركات المقاولات المصرية الى السوق العراقي وتفعيل اتفاقية النفط مقابل البناء وما يتمخض عنها من اتفاقات وشراكات حقيقية مع شركات المقاولات العربية للاستفادة من تبادل الخبرات الفنية فيما بينها للاسهام في النهضة العمرانية التي بدأ يشهدها العراق و تعزيز آفاق التعاون والعمل المشترك لتطوير العلاقات مع الشقيقة مصر في شتى المجالات.
واشادت وسو بكفاءة المقاولين والمهندسين المصريين ، معربة عن تطلع بلادها للاستفادة من هذه الكفاءات والخبرات في مجال المقاولات والإنشاءات ، موضحة أن الحكومة العراقية تولي قطاع الإنشاءات اهمية كبيرة وخاصة في مشاريع الإسكان والتطوير والبناء في العراق، لما تتمتع به الشركات المصرية من خبرة وكفاءة، مشيرة إلى قيام الحكومة العراقية بتذليل العقبات أمام المقاولين والمستثمرين وتبادل الخبرات مع المقاولين والمهندسين بما يساهم في دعم العراق من خلال توقيع مذكرة التفاهم ما بين الحكومة العراقية ونظيرتها المصرية "البناء مقابل النفط" والتي تعتبر اولى الخطوات نحو تحقيق هذه التطلعات وما سينعكس عليها من اثار اقتصادية ذات منفعة على الشركات الراغبة في العمل بمشاريع اعادة الاعمار في العراق ، اضافة الى استقطاب المزيد من هذه الشركات في المستقبل القريب في مختلف القطاعات الانشائية.
بدوره اكد سليمان على اهتمام الشركالت المصرية في تنفيذ مشاريع اعادة الاعمار في العراق ، موضحا ان شركة سامكو والتي تقوم حاليا بتنفيذ عدد من مشاريع بناء الجسور وتاهيل الطرق تعتبر احدى كبرى الشركات الرائدة في هذه المجالات وانها تحظى بدعم كبير من قبل الحكومة المصرية والعراقية لتسهيل مهامها وانجاز هذه المشاريع خلال اقل مدة ممكنة .
وثمن سليمان الدور التنسيقي والتسهيلات التي قدمتها الحكومة العراقية واتحاد المقاولين العراقيين ونظيره المصري لاستقطاب الشركات المصرية وتمكينها من الاستفادة من هذه المشاريع والتي ستحقق اثار اقتصادية ايجابية على البلدين ، خاصة وانالشركات المصرية مشهود لها بالكفاءة والخبرات والمؤهلات التي تباهي بها الدنيا اجمع .
موضحا ان العديد من الشركات المصرية تسعى الى استغلال الفرصة للمشاركة في هذه المشاريع وان الاتفاقيات ما بين الجانب المصري والعراقي كانت عنوان العمل الجاد نحو ايجاد الية تصدير واستقطاب لهذه الشركات ، معربا عن شكره لحكومات البلدين ولجهود اتحاد المقاولين العراقيين والعرب ممثلا برئيسه علي السنافي والقائمين على ملفات اعادة الاعمار لما قدموه من تسهيلات وضمانات للشركات مبينا ان هذه التسهيلات تمثل فرصة ذهبية للشركات المصرية والعربية .
من جانبه اعرب رئيس اتحاد المقاولين العراقيين والعرب على السنافي عن شكره وتقديره لتعاون الحكومة العراقية ممثلة بوزيرة الاسكان والاشغال العراقية لديمومة التواصل والتنسيق مع رئاسة الاتحاد وتذليل اي عوائق تقف امام اداء مهامه ، لافتا الى ان شركة سامكو تم استقطابها بعد عدة لقاءات مع الجانب المصري لما تتمتع به من كفاءة وقدرة على تنفيذ المشاريع الكبرى .
موضحا ان النقابات والاتحادات التي تتبع لها شركات المقاولات العربية تولي اهتمام كبير في تفعيل مذكرات التفاهم لتصدير واستقطاب شركات المقاولات والهيئات الهندسية والخبرات والكفاءات الهندسية لدول اعادة الاعمار وفي مقدمتها العراق .
واضاف السنافي ان الاتحاد سيواصل مساعيه ونشاطاته مع مختلف الدول العربية بهدف سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين شركات المقاولات العربية ومنحها الاولوية في مشاريع اعادة الاعمار مثمنا جهود الحكومة العراقية وتعاونها المستمر مع اتحاد المقاولين العراقيين والتي تأتي للتاكيد على اهمية الشراكة ما بين القطاع العام والخاص وتسهيل اعمال الاتحاد وشركات المقاولات العاملة في العراق.
مؤكداً عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدان العربية فيما بينها والتي يعكسها حرص قيادتها على التنسيق والتعاون المثمر والمستمر، بما ينعكس على مصالح الشعوب الشقيقة والتي تجسدت في خير نموذج خلال اعمال القمة الثلاثية التي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد مؤخرا والتي ستفتح المجال امام تعاون كبير وغير مسبوق لتعزيز آفاق التعاون مع العراق في مجالات مشاريع التطوير والبناء .