الوهادنة يكشف عن الأسباب الثمانية الأكثر شيوعاً للأخطاء الطبية
قال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة إن الأخطاء الطبية الأكثر شيوعًا تشمل: أخطاء الأدوية، والأخطاء المتعلقة بالتخدير، والعدوى المكتسبة من المستشفى، والتشخيص الفائت أو المتأخر، والتأخير الذي يمكن تجنبه في العلاج، والمتابعة غير الكافية بعد العلاج، والمراقبة غير الكافية بعد الإجراء، والفشل في التصرف على نتائج الاختبار، وعدم اتخاذ الاحتياطات المناسبة، والأخطاء الطبية الفنية.
وبين الوهادنة أن هناك ثمانية أسباب جذرية مشتركة للأخطاء الطبية وفقًا لوكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة التي تشمل:
1. مشاكل الاتصال
عدم استخدام مهارات الاتصال هي من الأسباب الأكثر شيوعاً للأخطاء الطبية، سواء كانت شفهية أو مكتوبة، يمكن أن تنشأ هذه المشكلات في ممارسة طبية أو نظام رعاية صحية ويمكن أن تحدث بين طبيب أو ممرضة أو عضو فريق الرعاية الصحية أو مريض، وغالباً ما يؤدي ضعف التواصل إلى أخطاء طبية.
2. تدفق معلومات غير كافٍ
يعد تدفق المعلومات أمراً بالغ الأهمية في أي مكان للرعاية الصحية، لا سيما في مناطق الخدمة المختلفة، ويحدث تدفق المعلومات غير الكافي عند عدم تتبع المعلومات الضرورية للمريض عند نقله إلى منشأة أخرى أو تفريغه شكلاً ومحتوى إلى أخر، ويمكن أن يتسبب التدفق غير الكافي للمعلومات في حدوث المشكلات التالية:
نقص المعلومات الحاسمة عند الحاجة للتأثير على قرارات وصف الدواء.
عدم التواصل المناسب لنتائج الاختبار.
ضعف تنسيق أوامر الأدوية لنقل الرعاية.
3. مشاكل بشرية:
تحدث المشكلات البشرية عند عدم اتباع معايير الرعاية أو السياسات أو العمليات أو الإجراءات بشكل صحيح أو فعال، وتتضمن بعض الأمثلة ضعف التوثيق ووضع العلامات على العينات، وتحدث الأخطاء المستندة إلى المعرفة أيضًا عندما لا يكون لدى الأفراد المعرفة الكافية لتقديم الرعاية المطلوبة في الوقت المطلوب.
4. القضايا المتعلقة بالمرضى:
قد يشمل ذلك تحديد المريض غير المناسب، وتقييم المريض غير المناسب، وعدم الحصول على الموافقة، وتثقيف المريض غير الكافي.
5. النقل التنظيمي للمعرفة:
يمكن أن تشمل هذه القضايا القصور في التدريب والتعليم غير المتسق أو غير الكافي لمن يقدمو الرعاية، ويعد نقل المعرفة أمراً بالغ الأهمية في معظم المجالات على وجه التحديد حيث يتم استخدام الموظفين الجدد أو المساعدة المؤقتة.
6. أنماط الموظفين وسير العمل:
لا يؤدي عدم كفاية الموظفين وحده إلى حدوث أخطاء طبية ولكن يمكن أن يضع العاملين في مجال الرعاية الصحية في مواقف يكونون فيها أكثر عرضة لارتكاب خطأ.
7. الأعطال الفنية:
يمكن أن تشمل الأعطال الفنية المضاعفات أو الفشل في الأجهزة الطبية أو الغرسات أو الطعوم أو قطع المعدات.
8. سياسات غير كافية:
في كثير من الأحيان، يمكن تتبع حالات الفشل في عملية الرعاية إلى ضعف التوثيق وعدم وجود أو عدم كفاية الإجراءات.
وتشير دراسة حديثة من جامعة جونز هوبكنز إلى أن الأخطاء الطبية هي الآن السبب الرئيسي الثالث للوفاة في الولايات المتحدة، بعد أن تجاوزت السكتات الدماغية ومرض الزهايمر والسكري، إضافة إلى إن واحداً من كل سبعة مرضى من برنامج التأمين الصحي لديهم يتلقون الرعاية في المستشفى هم ضحايا لخطأ طبي، ويمكن أن تحدث الأخطاء الطبية في أي مكان للرعاية الصحية تقريباً بما في ذلك المستشفيات والعيادات ومراكز الجراحة والمكاتب الطبية ودور رعاية المسنين والصيدليات ومنازل المرضى.