تنظيم الاتصالات: لسنا جاهزين لإطلاق الجيل الخامس
هوا الأردن -
وبين الجبور، أن الترددات في النطاق الأعلى استخدمت للوصلات الميكروية منذ زمن بعيد ويوجد لدينا في المملكة مواقع عديدة تبث على مدار 24 ساعة على هذه الترددات، وحصلت جميعها على موافقة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات لمستوى البث الاشعاعي المقبول للهيئة وضمن الحدود الآمنة وحسب مواصفات الهيئة المستقلة للإشعاعات غير المؤينة وهي هيئة عالمية حيادية ومستقلة.
قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور غازي الجبور، ان إطلاق خدمات الجيل الخامس في الأردن يحتاج الى تجهيزات في البنية التحتية اللازمة والمستدامة وخاصة الترددات المستخدمة.
وأوضح اليوم الاثنين، ان الهيئة تعمل حاليا مع الجهات المعنية على توفير الترددات، وأن هناك حزما مخصصة لتقنيات الجيل الخامس يتم استخدامها من غير الشركات المرخصة وتقوم الهيئة بالتنسيق معهم لإخلائها وتخصيصها للشركات لغايات إتاحة الجيل الخامس لمستخدمي الإنترنت.
وقال انه تم تشكيل لجنة من مجلس الوزراء للتواصل مع شركات الاتصالات حول إدخال خدمات الجيل الخامس، حيث يتوجب على الشركات أن توفر البنية التحتية الملائمة لخدمات الجيل الخامس وهذا ما تعمل علية الشركات حاليا بالتنسيق مع الهيئة والجهات ذات العلاقة.
وعن الفوائد المتوقعة للخزينة والتطبيقات في حال وجود الجيل الخامس، قال الجبور ان خدمات الجيل الخامس توفر سرعات وسعات عالية للإنترنت، وبالتالي تشكل ركيزة أساسية للتحول الرقمي، إضافة الى أن استخدامات الجيل الخامس تدعم معظم الخدمات والتطبيقات الحديثة مثل خدمات المحتوى وإنترنت الاشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها من الاستخدامات والتي تحتاج الى تقنية سريعة ومنافسه، الأمر الذي يعود بالفائدة على تحقيق النمو الاقتصادي والناتج المحلي الإجمالي من خلال توفير الوظائف المستحدثة ودخول شركات مساندة جديدة.
وأضاف ان الجيل الخامس يفتح حقبة جديدة ويدعم تطبيقات مثل المنازل والمباني الذكية والمدن الأكثر ذكاء والسيارات ذاتية القيادة والسلامة على الطرق وأنظمة النقل الذكية الأخرى والفيديو ثلاثي الأبعاد والخدمات الطبية عن بعد والواقع الافتراضي والمعزز والاتصالات الكثيفة من آلة إلى آلة من أجل أتمتة الصناعة والتصنيع، حيث تواجه شبكات الجيلين الثالث والرابع حاليا تحديات في دعم هذه الخدمات.
وحول حقيقة خطورة شبكات وأبراج الجيل الخامس على صحة الانسان، ووجود قلق دائم من المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدام الهواتف المتنقلة والعيش بالقرب من تلك الابراج القائمة، لفت الى ان المجالات الكهرومغناطيسية كانت موجودة في أشكال مختلفة منذ القدم، وهي تختلف عن بعضها البعض حسب التردد، وعلى الرغم من الدراسات المكثفة حول الآثار الصحية لشبكات وأبراج الهواتف المتنقلة على مدار العقدين الماضيين أو العقود الثلاثة الماضية، فليس هناك ما يشير إلى زيادة المخاطر الصحية عند التعرض لمجالات كهرومغناطيسية دون المستويات التي تحددها الهيئات الدولية.
واكد أن الجيل الخامس يستخدم بشكل عام حزم ترددات في نطاقات عدة، الأولى أقل من 1 جيجا هيرتز، والحزمة الثانية في نطاقات 3400-3800 ميجا هرتز، أما الثالثة فهي 24-26 جيجا هرتز أو نطاقات أعلى.
وقال ان ترددات النطاق الأول هي الترددات التي استخدمت في الجيل الثاني، وبعض الدول استخدمت هذا النطاق للأجيال الأخرى والترددات في النطاق الثاني قد استخدمت لدينا لخدمات الـ"واي ماكس" سابقا والأجيال المتطورة الثابتة لاحقا.
وبين الجبور، أن الترددات في النطاق الأعلى استخدمت للوصلات الميكروية منذ زمن بعيد ويوجد لدينا في المملكة مواقع عديدة تبث على مدار 24 ساعة على هذه الترددات، وحصلت جميعها على موافقة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات لمستوى البث الاشعاعي المقبول للهيئة وضمن الحدود الآمنة وحسب مواصفات الهيئة المستقلة للإشعاعات غير المؤينة وهي هيئة عالمية حيادية ومستقلة.
وأشار الى ان الجيل الخامس شأنه شأن باقي الأجيال الأخرى وتعمل الهيئة بشكل مستمر على ضبط ومراقبة الاستخدام الآمن للترددات ضمن الحدود المعتمدة لتجنب التأثير على الصحة والسلامة العامة.