آخر الأخبار
ticker الأردن: السلام بين أذربيجان وأرمينيا يسهم بتعزيز أمن المنطقة ticker هيئة الأسرى: إدارة "سجن جلبوع" تُعذب الأسرى بالصعقات الكهربائية ticker إسرائيل تستهدف مقرا أمنيا في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا ticker بالفيديو .. إيران تنفذ حكم الإعدام بـ "جاسوس النووي" وتكشف هويته وتعرض اعترافاته ticker الحرب على غزة .. ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 61,330 شهيدا ticker وزراء خارجية 5 دول يدينون خطة إسرائيل للسيطرة على غزة ticker فلسطين تطلب عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث جرائم الاحتلال ticker ارتفاع حصة الصناعات الغذائية الأردنية من السوق المحلي إلى 65% ticker الفنان سليم العياصره يُشعل "حدائق الجبيهة" ضمن فعاليات صيف الأردن ticker سرايا القدس تعلن استهداف قوات "إسرائيلية" بقذائف الهاون ticker كاتس: "إسرائيل" مصممة على احتلال غزة ticker الحوثيون: نفذنا 3 هجمات على أهداف "إسرائيلية" ticker ترامب يعلن التوصل لاتفاق سلام "تاريخي" بين أرمينيا وأذربيجان ticker ختام بطولة المملكة المفتوحة للجوجيتسو ticker 72 شهيدا و314 إصابة في غزة خلال 24 ساعة ticker تواصل فعاليات مهرجان "صيف الأردن" في عمان والمحافظات ticker الأسهم العالمية ترتفع مع صعود الدولار ticker فرنسا تدين بشدة خطة إسرائيل بشأن احتلال غزة ticker الحوراني ينقذ الفيصلي من تعثر أمام السلط ticker الحملة الأردنية توزع وجبات غذائية في مستشفيات شمال غزة

كاتبة فلسطينية ترد على مقترح اسميك ضم الضفة للأردن: مثالي وغير قابل للتطبيق

{title}
هوا الأردن -

ردت الكاتبة الفلسطينية سهى الجندي على مقترح رجل الاعمال الاردني حسن اسميك، حول ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة الى الأردن، مؤكدة أن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يعيشون على المساعدات الخارجية، فإذا نشأت دولة متحدة ذات كيان سياسي وثقل سكاني وتطبيع مع إسرائيل، ستنقطع المساعدات، متسائلة "فهل سيستطيعون توفير حاجاتهم الأساسية؟".

وقالت الجندي في مقال نشتره عبر ميدل ايست اونلاين إن اسميك اقترح في مقاله عبر مجلة الفورين بوليسي ضم الضفة الغربية وغزة الى الأردن، ولخص الفوائد الجمة التي سيجنيها الأردنيون والفلسطينيون جراء هذا الضم، وأهمها توسيع السوق والموارد وتطبيع العلاقات مع إسرائيل مما سيفتح الأفق للتطور الشامل ويبث الروح في الاقتصاد الراكد منذ عقود، مشيرا الى أن الوحدة بين شرق النهر وغربه سهلة جدا بالنظر الى أنها كانت بالأصل دولة واحدة كما أن الناس متطابقون في كل شيء ولا يمكن الفصل بينهما، إضافة إلى استطلاع أظهر رغبة الناس في ضم الضفة وغزة الى الأردن، أي أن الطريق ممهد ولا يحتاج الى تمهيد وحشد للتأييد. وهذا أمر عظيم ولطالما نادى العرب بوحدة الصفوف لكثرة المنافع التي تجلبها الوحدة على كافة الصعد في الظروف المثالية.

وأضافت، هناك من أساء فهم المقال وظن أن الكاتب يدعو الى نقل العبء السكاني فقط دون الأرض، مع أنه اقترح ضم الأراضي وسكانها حفاظا على ما تبقى من الأرض بعد التوسع بالمستوطنات الإسرائيلية. وهو قصد نبيل ولا يحتمل التفسير الذي ذهب إليه البعض.

