بايدن ينقل صلاحياته إلى نائبته مؤقتا ويخضع لفحص بالمنظار
يخضع الرئيس الأمريكي جو بايدن ،الجمعة، إلى فحص "روتيني" بالمنظار للأمعاء تحت تخدير كلي، حيث سينقل صلاحياته مؤقتا إلى نائبته كامالا هاريس.
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس سيخضع لتنظير روتيني للأمعاء"، في مركز والتر ريد الطبي قرب واشنطن، حيث وصل موكبه إلى المستشفى بعد الظهر.
ويهدف هذا الفحص "الروتيني" إلى كشف أي تشوهات في القولون، ويشكل جزءا من الفحص الطبي الأول للرئيس الذي يحتفل بعيد ميلاده التاسع والسبعين السبت.
وقالت الرئاسة الأميركية إن تفاصيل هذا الفحص ستعلن بعد ظهر الجمعة بتوقيت واشنطن.
وأضافت: "كما حدث عندما خضع الرئيس جورج بوش الابن للعملية نفسها في 2002 و2007، ووفقا للإجراءات المنصوص عليها في الدستور، سينقل الرئيس بايدن صلاحياته إلى نائب الرئيس لفترة قصيرة، عندما يكون تحت التخدير".
وللمرة الأولى، ستمارس سيدة مؤقتا وبشكل رسمي الصلاحيات الرئاسية في الولايات المتحدة، فيما قال البيت الأبيض إن أوقات ومدة هذا الانتقال للسلطة ستعرف في نهاية التنظير.
وأوضح البيت الأبيض أن كامالا هاريس ستعمل من المكتب الذي تشغله في "الجناح الغربي" للبيت الأبيض خلال هذا الوقت.
وكانت المتحدثة السابقة باسم دونالد ترامب ستيفاني غريشام ذكرت في كتاب حديث، أن الملياردير الجمهوري خضع أيضا للتنظير نفسه، لكنه أبقى الإجراء سريا.
وبايدن، الذي لا يدخن ولا يشرب الكحول، تلقى لقاحا كاملا ضد فيروس كورونا، كما حصل على جرعة ثالثة في نهاية سبتمبر.
وأعلن الرئيس الأميركي الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة، أنه ينوي الترشح لإعادة انتخابه في 2024، لكن تقدمه في السن يثير تكهنات باحتمال تخليه عن هذه الفكرة.
وتنتظر وسائل الإعلام الأميركية هذا الفحص الطبي بفارغ الصبر، بينما وعد الرئيس بأكبر قدر من الشفافية حول حالته الصحية، ولا يفوت بعض مؤيدي دونالد ترامب أي فرصة للتساؤل علنا وبطرق ملتوية إلى حد ما، عن صحته الجسدية والعقلية.
وكان طبيب بايدن أعلن في نهاية 2019 عندما كان مرشحا للانتخابات التمهيدية لحزبه الديموقراطي، أنه "بصحة جيدة" و"قوي".
وواجه بايدن مشكلة صحية خطيرة عام 1988، ونقل بشكل عاجل إلى المستشفى بعد تمزق في الأوعية الدموية، حتى إنه تم استدعاء قس من أجل الطقوس الأخيرة.
وكالات