منتدى الأوقاف ينظم ندوة بعنوان رسالة المسجد بين الماضي والحاضر

نظم منتدى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية للحوار الفكري ندوة بعنوان “رسالة المسجد بين الماضي والحاضر” في المركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس بمشاركة الداعية الدكتور بركات عبد الحافظ المرايحة وفضيلة الشيخ نورس محمد الرفاعي.
وتناولت الندوة التي أدارها الدكتور محمد العايدي التعريف بالمسجد والفرق بينه وبين مصطلح الجامع، حيث أكد المرايحة أن دور المسجد منارة بالعلم وتجميع الناس وتعليمهم امور دينهم ودنياهم، والمسجد في الاسلام مكان العلم وتعليم، وهو بمثابة مؤسسة تعليمية شاملة.
وأضاف المرايحة، أن المساجد تطورت عبر التاريخ ليس انتقاصاً من قيمتها أو تهميشاً لدورها أو التقليل من شأنها بل تخصيص الرسالة بالعبادة فيها بأشكالها المختلفة، فالمساجد أرض تم وقفها فخرجت من مُلك العبد إلى ملك الله عز وجل، وذلك في ظل تطور الحياة ووجود أماكن مخصصة لمختلف شؤون الحياة بعكس ما كان عليه الحال في السابق.
وأشار إلى أن المسجد دار عبادة للمسلمين تقام فيه الصلوات ويطلق عليه الجامع أحياناً وتقام فيه الجمعة أيضا، وهو خير بقاع الله عز وجل كونها رياض الجنة ومكان لتفريج للهموم والغموم وحل المشاكل الاجتماعية وما ذلك إلا باتصال العبد مع الله عز وجل حيث يخلو الانسان مع الله ويناجيه، والداعية كشجرة طيبة زيتونة لا شرقية ولا غربية يشعر الجميع فيه بالأمن والطمأنينة.
ولفت إلى استخدام التكنولوجيا والوسائل الحديثة كشاشات العرض لرؤية الخطبة والدروس العلمية أدوات لتطوير رسالة المسجد، حيث ادخلت التكنولوجيا إلى المسجد ليستفيد منها المسلمون بأشكال مختلفة وهو أمر مهم في بقاء المسجد مكان لا ينحصر بالعبادة فقط، ولا يتعارض مع الحداثة والتطوير ومختلف العلوم.
من جهته، قال الرفاعي، إن المسجد يقدم خدمة للمجتمع المحلي بما يحتوي في مرافقه الصحية والطبية وقاعات لمشاركة أحزان المجتمع ومأوى للمحتاج في حالات الكوارث الطبيعية والجائحات والأمراض وغيرها .
وأضاف الرفاعي، أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية دأبت على تشكيل لجان الإعمار والرعاية والزكاة في المساجد بناءً على حاجة المسجد، ضمن فرق عمل متكاملة تضمن سلامة أمن المجتمع المحلي.
وأوضح، أن دروس الوعظ والإرشاد وخطبة الجمعة ودور القرآن الكريم كلها منابر لتوجيه المسلمين وحصن للشباب وفكرهم وتسعى من خلال انتشارها في مختلف مساجد المملكة إلى تحصين أفكار الناس وخصوصاً الشباب منهم وتعليمهم دينهم الإسلامي المبني على الوسطية والتسامح والاعتدال، وقبول الآخر ونبذ التطرف والعنف، والغلو في التعامل مع الآخرين.