27 وزيرا على طاولة واحدة .. الحكومة خلقت من غير طين الأردنيين
يجلس الوزراء الـ 29 على الطاولة، هي طاولة واحدة داخل قاعة مغلقة في احد اروقة رئاسة الوزراء، يضعون الاوراق امامهم ثم تراص كراسيهم، ويتخذون القرار، أليس في الأمر مخالفة لأمر الدفاع الاخير!..
الحكومة تعتقد أنها المحصنة وربما خلقت من غير طين الأردنيين، فيكون قرارها منع تجمع أكثر من 10 اشخاص على طاولة واحدة داخل المطاعم، أي أنها تمنع العائلة الأردنية من التجمع معا في مكان ما، لكنها تسمح لنفسها بذلك..
اذا كانت الحكومة تفرض اجراءات داخل مبناها تمنع من خلالها دخول غير متلقي اللقاح، اضافة الى اجراء فحص الحرارة قبل الدخول لضمان عدم انتقال عدوى كورونا، فهي مطابقة لتلك الاجراءات المفروضة على المطاعم والمقاهي والمنشآت العامة، إلا إذا كانت الحكومة أكبر من كورونا..
لا أحد يفهم هذا القرار، لماذا يمنع 11 شخصا من الجلوس على طاولة واحدة فيما يسمح للآلاف بالتجمهر أمام أحد الفنانين للرقص على انغامه، وتعود الحكومة في اليوم التالي للاجتماع على ذات الطاولة وتنشر صورة يظهر بها 27 وزيرا يتراصون الى جانب بعضهم الآخر..
قبل نحو عام قررت الحكومة أن لا يجتمع على الطاولة أكثر من 8 اشخاص، لكنها في ذلك الوقت كانت تعقد اجتماعاتها عبر تقنية الاتصال عن بعد، ففهم الأردنيون أن الجميع سواسية، والأمر مجرد ظرف يمر على العالم ولا بد من التعامل معه حماية لصحة المواطنين، أما أن تسمح الحكومة لنفسها ما تمنعه عن غيرها بحجة الوباء، فهو أمر يغضب الأردنيين.
ليست هذه المرة الاولى، فلا ينسى الأردنيون مشاهد زيارات الحكومة ولقاءاتها الجماهيرية التي كانت تعقد داخل منازل، فيما يمنع على الأردنيين تجمع أكثر من 30 شخصا في الدعوات الاجتماعية داخل المنازل الخاصة.