مفوض "الأونروا": نمر بأزمة وجودية
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أنها أصبحت على وشك الانهيار، داعية إلى تعديل نموذج تمويلها.
وشدد المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، حسب ما نقلت عنه صحيفة "الغارديان" البريطانية الجمعة، على أن وكالته تمر بـ"أزمة وجودية"، ليس بسبب فجوة بمقدار 100 مليون دولار في ميزانيتها العام الجاري فقط بل ولأن نموذج التمويل طويل المدى أثبت عدم استدامته و"يؤدي بالوكالة إلى الانهيار" في المستقبل.
وأشار لازاريني إلى أن "الأونروا" تضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشف شديدة بغية الاستمرار في أداء مهمتها، داعيا إلى تحويل الميزانية الأساسية للوكالة بمقدار 800 مليون دولار إلى "أساس أكثر قابلية على التنبؤ".
وأكد المفوض العام أن مؤتمرا خاصا سيعقد في بروكسل الشهر الجاري حيث سيعرض على المانحين الدوليين التخلي عن نموذج تمويل "الأونروا" من خلال المساهمات السنوية.
وتطرق لازاريني خاصة إلى قرار بريطانيا التي كانت في عام 2020 ثالث أكبر مانح للوكالة تقليص مساهماتها في ميزانيتها بأكثر من ضعفين في العام الحاري، مؤكدا أن هذا القرار أثر بشكل مباشر على ميزانية "الأونروا".
وقال:" كان لذلك تأثير إنساني.. تأثير من ناحية التنمية الإنسانية، وحسب تقديراتنا يساوي تقليص التمويل هذا تعليم 70 مليون طفل وطفلة في مدارسنا".
وأما بخصوص دول الخليج العربية فإن مساهماتها في ميزانية الوكالة شهدت انخفاضا تدريجيا في السنوات الأخيرة، من 200 مليون دولار عام 2018 حتى 87 مليونا عام 2019 و37 مليونا عام 2020 و20 مليونا فقط حتى الآن في العام الحالي.
وأوضحت "غارديان" أن لازاريني وصل لندن في مسعى لإقناع الحكومة البريطانية بمراجعة قرارها تقليص تمويلها للوكالة.