لكن المقترح مثالي وغير قابل للتطبيق بالنظر الى أن إسرائيل تتوسع ولا يمكن أن تقبل بالانحسار، وهي تطمع في الاستيلاء على مزيد من الأراضي المحتلة وعملية بناء المستوطنات لم تتوقف للحظة منذ عام 1967، فإذا اجتمع الفلسطينيون والأردنيون في دولة واحدة، فإن أول ما سيفكرون به هو استعادة فلسطين كاملة لأن إسرائيل ليس لها أي حق فيها واستولت عليها بالقوة، فكيف ستقبل بشعب موحد على حدودها؟

من الجانب الآخر، فإن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يعيشون على المساعدات الخارجية ولولاها لما استقام لهم عيش، ولما استطاعوا أن يوفروا الطعام، فإذا نشأت دولة متحدة ذات كيان سياسي وثقل سكاني وتطبيع مع إسرائيل، فسوف تنقطع المساعدات، فهل سيستطيعون توفير حاجاتهم الأساسية؟ هذا مستبعد خاصة وأن مشكلة الفساد وسوء الإدارة هي معضلة في العالم العربي ككل، والناس لا يعرفون كيف يوجدون آلية لضبط الإنفاق والرقابة وكل يوم يصعق الانسان بمعلومات جديدة عن سرقات مهولة جوعت الناس وجعلتهم في حالة احتضار طويل. وعليه، فإن قيام وحدة كالتي جاءت في المقترح يجب أن يرافقها دعم مالي كبير لمساعدتها على النهوض، ومع ذلك، فإن هذه المساعدات قد لا يستفيد منها الشعب لأسباب يعرفها الجميع.

الى جانب ذلك، فإن العرب ميالون الى التفتت والتشرذم حتى لو لمسوا منافع الوحدة في معيشتهم اليومية، فهم يقسمون الناس بناء على الدين وبناء على المنطقة الجغرافية وبناء على العشيرة وبناء على التوجه الفكري، وجميع هذه العناصر موجودة لدى الناس شرق النهر وغربه، وأبرز مثال قائم الآن هو انفصل غزة عن الضفة بناء على التيار الفكري، وهناك اليمن التي انقسمت بناء على الطائفة وهناك العراق حيث ذبح الناس بعضهم البعض بناء على الطائفة، فمن الصعب جدا على العرب أن يهدؤوا ويمتثلوا للقوانين على قدم المساواة، فدائما هناك أشخاص فوق القانون يعتاشون على دماء عامة الناس.

وربما يكون أهم عامل يحول دون تحقيق فكرة الوحدة هو أن القرارات المصيرية دائما تأتي من الخارج وتفرض على العرب فرضا، ولا يمكن للعرب أن يأخذوا زمام المبادرة في أي شيء، كما أنهم لا يعقدون تحالفات حكيمة تصب في مصلحة الشعوب العربية عامة، وغالبا ما يتحالفون مع قوى تكره العرب وتتمنى لهم الاندثار.

فإذا أخذنا جميع هذه العوامل، فإن المقترح، على نبل مقاصده، غير قابل للتطبيق في هذه الظروف حيث لا تسمح القوى الكبرى بوحدة أي جانبين عربيين، وحيث تنتشر الفوضى ويعم الفساد وتهيمن عقلية الانفصال وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة بالإضافة الى جهل شريحة كبيرة من المجتمع التي تغذي الانقسام وتفتعل الخلافات وتنشر الكراهية وتعزز النعرات وتثير الفتن ولم يسبق قيام أي اتحاد ناجح بين العرب (باستثناء الامارات العربية المتحدة)، فنحن لم نصل بعد الى مرحلة النضج والوعي التي تجعلنا ندرك الفوائد الجمة التي تجنيها الشعوب من الوحدة وتكافؤ الفرص.

 

 
تابعوا هوا الأردن على